واشنطن-العراق اليوم
زاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ضغوطه لدفع نائبه، مايك بنس، إلى بذل جهود لعكس نتائج الانتخابات الرئاسية خلال اجتماع الكونغرس المقرر، الأربعاء، وإبقائهما في منصبيهما لمدة 4 سنوات أخرى.
وأعرب ترامب خلال تجمع انتخابي لدعم مرشحي الحزب الجمهوري في ولاية جورجيا، الاثنين، عن أمله في أن يقوم بنس بـ"شيء ما" لصالح حملة الرئيس الانتخابية، وأتبع ذلك، ظهر الثلاثاء، بالقول في تغريدة على تويتر، إن "نائب الرئيس مخول برفض أصوات أعضاء الهيئة الانتخابية، الذين تم اختيارهم بالاحتيال".
لكن دور بنس في المصادقة الرسمية على فوز بايدن بالانتخابات الرئاسية، في الاجتماع المشترك لمجلسي الكونغرس، رمزي، وهو الإشراف على فرز أصوات الهيئة الانتخابية، التي تم تقديمها من قبل الولايات، في حين أعلنت مجموعة من المشرعين الجمهوريين عزمها الاعتراض، رغم إقرارها بمحدودية قدرتها على تغيير نتائج الانتخابات.
وقد أدرك المؤسسون الأوائل وواضعو الدستور الأميركي أن نائب الرئيس سيكون لديه اهتمام شخصي كبير بمن سيفوز، لذا فإنهم أبقوا دوره رمزيا، إذ سيكون عليه أن يفتح المظاريف المقدمة من كل ولاية ويعلن بصوت واضح عدد الناخبين الذين يذهبون إلى كل مرشح.
ما هي خيارات بنس خلال اجتماع الأربعاء؟
ونقلت صحيفة واشنطن بوست عن ميريديث ماك غي، الخبيرة في الأخلاق والسياسة ومديرة مجموعة "إيشو ون"، أن نائب الرئيس يتمتع بصلاحية واحدة مهمة وهي "إقرار" أصوات كبار الناخبين.
يمكن لبنس، بصفته رئيسا لمجلس الشيوخ، "إقرار" الأصوات الانتخابية، لكن امتناعه عن الاعتراف بالأصوات الرسمية سيكون غير قانوني، وسيثير تحديا فوريا من الديمقراطيين في الكونغرس، بدعم قادة جمهوريين في مجلس الشيوخ.
ويعارض جمهوريون بارزون، الجهود المبذولة للاعتراض على فوز بايدن، بعدما اعترف زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ، ميتش ماكونيل، بخسارة ترامب في وقت سابق، وطلب من زملائه في الكونغرس عدم الاعتراض على فوز بايدن.
وقال السناتور الجمهوري البارز عن ولاية ساوث داكوتا، جون ثون، في تصريحات للصحفيين قبل أيام، إن أي تحديات للأصوات الانتخابية الرسمية "ستنهار فورا"، ما يعني أن الكونغرس، وليس بنس، من يقرر إضفاء الطابع الرسمي على هذه الأصوات.
كما أعرب عضو مجلس الشيوخ عن ولاية يوتا، الجمهوري ميت رومني، عن انزعاجه من الخطوات الرامية لقلب نتيجة الانتخابات. وقال في بيان: "لم أتخيل قط أن أرى مثل هذه الأشياء في أعظم ديمقراطية في العالم. هل طغى الطموح على المبدأ إلى هذه الدرجة؟".
وفي حال وجود اعتراضات مشتركة بين أعضاء من مجلسي الشيوخ والنواب، على نتائج الانتخابات، فعند ذلك يتم فض الجلسة المشتركة للكونغرس، على أن يجتمع المجلسان بشكل منفصل، لمدة ساعتين لمناقشة نتائج الانتخابات.
بعدها يصوت كل مجلس على قبول النتائج أو رفضها، ومن ثم يجتمعان مرة أخرى في جلسة مشتركة لإعلان النتائج النهائية، التي تشير كل المعطيات الحالية إلى أنها لن تتغير.
أرسل تعليقك