بغداد ـ العراق اليوم
شن الجيش الإسرائيلي، مساء اليوم الإثنين، عدوانا على مواقع في سورية، هو الأول منذ نحو شهر، وذلك بحسب ما أعلنت وكالة الأنباء السورية الرسمية، وذكرت “سانا” في نبأ عاجل أن الدفاعات الجوية التابعة لقوات الجيش السوري، تصدت لـ”أهداف معادية في سماء العاصمة دمشق”.
وأضافت لاحقًا أن “الدفاعات الجوية تتصدى لعدوان إسرائيلي نفذ بالصواريخ من فوق منطقة مجدل شمس في الجولان السوري المحتل”.
كما ذكرت الوكالة الرسمية أن “الدفاعات الجوية تتصدى لصواريخ العدوان الإسرائيلي وتسقط عددًا منها في سماء دمشق”.
ونقلت “سانا” عن “مصدر عسكري” قوله إن “طيران العدو الإسرائيلي قام بتوجيه عدة رشقات من الصواريخ باتجاه جنوب دمشق من فوق الجولان السوري المحتل” وأضاف أن الدفاعات الجوية “تصدت لها وأسقطت معظمها واقتصرت الخسائر على الماديات”.
ولفتت تقارير صحافية إلى أن العدوان الإسرائيلي استهدف مواقع في جنوب وجنوب غرب العاصمة السورية، دمشق، من بينها محيط مطار دمشق الدولي. وأشارت إلى أن القصف تم من مقاتلات إسرائيلية حلقت على علو منخفض في منطقة طبريا.
فيما ذكرت تقارير أن العدوان الإسرائيلي نفذ عبر هجومين منفصلين استهدفت الأول مواقع في محيط العاصمة دمشق، منها المطار ومنطقة الكسوة، فيما استهدفت غارة أخرى مواقع حدودية في محافظة القنيطرة جنوبي سورية.
وفي هذا السياق، قال المراسل العسكري لصحيفة “معاريف”، طال ليف رام، إن “حزب الله اللبناني يعمل على تعزيز بنيته التحتية في الجولان عبر استخدام عمال مدنيين سوريين في قرية خضر” في الجزء المحرر من الجولان.
وهذا أول اعتداء إسرائيلي في سورية منذ أربعة أسابيع، عندما قصفت مواقع في ريف حماة وتل الصحن بريف السويداء وكباجب بريف دير الزور، بحسب ما أعلنت التلفزيون الرسمي السوري حينها، واعترف الجيش السوري بمقتل جنديين وجرح آخرين في الهجوم.
يأتي ذلك في ظل ازدياد الهجمات الغامضة داخل إيران خلال الأسابيع الأخيرة، والتي تركّزت في منشآت تتعلق بالصواريخ والطاقة بالإضافة إلى مفاعل نطنز النووي.
وكشفت صحيفة “نيويورك تايمز” أن الهجمات تندرج ضمن إستراتيجية أميركية – إسرائيلية مشتركة تهدف إلى إعاقة البرنامج النووي الإيراني واغتيال قادة في الحرس الثوري.
وشنت إسرائيل عشرات الضربات خلال الشهور القليلة الماضية على ما يشتبه أنها أهداف إيرانية منتشرة في أنحاء سورية، واعترفت بمسؤوليتها عن الكثير من الهجمات، مشددة على أن الوجود الإيراني يُعد تهديدا إستراتيجيا لها.
أرسل تعليقك