توقعات بتوقف الاحتجاجات في العراق حال تسمية رئيس حكومة مطابق للمواصفات
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

توقعات بتوقف الاحتجاجات في العراق حال تسمية رئيس حكومة مطابق للمواصفات

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - توقعات بتوقف الاحتجاجات في العراق حال تسمية رئيس حكومة مطابق للمواصفات

التظاهرات والاعتصامات والإضرابات في العراق
بغداد ـ نهال قباني

بغض النظر عن الموعد النهائي للمهلة الدستورية التي يفترض أن يقدّم رئيس الجمهورية برهم صالح مرشحه الجديد لرئاسة الوزراء أمام البرلمان لنيل ثقته، تواصل جماعات الحراك العراقي ضغوطها الشديدة من خلال التظاهرات والاعتصامات والإضرابات المتواصلة لإرغام الحكومة وقواها السياسية على تنفيذ المطالب الجماهيرية وفي مقدمتها اختيار رئيس وزراء مطابق للمواصفات والشروط التي وضعتها جماعات الحراك حصرا، وليس تلك التي تتطابق مع مصالح القوى السياسية وأجندتها.

ويتداول الناشطون منذ أسابيع مجموعة شروط يجب توفرها في الرئيس الجديد للوزراء، منها أن يكون مستقلا وغير منتم إلى أية جهة سياسية وبعمر لا يتجاوز 55 عاما، ولم يسبق أن تسلّم مناصب عليا في الدولة، إلى جانب نزاهته وحسه الوطني وقدرته على محاسبة الفاسدين والمتورطين بدماء المتظاهرين. واستمرت التظاهرات أمس، في بغداد وغالبية المحافظات العراقية، والتحق الآلاف من طلبة الجامعات للتظاهر في ساحة التحرير. 

وتبايت نسبيا آراء الناشطين حول مسألة بقاء التظاهرات وفض الاعتصامات من عدمها بعد اختيار رئيس وزراء جديد، وفيما يشير ناشطون في بغداد إلى إمكانية إنهاء التظاهرات والاعتصام في حال صعود مرشح مقبول من قبل المتظاهرين، يؤكد ناشطون في محافظات أخرى استمرارها وصولا إلى تحقيق جميع المطالب وضمنها إقرار قانون انتخابات جديد وحل البرلمان.

وفي هذا الاتجاه يتوقع الناشط المدني محمد موديل «توقف التظاهرات والاعتصامات في حال صعود رئيس وزراء مرضٍ عنه من المتظاهرين ومطابق لشروطهم وخلافا لذلك فالأمور ستأخذ ربما مسارات أخرى».  ويقول موديل في حديث لـ«الشرق الأوسط»: إن «قرار عدد غير قليل من المتظاهرين حتى الآن هو دعم رئيس الوزراء المرضي عنه، وقد يصل الأمر إلى الاعتصام أمام قصره في المنطقة الخضراء لإسناده في استكمال مهامه المتمثلة في محاسبة القتلة وتشريع قانون جديد للانتخابات وتشكيل مفوضية مستقلة».

أما الصحافي والناشط ميثم الشباني في محافظة الديوانية، فيشير إلى وجود «اتجاهات احتجاجية متشددة في المحافظة لا تعول كثيراً على انتخاب رئيس وزراء جديد وتريد إنهاء النظام السياسي برمته وتصر على مواصلة الاحتجاجات حتى تحقيق هذا الهدف».  ويقول الشباني لـ«الشرق الأوسط»: «خرجت اليوم تظاهرات حاشدة وقد وقف طلبة الجامعات بالضد من دعوات بعض رجال الدين والأحزاب المطالبة بإيقاف الإضراب، وعمد متظاهرون إلى إغلاق غالبية الدوائر الحكومية في المحافظة».

 وأكد «قيام طلبة وطالبات كلية الطب بافتتاح معارض لبيع المنتوجات المحلية بالضد من المنتوجات الإيرانية، وقرروا أن تخصص أرباح المبيعات إلى دعم المتظاهرين والمعتصمين في الساحات».  ويشير الشباني إلى أن «طيفا واسعا من المتظاهرين يقوم بردات فعل عنيفة رافضة لكل ما يصدر عن السلطات ويتهمونها بالكذب والتنصل عن الوعود، لكن ذلك لا يمنع من وجود اتجاهات تريد ترغب في رؤية حلول واقعية للأزمة تنتهي باختيار حكومة انتقالية تمهد لانتخابات مبكرة».

وخرج مئات الطلبة في بابل، الإثنين، تظاهرات في وسط المدينة، كما نظم المئات من طلبة جامعة كربلاء، تظاهرات قطعت الطريق إلى ساحة التربية وسط المحافظة، دعما للاحتجاجات التي تشهدها البلاد. وقام متظاهرون بقطع بعض الطرق في المدينة. وفي مدينة الناصرية مركز محافظة ذي قار الجنوبية التي تشهد هدوءا نسبيا هذه الأيام رغم الشلل الذي يصيب معظم نواحي الحياة في المدينة، استمر آلاف المتظاهرين أمس، في التوافد إلى ساحة الحبوبي وسط المدينة. 

وعمد بعض المتظاهرين إلى قطع تقاطع البهو وجسر النصر والحضارات والبديل وسط الناصرية بالإطارات المحترقة ثم قاموا بفتحها لاحقا. وأكد الناشط المدني حيدر ناشي تواصل التظاهرات في الناصرية رغم الانخفاض الملحوظ في درجات الحرارة. وحول مسألة اختيار رئيس جديد للوزراء وموقف المتظاهرين منه، استبعد ناشي في حديث لـ«الشرق الأوسط» توقفها «حتى مع رئيس وزراء جديد، فالأمر لا يتعلق به وحده حتى لو اختير استنادا إلى شروط المتظاهرين». 

وأضاف «أمامنا تحديات كبيرة بعد مرحلة رئيس الوزراء. المتظاهرون عازمون على البقاء في الساحات لدعمه وتسهيل مهمته. علينا أن نواصل الضغط على البرلمان لإكمال تشريع القوانين الملحة مثل قانون الانتخابات ومسألة اختيار الأشخاص المناسبين لمفوضية الانتخابات». ويؤكد ناشي أن «المتظاهرين وعبر استمرارهم بالتظاهر سيساعدون رئيس الوزراء الجديد حتى في اختيار كابينته الوزارية المستقلة بعيدا عن سطوة الأحزاب لأنها لن تتوقف عن وضع كل العراقيل أمام نجاحه في مهمته». 

وتوقع ناشي أن «يواجه المتظاهرون من قبل السلطة وميليشياتها المزيد من المصاعب في الأسابيع المقبلة، وقد أبلغتنا جهات أمنية داخل المحافظة عن وصول فرق اغتيالات للمدينة قبل 3 أيام لتصفية الناشطين في التظاهرات، هذه العصابات لن تستسلم بسهولة وعلينا مواجهة كل ذلك».

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

توقعات بتوقف الاحتجاجات في العراق حال تسمية رئيس حكومة مطابق للمواصفات توقعات بتوقف الاحتجاجات في العراق حال تسمية رئيس حكومة مطابق للمواصفات



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 21:21 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 07:48 2016 الثلاثاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

روعة قيادة رولز رويس على الطريق لا تُضاهيها متعة شيء

GMT 17:46 2016 السبت ,22 تشرين الأول / أكتوبر

"ملوك الكاسيت" ضيوف إسعاد يونس في "صاحبة السعادة"

GMT 22:56 2018 السبت ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنان محمود ياسين يغيب عن عزاء نسيبه

GMT 17:18 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

تعرف على اتيكيت حضور الحفلات الموسيقية والغنائيَّة

GMT 01:54 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تقرير جديد يكشف أن ميلانيا ترامب لم تطمح لدور السيدة الأولى

GMT 01:37 2016 الأربعاء ,15 حزيران / يونيو

ماغي بوغصن تراهن على وصول فكرة "يا ريت" للمشاهدين

GMT 04:03 2017 الخميس ,13 إبريل / نيسان

الفيلة تدرك أن جسدها العملاق يمثل عقبة كبيرة

GMT 11:03 2014 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

"مغارة الشموع" كهف مليء بالأسرار تحتضنه القدس
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq