فتاة أيزيدية تهرب من جحيم داعش بعد مقتل والدتها الحامل
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

فتاة أيزيدية تهرب من جحيم "داعش" بعد مقتل والدتها الحامل

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - فتاة أيزيدية تهرب من جحيم "داعش" بعد مقتل والدتها الحامل

فتاة أيزيدية تهرب من جحيم "داعش"
بغداد ـ نجلاء الطائي

كشفت نيمام غفوري التي تعمل في أحد مخيمات اللاجئين في إقليم كردستان عن إقدامها على علاج فتاة تبلغ من العمر 14 عامًا، كانت قد هربت من قريتها جراء الصدمة التي تلقتها وأصابتها بالعمى المؤقت على إثر قيام مقاتلي تنظيم "داعش" الذي اجتاح القرية بإطلاق النار على بطن والدتها الحامل في شهرها الثامن وأرداها قتيلة.

وتحدثت الدكتورة نيمام غفوري عن الشاب الذي يدعى عباس ويبلغ من العمر 23 عاما و يتلقى العلاج لديها في المخيم بعد تعرضه لإطلاق نار من طرف متشددين، ما أدى إلى إصابته في الظهر والكتف خلال مداهمة التنظيم المتشدد للقرية وقتل 53 رجلاً من الأيزيديين رمياً بالرصاص بعد إجبارهم على الاستلقاء على الأرض. وسار عباس عبر الصحراء لمدة أسبوع حتى وصل إلى مخيم الطبيبة لتلقي العلاج.

وتأتي هذه القصص المروعة ضمن الكثير من الحالات التي مرت على الدكتورة غفوري منذ عام على بداية عملها في مخيم "باجيد كاندالا 2"، في دهوك شمال العراق، وذكرت أنها ولدت في العراق خلال فترة السبعينات ولكنها طلبت اللجوء إلى السويد، مشيرة إلى أنها قررت عدم السفر على إثر هول ما تراه في البلاد، وفضلت البقاء من أجل تقديم المساعدة للاجئين، في ظل عدم قدرة السلطات المحلية على استيعاب الكارثة، مضيفة بأنها لا تعلم المصير الذي ستؤول إليه.

وأوضحت أن عباس كان يدافع عن بلاده من مقاتلي تنظيم "داعش" في الثالث من آب / أغسطس، وحينما نفذت منه الذخيرة عاد إلى منزل والدته في القرية ولكن المجموعات المسلحة اجتاحت القرية بالفعل ولم يستطع رؤية والدته مرة أخرى، ولم تكن هناك أي مقاومة من جانب سكان القرية في الوقت الذي كانوا فيه يثقون في رجل ويعتبرونه صديق ظل يعيش بالقرب من القرية لنحو ثماني سنوات قبل أيام من الهجوم، ولم يتخيل الرجال من سكان القرية  بأن الرجل الذي كانوا يقدمون له المساعدة طوال هذه المدة سيقدم على قتلهم بعدما رفضوا التحول إلى اعتناق الإسلام.

واستطاع عباس الهرب من القرية وسار في الصحراء لمدة أسبوع وهو يعاني من الإصابة التي لحقت به حتى وصل إلى مخيم الدكتورة غفوري وفريقها في الحادي عشر من آب/ أغسطس من أجل تلقي المساعدة. ولم تكن هذه هي الحالة الوحيدة التي مرت على مخيم "باجيد كاندالا 2" حيث كان هناك حالة أخرى لفتاة لم تبلغ حتى سن المراهقة ضمن من تمكنوا من الهرب من جحيم "داعش".

وتعتبر الفتاة خوليا واحدة من بين الكثير من الفتيات الأيزيديات اللائي عانين من هول ما تعرضن إليه، وتمكنت هي ووالدها وشقيقتها الكبرى من الهرب في آب / أغسطس المنصرم من دون والدتها الحامل التي قتلها التنظيم المتشدد وقت اجتياح القرية.

وكانت تعاني من العمى المؤقت، بعد وصولها إلى المخيم بحيث لم تكن قادرة على القراءة أو الكتابة إلا أنه حينما جرى نقلها إلى المستشفي لم يكن هناك أي ضرر لحق بعينيها وتبين بعد ذلك أنها كانت تعاني من صدمة قتل والدتها دون رحمة على الرغم من محاولات والدها بتغطية عينيها.

ويولي الفريق الطبي داخل المخيم اهتماماً خاصاً بالأيتام، حيث تهتم كثيراً الدكتورة غيفوري بثلاثة أطفال أقدم تنظيم "داعش" على قتل آبائهم عقب الاستيلاء على سينجار

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فتاة أيزيدية تهرب من جحيم داعش بعد مقتل والدتها الحامل فتاة أيزيدية تهرب من جحيم داعش بعد مقتل والدتها الحامل



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 20:23 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تكون مشرقاً وتساعد الحظوظ لطرح الأفكار

GMT 23:41 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

مصادر في نادي الشباب تُلمح بفسخ عقد ناصر الشمراني

GMT 09:55 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

انطلاق الرحلات الجوية بين أربيل والسعودية الأثنين

GMT 11:27 2018 الثلاثاء ,17 تموز / يوليو

نادي باري الإيطالي يشهر إفلاسه رسميًا

GMT 14:16 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

الحارس التونسي وسيم نوارة ينتقل لنجران السعودي

GMT 15:50 2017 الإثنين ,23 تشرين الأول / أكتوبر

أغلى 10 هواتف ذكية و بجودة عالية في 2017

GMT 12:14 2014 الإثنين ,10 شباط / فبراير

مايلي سايروس تتعرى مجددًا في لقطات سكسية مثيرة

GMT 10:52 2016 الخميس ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

بوعلام جعفر يكشف فشل جمال ولد عباس في "جبهة التحرير"

GMT 11:17 2017 الخميس ,07 أيلول / سبتمبر

بطرس يؤكد أن زيارة السيسي لهانوي مرحلة جديدة

GMT 16:20 2019 الأحد ,07 إبريل / نيسان

غضب عارم بعد إهداء سمية الخشاب«ختم الرسول»

GMT 10:31 2019 الأحد ,10 شباط / فبراير

حبس دنماركية "تمص" دم طفلها على مدار 5 أعوام
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq