عدنان درجال من غرف تبديل الملابس إلى كواليس السياسةخطوة أبعد من الطموح
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

عدنان درجال من غرف تبديل الملابس إلى كواليس السياسة..خطوة أبعد من الطموح

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - عدنان درجال من غرف تبديل الملابس إلى كواليس السياسة..خطوة أبعد من الطموح

أسود الرافدين
بغداد - العراق اليوم

على نحو مفاجئ، وجد نجم الكرة العراقية والقائد السابق لمنتخب “أسود الرافدين” عدنان درجال نفسه يبدّل قميص الرياضة بقميص السياسة، عقب تسميته وزيراً للشباب والرياضة في الحكومة التي نالت الثقة الأربعاء، في خطوة أبعد من طموحه المعروف إلى رئاسة الاتحاد العراقي لكرة القدم.

بدأ درجال، المدافع الصلب ذو القامة الطويلة، مسيرته الكروية في صفوف نادي الزوراء العريق في العام 1979 لثلاثة مواسم، قبل الانتقال الى نادي الطلبة، ومنه في العام 1984 إلى فريق الرشيد، الذي كان يرعاه عدي صدام حسين، حيث أنهى مسيرته كلاعب بعد خمس سنوات.

في العام 1992 عيّن درجال مدربا لمنتخب بلاده، قبل أن يواصل مشواره التدريبي في قطر منذ العام 1995، مع أندية الوكرة والشمال والسد والعربي، حتى اعتزاله في العام 2014 متفرغاً لعالم التجارة والتحليل الرياضي في قنوات تلفزيونية عدة.

بعد 25 عاماً من مغادرة العراق، عاد درجال للمرة الأولى في العام 2018، طامحاً إلى منصب رئاسة الاتحاد العراقي لكرة القدم.

لكن الاتحاد حينها، اعتبر أن الأوراق التي قدمها درجال لخوض الانتخابات “مزورة”. ومرر رئيس الاتحاد عبد الخالق مسعود قراراً شكلياً اعتبره صادرا من لجنة الانضباط يفيد بحرمان درجال من المشاركة في الانتخابات ومزاولة العمل الإداري في مجال كرة القدم لخمس سنوات.

بادر حينها الوزير الحالي إلى تقديم دعوى قضائية أفضت إلى صدور أحكام بالسجن بحق مسؤولين رياضيين، ودعوى أخرى ضد مسعود ونائبه علي جبار متهما إياهما بالتلاعب في النظام الأساسي للاتحاد، فاضطر الطرفان للتوصل إلى تسوية قضت باستقالة الاتحاد.

بعد الاستقالة، أعلن درجال نيته الترشح إلى منصب رئاسة الاتحاد مجدداً، قبل أن تتم تسميته وزيراً للشباب والرياضة في حكومة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي.

ويأتي تسلم درجال مهمته الجديدة في وقت تشهد الوزارة خلافات حادة مستحكمة مع اللجنة الأولمبية منذ تشكيلها في العام 2004.

– أبعد من الرياضة؟ –

أثارت تسمية درجال جدلاً كبيراً، إذ أنه الشيعي الذي طرح اسمه من “تحالف القوى” السنية. وبالتالي صار محل مشادات بين مسؤولي الطائفة، قبل أن يفض رئيس البرلمان محمد الحلبوسي النزاع بالقول في تغريدة عبر حسابه على “تويتر” أورد فيها إن درجال “خارج كل الحسابات الطائفية”.

وأرفق الحلبوسي تغريدته بفيديو لأحد الأهداف الشهيرة لدرجال في مرمى كوريا الجنوبية خلال التصفيات المؤهلة الى دورة الألعاب الأولمبية في العام 1982.

وكان الكاظمي قد اقترح أسماء عدة لشغل وزارة الشباب والرياضة، لكنه اصطدم برفض بعض الكتل السياسية وخاصة الشيعية.

لكن في زواريب السياسة والصفقات، قد يكون درجال وزيراً أبعد من الرياضة نفسها.

فاللاعب الدولي السابق الذي يؤخذ عليه اليوم قربه من نظام صدام حسين، كان قد استغل ذلك القرب لنسج علاقات متينة في الخليج عموماً، وفي قطر خصوصاً، إذ تشير مصادر إلى قربه من العائلة الحاكمة وبعض الأمراء الذي يشاركونه تجارته.

وبالتالي، فإن سنّة العراق، الذين يرون في دول الخليج، وإن وجدت القطيعة اليوم مع قطر، سنداً للطائفة في التوازن مع الدعم الإيراني للشيعة، يعتبرون درجال باباً ذهبياً على تلك الدول في إطار سياسة الانفتاح الإقليمي.

– “سيحاول تحقيق شيء” –

في آخر ظهور له خلال مؤتمر صحافي منتصف شباط/فبراير الماضي في العاصمة بغداد، تناول فيه مستقبل كرة القدم في العراق، قال درجال “نريد أن يكون الرياضيون جزءاً من منظومة الاصلاح في البلد”.

لاقى تعيين “صخرة الدفاع” وزيراً، ترحيباً من الأوساط الرياضية.

فقد اعتبر القائد السابق للمنتخب العراقي يونس محمود أن درجال “اختيار موفق”.

أما المدير التنفيذي للجنة الأولمبية العراقية جزائر السهلاني، فأشار إلى أن “درجال سيعمل قريبا من الرياضيين (…) وهذا سيمكنه من حل الكثير من المشاكل في الوسط الرياضي وإعادة الاستقرار إليه”.

في الاتجاه نفسه، ذهب الإعلامي الرياضي المخضرم غازي شايه قائلاً إن “درجال الأكثر دراية بكل مفاصل العمل الرياضي (…) سبواجه مشاكل مالية بسبب الوضع الاقتصادي الصعب في البلد، لكنه سيحاول تحقيق شيء”.

قد يهمك ايضا :

عماد محسن يصل إلى السودان للانضمام الى صفوف الهلال

مدرب الزوراء يؤكّد ن فريقه سيواجه أمانة بغداد بشعار الصدارة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عدنان درجال من غرف تبديل الملابس إلى كواليس السياسةخطوة أبعد من الطموح عدنان درجال من غرف تبديل الملابس إلى كواليس السياسةخطوة أبعد من الطموح



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 21:54 2018 الأربعاء ,30 أيار / مايو

تعرف على "أهل الدثور" وأسباب دخول الجنة

GMT 10:07 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

Incredible Things عطر ساحر من نفحات الأخشاب الطبيعية

GMT 18:46 2021 السبت ,09 كانون الثاني / يناير

صلاح يفك عقدة لازمته منذ 2014 في كأس الاتحاد الإنجليزي

GMT 21:25 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

"كلام ستات" يناقش مبادرة "بدّلها بفضة" لتسهيل الزواج

GMT 02:06 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على أفخم الفنادق في مدينة هونغ كونغ الصينية

GMT 04:13 2018 الخميس ,21 حزيران / يونيو

"ديكورات" مشرقة في شقّة جون بون جوفي الـ"دوبلكس"

GMT 01:13 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

أبوالفتوح تكشف فوائد تناول الردة خلال الوجبات

GMT 03:36 2018 الأربعاء ,06 حزيران / يونيو

تناول المكسرات يساعد على استقرار مستويات السكر

GMT 01:21 2018 الثلاثاء ,15 أيار / مايو

شاكيرا تستعد لإحياء حفلة غنائية في إسرائيل

GMT 22:07 2014 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

سائق حافلة ركاب في إسبانيا يرفض صعود منقبة للحافلة

GMT 00:14 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

سعر الريال السعودي مقابل دينار كويتي الجمعة
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq