الرباط - العراق اليوم
قال إبراهيم النقاش عميد ونجم وسط ميدان الوداد البيضاوي إن فريقه يتوفر على كامل الحظوظ للحفاظ على لقب البطولة، وفي نفس الوقت التتويج بلقب عصبة أبطال إفريقيا، مؤكدا أن الوداد البيضاوي خلق للفوز بالألقاب، ويتوفر على مجموعة منسجمة ومتكاملة من اللاعبين يقودها مكتب مسير يعمل ليل نهار من أجل الحفاظ على ريادة النادي وطنيا وقاريا.النقاش يحكي في هذ الحوار أيضا عن معاناته مع فيروس كورونا الذي أصابه، وعن آماله المستقبلية وأشياء أخرى.. إليكم الحوار..كيف تعيش في الحجر الصحي بعد تعرضك لفيروس كورونا، وهل تشعر ببعض التحسن للعودة سريعا لصفوف الوداد؟
النقاش: في واقع الأمر عشت لحظات صعبة بعدما تعرضت للفيروس، لكن ورغم الفترة الطويلة التي قضيتها ولحد الساعة في الحجر الصحي بأحد فنادق الدارالبيضاء، وتحت مراقبة طبية صارمة ولمدة 20 يوما لتلقي العلاج واحترام البروطوكول الخاص بإجراءات مواجهة «كوفيد 19»، ما زالت التحاليل المخبرية التي خضعت لها تشير إلى أنني مازلت مصابا بالفيروس، أتمنى من الله سبحانه وتعالى أن يشفيني من هذا الوباء وأن أعود في أقرب وقت ممكن لمساعدة أصدقائي بهدف تحقيق سلسلة من النتائج الإيجابية والعودة مجددا إلى الريادة، لأن الوداد البيضاوي بجميع مكوناته يطمح للفوز والحفاظ على لقب البطولة، وهذا الطموح المشروع يتطلب من جميع اللاعبين تقديم أفضل المستويات في جميع المباريات وخاصة في مباراة الديربي التي ستفتح لنا الطريق أكثر للحفاظ على اللقب.
لاحظ كل المتتبعين أن الوداد البيضاوي وبعد استئناف منافسات البطولة، تراجعت نتائجه وفقد البوصلة والزعامة، فهل بإمكان الوداد الحفاظ على اللقب؟النقاش: صراحة جميع الأندية الكبرى تمر بفترة فراغ، والوداد البيضاوي وبعد التوقف الإضطراري ولمدة طويلة بسبب أزمة كورونا، لم يحقق نتائج مرضية بعد العودة، وضاعت منه العديد من النقاط الهامة، لكن بعد الهزيمة الأخيرة التي تعرض لها الرجاء البيضاوي بمركب محمد الخامس بالدار البيضاء أمام اتحاد طنجة، أصبحت كل الحظوظ بيد الوداد للعودة مجددا للصدارة، وهذا ممكن جدا في حال حقق الفريق الفوز في جميع المباريات المتبقية، وأنا متأكد من أن الوداد البيضاوي قادر على تحقيق ذلك وقادر على الحفاظ على لقب البطولة، خصوصا أن الترسانة البشرية التي يتوفر عليها قادرة على تحقيق ما يتمناه جمهور الحمراء.
هل بمقدور الوداد البيضاوي تجاوز الأهلي المصري في نصف نهائي عصبة أبطال إفريقيا وضمان التأهل للمباراة النهائية والفوز باللقب الإفريقي؟النقاش: شخصيا أعتبر مباراة نصف نهائي عصبة أبطال إفريقيا التي ستجمعنا بالأهلي المصري مباراة ملغومة وصعبة للغاية، نظرا لكون الفريقين معا يطمحان لضمان ورقة التأهل للمباراة النهائية بهدف الفوز بلقب عصبة الأبطال والمشاركة في مونديال الأندية، نحن نعرف جيدا ما ينتظرنا أمام فريق مصري اكتسب خبرة كبيرة على صعيد المنافسات الإفريقية، لكن الوداد أيضا صاحب تجربة كبيرة على الصعيد الإفريقي وبإمكانه تجاوز حاجز الأهلي المصري، وهذا طموح كبير لن يتحقق بالأماني وإنما بالإجتهاد والعمل والمثابرة وتبليل القميص داخل رقعة الملعب وتقديم أفضل أداء والظهور بأفضل صورة تشرف تاريخ الوداد البيضاوي، الذي خلق لحصد الألقاب.
هل بالفعل تطورت البطولة الوطنية وأصبحت من بين أهم البطولات بالقارة الإفريقية؟النقاش: فعلا البطولة المغربية شهدت تطورا كبيرا بشهادة الإعلام الإفريقي والدولي، خاصة وان الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم وبتعاون مع القطاعات الحكومية ساهمت في تحسين وتطوير البنيات الكروية التحتية بإنشاء ملاعب جد متميزة ساهمت في تطوير الأداء التقني والجماعي للأندية، كما يعود الفضل في هذا التقدم الملموس إلى الأطر التقنية المشرفة عليها، إضافة إلى جدية اللاعبين في التداريب والذين ساهموا في تقديم منتوج كروي جيد، ودليل ذلك أن الأندية المغربية أصبحت مسيطرة على المشهد الكروي الإفريقي على مستوى عصبة الأبطال وكأس الكونفدرالية الإفريقية، بحضور كل من الوداد والرجاء البيضاويين في نصف نهائي العصبة، ونهضة بركان وحسنية أكادير في المربع الذهبي لكأس الكاف، الشيء الذي مكن المغرب من اعتلاء الرتبة الأولى إفريقيا. وللحفاظ على الريادة الإفريقية، يتوجب على كافة المتداخلين في كرة القدم، من مسيرين، لاعبين وأطر تقنية مواصلة العمل بكل جدية، وكل حسب اختصاصه.
يدور حديث حول تجديد عقدك مع الوداد، ماذا تقول في هذا الصدد؟النقاش: شخصيا وفي هذه الفترة بالذات أركز وبشكل كبير على المباريات المتبقية من البطولة، وتحقيق سلسلة من النتائج الإيجابية من أجل الظفر بأفضل النتائج والحفاظ على لقب البطولة، وفي نفس الوقت المنافسة على لقب عصبة أبطال إفريقيا بهدف إسعاد جميع مكونات الفريق، وإذا كانت إدارة الوداد البيضاوي مقتنعة بضرورة مواصلة مشواري رفقة الفريق فأنا على استعداد للتوقيع مجددا في كشوفاته وتمديد عقدي مع هذا الفريق الذي عشت معه أجمل الأيام وحققت معه أفضل النتائج، وإذا لم نتفق سأبحث عن وجهة أخرى لمواصلة مشواري الكروي.هذه هي سنة الحياة لكل بداية نهاية، والوداد البيضاوي سيبقى دائما وأبدا في قلبي كما جمهوره الجميل الذي تربطني به علاقة رائعة جدا.
أرسل تعليقك