قاد المهاجم الفرنسي كريم بنزيمة فريقه ريـال مدريد إلى انتصاره الأول هذا الموسم على ملعب «سانتياغو برنابيو» عندما سجل ثنائية في الفوز على ضيفه ليفانتي 3 - 2 أمس السبت في المرحلة الرابعة من الدوري الإسباني لكرة القدم، التي شهدت الظهور الرسمي الأول للبلجيكي إدين هازارد مع النادي الملكي. وسجل بنزيمة ثنائيته في الدقيقتين 25 و31 قبل أن يعزز البرازيلي كاسيميرو بالهدف الثالث في الدقيقة 40. فيما سجل بورخا مايورال في الدقيقة 49 وغونثالو ميليرو في الدقيقة 75 هدفي ليفانتي.
ورفع بنزيمة غلته من الأهداف إلى أربعة هذا الموسم فتصدر لائحة الهدافين، علماً بأنه سجل تسعة أهداف من الـ12 الأخيرة لريـال مدريد في برنابيو. وعاد النادي الملكي إلى سكة الانتصارات بعد تعادلين مخيبين أمام ضيفه بلد الوليد ومضيفه فياريـال، فحقق الفوز الثاني بعد أول فوز على مضيفه سلتا فيغو في المرحلة الأولى وارتفع رصيده إلى 8 نقاط. وهو الفوز الأول لريـال على ليفانتي في سانتياغو برنابيو منذ موسمين حيث تعادلا 1 - 1 موسم 2017 - 2018، وخسر 1 - 2 الموسم الماضي.
وبدا ريـال مدريد في طريقه إلى تحقيق فوز سهل عندما تقدم بثلاثية نظيفة في الشوط الأول بعد أداء جيد من لاعبيه، لكن ليفانتي ظهر بوجه مغاير في الشوط الثاني وسجل هدفين وكان قريباً من إدراك التعادل في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع، مستغلاً الأخطاء الدفاعية للاعبي النادي الملكي والتغييرات التي أجراها مدربه الفرنسي زين الدين زيدان الذي أخرج القائد سيرجيو راموس وكاسيميرو للدفع بالبرازيلي إيدر ميليتاو وهازارد في الدقيقة 60 ترقباً للقمة المرتقبة الأربعاء المقبل ضد باريس سان جيرمان الفرنسي في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الأولى في دوري أبطال أوروبا.
وكاد هازارد الذي شارك رسمياً للمرة الأولى منذ انتقاله من تشيلسي الإنجليزي بعد تعافيه من إصابة في الفخذ تعرض لها في فترة التحضير للموسم الجديد، يترك بصمته من تسديدتين قويتين من داخل المنطقة تصدى لهما الحارس فرنانديز.
وانتظر ريـال مدريد حتى الدقيقة 25 لافتتاح التسجيل عبر بنزيمة برأسية من مسافة قريبة إثر تمريرة عرضية من داني كارفاخال. وعزز بنزيمة بالهدف الثاني عندما تلقى كرة من الدولي الكولومبي خاميس رودريغيز داخل المنطقة فهيأها لنفسه قبل أن يسددها زاحفة على يمين الحارس في الدقيقة 31.
وأضاف ريـال الثالث من هجمة منسقة أنهاها كاسيميرو غير المراقب بيسراه داخل المرمى بعد تمريرة من البرازيلي فينيسيوس جونيور في الدقيقة 40. ونجح ليفانتي في تقليص الفارق مطلع الشوط الثاني عبر المهاجم بورخا مايورال، المعار للموسم الثاني على التوالي من ريـال مدريد، إثر تلقيه كرة من كارلوس لوكلير سددها بيسراه من مسافة قريبة على يمين الحارس البلجيكي تيبو كورتوا في الدقيقة 49.
وحرم القائم الأيسر لليفانتي بنزيمة من «هاتريك» برده تسديدة قوية من خارج المنطقة في الدقيقة 58. وكاد هازارد يفتتح رصيده التهديفي بتسديدتين بيمناه من داخل المنطقة في الدقيقة 66. وقلص ليفانتي الفارق في الدقيقة عبر غونثالو ميليرو بضربة رأسية من مسافة قريبة إثر تمريرة عرضية من خوسيه كومبانيا في الدقيقة 75. وأنقذ كورتوا مرماه من هدف التعادل بإبعاده رأسية للمدافع روبن فيزو من في الدقيقة الأخيرة من المباراة.
وأعرب زيدان عن سعادته بالفوز على ليفانتي. وربما بدا زيدان سعيداً أيضاً بقدرة فريقه على الاحتفاظ بالفوز رغم تراجع مستوى الأداء في الشوط الثاني. وقال زيدان بعد المباراة: «انتابني شعور رائع بعد الشوط الأول. سجلنا ثلاثة أهداف وقدمنا أداءً جيداً وتفوقنا على المنافس. علينا أن نحاول تقديم نفس الأداء على مدار التسعين دقيقة». وأشار: «سنحت لنا بعض الفرص لتسجيل مزيد من الأهداف في الشوط الثاني. ربما بدأنا نشعر بالإجهاد البدني على اللاعبين بعد مشاركتهم في جولة المباريات الدولية الأسبوع الماضي».
وأضاف: «كاسيميرو الذي لعب مباراتين مع المنتخب البرازيلي في الولايات المتحدة لم يستطع الاستمرار. راموس يعاني من إصابة طفيفة في ربلة الساق (عضلة السمانة)». وعن دفعه بهازارد في وسط الشوط الثاني لتكون المشاركة الأولى له مع الفريق، قال زيدان: «عندما يستحوذ على الكرة، يلعب بشكل مباشر للغاية، ولكن ما يحتاجه هو المشاركة في أكثر من حصة تدريبية. تدرب أربع مرات فقط معنا».
ورداً على كون هذا الفوز هو الثاني فقط للفريق في أربع مباريات خاضها هذا الموسم، قال زيدان: «لست قلقاً بهذا الشأن. سيتحسن مستوانا. أعلم أننا سنسجل مزيداً من الأهداف كما ستستقبل شباكنا عدداً أقل من الأهداف في المباريات المقبلة».
وانتقد كورتوا أداء فريقه في الشوط الثاني بعد البداية القوية. وقال للصحافيين: «لو استمر الأداء على نفس الوتيرة التي كانت في الشوط الأول كان يمكن أن نفوز 5 - صفر أو 6 - صفر. قدمنا أفضل 45 دقيقة هذا الموسم لكنها كرة القدم. ليفانتي غير طريقة لعبه بينما ارتكبنا بعض الأخطاء».
> فيورنتينا - يوفنتوس
سيتحسر فيورنتينا على الفرص الضائعة بعدما فرض التعادل من دون أهداف على يوفنتوس في دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم في فلورنسا أمس ليضع حداً لبداية حامل اللقب المثالية للموسم الجديد. ودخل يوفنتوس المباراة التي أقيمت باستاد أرتيميو فرانكي بعد فوزه بأول مباراتين وكان مرشحاً بقوة للانتصار أمام فيورنتينا الذي لا يملك أي نقاط ولم يفز في 16 مباراة متتالية بالدوري. وكانت هذه المباراة هي الأولى للمدرب ماوريتسيو ساري المدير الفني الجديد ليوفنتوس هذا الموسم بعدما حرمه الالتهاب الرئوي من قيادة الفريق من الملعب في أول مباراتين.
وتألق فرانك ريبري في مباراته الأولى بالتشكيلة الأساسية مع فيورنتينا الذي صنع الفرص الأخطر، لكن افتقار فريق المدرب فينشنزو مونتيلا للمسة الأخيرة ساعد يوفنتوس على انتزاع نقطة التعادل ورفع يوفنتوس رصيده إلى سبع نقاط، في المقابل، حصد فريق فيورنتينا أول نقطة له هذا الموسم. وبهذا التعادل امتدت مسيرة فيورنتينا الخالية من الانتصارات في الدوري الإيطالي إلى مباراة، وهي الفترة الأسوأ له في المسابقة منذ موسم 1970 - 1971.
وقد يهمك أيضا:
زين الدين زيدان يرشّح ابنه ليكون الحارس الثاني في ريال مدريد
ظهور دليل جديد على خروج غاريث بيل من حسابات ريال مدريد
أرسل تعليقك