الشعر الأجعد يتحول إلى ثورة مصرية بعد مضايقات الفتيات
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

"الشعر الأجعد" يتحول إلى ثورة مصرية بعد مضايقات الفتيات

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - "الشعر الأجعد" يتحول إلى ثورة مصرية بعد مضايقات الفتيات

إيمان الديب ودعاء جاويش و نيرفانا سلام وسارة صفوت
القاهرة - العرب اليوم

كان من بين الأسباب التي دفعتَ إيمان الديب للهجرة من مصر إلى إسبانيا قبل نحو عامين كان شعرها الأجعد؛ فالشابة المصرية ذات الـ 26 عامًا تقول إنها "لم تعد تستطيع العيش في مجتمع لا يتقبل شكلها

تقول إيمان إنها تعرّضت لمضايقات منذ سن مبكرة جدًا بسبب شعرها، وإنها لم تسلم من لسان القريب أو البعيد.

,وأضافت لموقع "بي بي سي" :كان قرار الهجرة حزينًا جدًا بالنسبة لي لأنني لم أتخيل أبدًا أن أهاجر، لكني تعبت. وصلت لدرجة أني أريد أن أعيش في مكان لا يضايق فيه شكلي الخارجي أحدًا".

تحكي لي إيمان عن المضايقات التي تعرضت لها؛ بدءً من مضيفة طيران تسخر من شعرها، مرورًا بتعليقات كانت تسمعها في مكان عملها في أحد البنوك.

وتابعت"على الرغم من أن معظم نساء مصر لا يمتلكن شعرًا منسابًا، إلا أن المفهوم السائد لجمال المرأة بالنسبة للمجتمع غالبًا ما يعني التقرب من مظهر الأوروبيات.

وبعد أن كانت صاحبة الشعر الأجعد توصف باللغة العامية بال "كرتة" "ذات الشعر المجعد"، أصبح ترك الشعر الأجعد على طبيعته رائجًا جدًا هذه الأيام، حتى أن أول صالون مخصص لهذا النوع من الشعر افتتح بداية هذا العام في القاهرة.
وكانت معاناة صاحبات الشعر الأجعد في مصر سببًا في إطلاق عدد من المجموعات على صفحات التواصل الاجتماعي.

أطلقت دعاء جاويش ,38 عامًا, مجموعة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" في مارس/آذار 2016 تهدف لمساعدة النساء على الاعتناء بشعرهن بطريقة طبيعية,.
وفي أبريل/ نيسان هذا العام وصل عدد العضوات لأكثر من 100,000 داخل مصر وخارجها.

تقول جاويش، وهي مهندسة وأم لتوأم "الفكرة لاقت تجاوبًا كبيرًا لأن البنات كن يتعرضن للسخرية عند تركهن لشعرهن على طبيعته وهن صغار واضطروا للرضوخ وفرد شعرهن باستمرار".

وتعرّضت دعاء نفسها للسخرية من شعرها في صغرها، لكنها تقول إنها حولت ما كان يضايقها إلى "مصدر قوة".

وتضيف "العديد من الأمهات اشتركن في المجموعة لأنهن لا يردن لبناتهن التعرض لما تعرضن له عندما كن في مثل أعمارهن".
وأكّدت نهلة بسام  "بدأت ابنتي تطلب مني أن أفرد لها شعرها، لم أرد أن تمر بما مررت به وأنا طفلة".

وتضيف "دخلت مجموعة "فيسبوك" واكتشفت حينها لأول مرة أن شعري أجعد. تعلمت أنه ليس هناك شعر سيئ".

وتقول "بدأت أطبق ما أتعلمه على شعر ابنتي والنتيجة أنها أحبته! وأصبحنا نتشارك الروتين -أو خطوات ومنتجات الاعتناء بالشعر الخالية من مواد الفرد".

و لم تعد تقتصر المجموعة على صفحة "فيسبوك" بل افتتحت أيضا صفحة على "إنستغرام" للوصول إلى الشريحة الأصغر من الفتيات (من 15 إلى 25 عامًا).

انتشر مصطلح Heat Free كثيرًا بين فتيات مصر، وهو ما يعني أنهن لا يعرضن شعرهن لأي حرارة بغرض فرده.
وأصبحت نيرفانا سلام صاحبة الـ27 عامًا, مدوّنة على موقع "إنستغرام" وتروج للاعتناء بالشعر من دون حرارة.

تقول نيرفانا لـ"بي بي سي" وهي مصرية مقيمة في كاليفورنيا "في صغري كنت مقتنعة أن شعري لا ملامح له. أما اليوم فأنا مميزة بسبب شعري، فالكل يعلق على شعري ويسألني كيف أعتني به".

وتابعت "رغم أن الأعراس في مصرغالبًا تعني قضاء وقت طويل في صالونات لتمليس الشعر، إلا أن نساء كثيرات أصبحن يتبارين اليوم لإبراز جمال شعرهن الطبيعي في هذه الحفلات.

وتتفاخر مئات الفتيات بنشر صورهن على مواقع التواصل الاجتماعي في حفلات الأعراس بشعرهن الطبيعي.

و قررت نوران عمرو ,32 عامًا أن تحضر حفلة زفاف بشعرها الأجعد للمرة الأولى ، وتفاجأت بأن رد الفعل كان "إيجابيًا للغاية".

وتقول"هناك اتجاه عام يشجع على حب الذات وقبول النفس، والاتجاه للشعر الأجعد جزء من هذا الاتجاه، ولكني لم أكن لأقدر على التغيير دون المجموعات المختصة بالشعر التي ظهرت على وسائل التواصل الاجتماعي".

ويبدو أن الأمر لم يعد مقتصرًا على الفضاء الافتراضي، حيث افتتح أول صالون للشعر الأجعد في مصر في يناير/ كانون الثاني من هذا العام في أحد أحياء القاهرة الراقية.

وحضرت أربع نساء في أوائل الثلاثينيات. تشابهت قصصهن؛ فكلهن يردن استعادة شعرهم الطبيعي الذي دمرته الحرارة.

تقول سارة صفوت  إن هذا تحديدًا هو السبب الذي دفعها لافتتاح الصالون مع صديقتها ناريمان.

تقول سارة إنها كانت متخوفة في البداية من النتائج إلا أن المكان "لاقى رواجًا كبيرًا، خصوصًا من الفتيات من جيل الـ 2000".

و يستقبل الصالون الذي يعمل بنظام المواعيد المسبقة أكثر من 30 امرأة أسبوعيًا، معظمهن شابات.

وقالت إيمان التي اضطرت للسفر من القاهرة في 2016، قالت إنها في زيارتها الأخيرة لمصر لمست الفرق.

,وتابعت" قال لي سائق سيارة أجرة إن شعري يبدو جميلًا. اعتقدت بداية أنها كان يسخر مني، لكني أدركت بعدها أنه كان يعني ما قاله".

"كان هذا أول تعليق لطيف أسمعه عن شعري في مصر"، تقول لي ضاحكة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشعر الأجعد يتحول إلى ثورة مصرية بعد مضايقات الفتيات الشعر الأجعد يتحول إلى ثورة مصرية بعد مضايقات الفتيات



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 01:09 2018 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

منار عزت تؤكّد أنّ كندا من أهم دول قارة أميركا

GMT 01:05 2017 الأربعاء ,06 أيلول / سبتمبر

أمينة خليل تبدي سعادتها بنجاح "الخلية" مع أحمد عز

GMT 21:38 2018 الإثنين ,02 تموز / يوليو

الفنانة أحلام تحيي حفل ختام مهرجان موازين

GMT 10:21 2018 الإثنين ,11 حزيران / يونيو

الكشف عن أبرز الأفكار التي تساعد على تنظيم المنزل

GMT 21:57 2018 الأحد ,27 أيار / مايو

تعرف على قيمة تبرع أبو تريكة إلى الأهلي

GMT 19:16 2018 الإثنين ,23 إبريل / نيسان

نصائح لتفادي العصبية وقلة التركيز في أيام رمضان

GMT 15:10 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

خريطة قنوات "إوربت" خلال شهر رمضان المقبل

GMT 06:09 2018 الإثنين ,12 شباط / فبراير

استعراض لمواصفات "سيتروين C3 إيركروس" الجديدة

GMT 08:13 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

رولا سعد تظهر بإطلالة مثيرة بالملابس الشفافة

GMT 14:38 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

الكويت تسعى إلى عودة تاريخية للساحة الدولية
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq