فرانسوا ديماشيه يعتبر تطوير عطر ميس ديور تحدٍ صعب
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

فرانسوا ديماشيه يعتبر تطوير عطر "ميس ديور" تحدٍ صعب

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - فرانسوا ديماشيه يعتبر تطوير عطر "ميس ديور" تحدٍ صعب

باريس ـ مارينا منصف

يتمتع مبتكر عطر "ميس ديور" الجديد فرانسوا ديماشيه، بقدرة فائقة على تصميم العطور، لاسيما الشرقية منها، التي تمنح الرونق والعبق الأصيل، إضافة إلى اللمسات المعاصرة التي أضافها على التركيبة الأساسية، التي ميّزها كريستيان ديور باستخدامه خشب السرو كعنصر أساسي. ويعتقد ديماشيه أن دخول بعض العطور للمعارض والمتاحف توجه إيجابي جدًا، لأنه يسلط الضوء على العطر من جهة، وعلى أنه جزء من الحياة والثقافة العامة من جهة ثانية. ويوضح مبتكر عطر "ميس ديور" أن "هذا العطر الأول الذي تطلقه الدار وقد أصبح أيقونة مع الوقت، لهذا فإن الاستعانة بفنانات معاصرات لترجمته بمنظورهن الخاص، يمنحه مرة أخرى نفحة معاصرة، فالمتعارف عليه أن السيد كريستيان ديور كان شغوفًا بالفن والفنانين، لهذا كانت هذه لفتة مهمة وفي محلها". وعن طريقة إبقاء الأسطورة حية، يشير المبتكر إلى أن "ذلك يتم عبر التلاعب على عنصره الأساسي، خشب السرو، وكل ما يقرب إليه من مكونات. وفي شأن التجديدات والتغييرات التي أدخلت على عطر "ميس ديور" الجديد مقارنة بـ "عام 1947"، يبيّن ديماشيه أنه "في عام 1947 كان متميزًا بخشب السرو، مع نغمات قوية من الألدهيدات، بينما يعبق اليوم بالورد، مع نغمات من الفواكه الحمضية، وباقة من الباتشولي، بينما تضفي عليه الفانيليا الرقيقة بعدًا شرقيًا مثيرًا، وهذا يعني أنه تخلص من نغماته الخشبية الداكنة"، مشيرًا إلى أنه "كان هدفي أن أضفي على تركيبته عنصري الفخامة والإشراق، ليأتي وكأنه جوهرة من الشرق". واعتبر المبتكر أن "تطوير عطر موجود في السوق وناجح أصعب بكثير، من ابتكار عطر جديد، لأنه يتطلب العمل ضمن إطار معين، يجعل العملية مقيدة نوعًا ما". وأوضح أن "أكبر التحديات التي واجهته، عند إعادة ترجمة عطر ناجح، هو كيفية التعامل مع أهم عنصر فيه، وفي هذه الحالة كان هذا العنصر هو خشب السرو، الذي يمكن وصفه بأنه مادة تقليدية كلاسيكية وخام، لكنه استعمل في العطر الأول بشكل مبتكر، ما يجعله مناسبًا لأي عصر". وعن دخوله عالم صناعة العطور، يشير ديماشيه إلى أن البداية كانت مع والده، الذي كان يعمل صيدليًا، فهو الذي ابتكر كولونيا "أو دو غراس أمبريال"، ويضيف "بحكم أني كبرت في أرض العطور، غراس، وهي المنطقة المعروفة بزراعة الورود، فقد فتحت عيوني على حقول مترامية من كل أنواعها، كما على روائحها، ما جعل فكرة دخول هذا المجال أمرًا طبيعيًا". وكانت النقلة التي غيرت حياة المبتكر، وأثرت على مساره المهني، في الفترة التدريبية التي قضاها في نيويورك، ويضيف موضحًا "هناك اكتشفت حياة مختلفة في مدينة كبيرة، لهذا عندما عدت إلى فرنسا، كنت أعرف في قرارة نفسي أنه لم يعد بإمكاني العيش في غراس أبدًا". وعن أهمية المحيط في عملية الإبداع، وكيف تؤثر على الأسلوب والعمل، يعتبر ديماشيه أنه "مهم جدًا، فأنا مثلا أحرص على أن تكون في مكتبي في باريس لوحات فنية أحبها، وهي لوحات تمثل في الغالب نساء، أو ورود، وأيضًا الضوء، والبحر الذي أفتقده كثيرًا في باريس، وربما هذا الحنين للبحر هو الذي جعلني اختار العيش في جزيرة إيل دو لا جات الصغيرة، فأنا أحب أن أتأمل انسياب الماء، ومنظر المراكب وهي راسية، أو وهي تختفي عن النظر ببطء، هناك نوع من الحرية والانعتاق في هذا المنظر". ويصف ديماشيه أسلوبه في ابتكار العطور، مؤكّدًا أنه "يرتبط بمفهوم كل واحد منا عما هو كلاسيكي أو حداثي"، ويضيف "شخصيًا، أنا أحب فكرة أني متأثر بجمالياتهما معًا". ويشير ديماشيه إلى أن "الكثير من الأشياء تلهمني قبل تصميم تركيبة عطرية جديدة، منها البيت الذي عشت فيه ديور، فهو مثل لوحة فنية تحفزني وتؤثر عليّ كلما نظرت إليه"، ويتابع "هناك أيضًا الموسيقى، أو رحلة أقوم بها فأمتص خلالها كل شيء يحيط بي، والأهم من كل هذا حرصي على قراءة ما تريده المرأة وتميل إليه"، لافتًا إلى أنه كان يتمنى ابتكار عطر "أو سوفاج".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فرانسوا ديماشيه يعتبر تطوير عطر ميس ديور تحدٍ صعب فرانسوا ديماشيه يعتبر تطوير عطر ميس ديور تحدٍ صعب



GMT 15:58 2021 الثلاثاء ,09 شباط / فبراير

علامة اوجر دمج بين عطور الشرق والغرب وتقاليده

GMT 15:54 2021 الجمعة ,15 كانون الثاني / يناير

النصائح الأساسية لتجنب الأخطاء عند تطبيق عطور العود

GMT 11:40 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

الطرق المُستخدمة في صناعة العطور الفرنسية في المنزل

GMT 15:56 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

برجك يؤثر في اختيار نوع العطر المفضل للمرأة

GMT 16:39 2020 الخميس ,31 كانون الأول / ديسمبر

عطور النجمات الأحب الى قلبهن

GMT 17:18 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

4 عطور جديدة من أمواج ننصحك بها لموسم الاحتفالات

أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 22:51 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

أمير الكويت يؤكد علي أهمية الاقتصاد وتنويع الدخل

GMT 06:43 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

دراسة تعلن التحول للطاقة البديلة بحلول عام 2050

GMT 00:58 2017 الإثنين ,23 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على أحدث تصميمات ديكورات حدائق المنزل العصرية

GMT 11:09 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

بريطانية منعت الماء منذ 20 عامًا عن شعرها الطويل

GMT 09:20 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

بطلة فنون قتالية تُلقّن لصًا درسًا لن ينساه في البرازيل

GMT 14:15 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

البولندي كوبيستا يعود لسباقات فورمولا-1 في 2019 من بوابة ويليامز

GMT 15:36 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

السويسري شاكيري يكشف سبب رحيله عن بايرن ميونخ

GMT 13:21 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

شاكر يؤكّد تنفيذ مصر أوّل محطة نووية في الضبعة

GMT 08:13 2018 الإثنين ,29 تشرين الأول / أكتوبر

إندونيسيا تعلن تحطم طائرة ركاب في بحر جاوة

GMT 02:55 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على 6 محطات مهمة فى حياة الأميرة شيوه كار
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq