غوزو درة البحر المتوسط الشقيقة الصغرى لجزيرة مالطا
آخر تحديث GMT05:21:44
السبت 24 أيار ـ مايو 2025
 العراق اليوم -
أخر الأخبار

"غوزو" درة البحر المتوسط الشقيقة الصغرى لجزيرة مالطا

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - "غوزو" درة البحر المتوسط الشقيقة الصغرى لجزيرة مالطا

جزيرة غوزو
فيكتوريا ـ د.ب.أ

تستقطب جزيرة غوزو السياح من جميع أنحاء العالم ودرة البحر المتوسط، كونها أكثر هدوءاً وجمالاً من مالطا، الشقيقة الكبرى لها، وامتيازها بكثرة الخلجان الصخرية والمعابد الضخمة ومزارع الكروم والزيتون.

ويشهد فصل الصيف قدوم مئات السياح يومياً إلى هذه الجزيرة للاستمتاع بالبحيرة الزرقاء، التي تشتهر بمياهها الفيروزية المتلألئة، بالإضافة إلى الشواطئ الرملية الناعمة والاستمتاع بما توفره الجزيرة من إمكانيات مميزة للغوص والسباحة، كما تمتاز ببرج سانتا ماريا بلونه المائل للصُفرة.

على الرغم من أن سكان جزيرة غوزو يتحدثون بلهجة خاصة بهم ولهم أسقف خاص بهم وتاريخ خاص، إلا أنه لا يمكن فصل الجزيرة عن مالطا. وتتمتع هذه الجزيرة الصغيرة بعاصمة خاصة بها كانت تسمى "راباط" لفترة طويلة، إلى أن تم تغيير هذا الاسم إلى "فيكتوريا" منذ عام 1887، تكريماً لملكة بريطانيا التي كانت تحتل هذه الجزيرة آنذاك.

حضارة مُحيّرة
وعلى مسافة قريبة من مدينة فيكتوريا باتجاه الشمال الشرقي توجد مدينة "زاغرا" بالإضافة إلى معبد "غانتيجا" الذي يقع على مشارفها. ولا تزال الحضارة المغليثية، التي تركت بعض آثارها بجزيرة غوزو، من الأمور المُحيّرة. وتضم هذه الأثار مباني حجرية ضخمة، ربما كانت تُستخدم في الطقوس الدينية، ويرجع تاريخ هذه المنشأت والمباني إلى 3600 سنة قبل الميلاد.

ونظراً لعدم وجود أية مصادر مكتوبة فيمكن للمرء أن يخمن فقط ما طبيعية هذه المباني. وانتهت الحضارة المغليثية بجزيرتي مالطا وغوزو حوالي 2500 قبل الميلاد لأسباب لا تزال مجهولة. ولكن من الأمور المثيرة للدهشة أن الكتل والألواح الحجرية المستخدمة في بناء المعبد يصل وزنها إلى 60 طناً، وهو ما يدعو للتساؤل عن كيفية نقلها إلى هذا المكان.

ويندرج معبد "غانتيجا" حالياً ضمن قائمة التراث العالمي التابعة لمنظمة اليونسكو، ويوضح للسياح بعض المعلومات عن حضارة العصر الحجري، إذ توجد بعض الكتل الحجرية الضخمة، والتي ربما تم استخدامها في المعبد بمثابة مذبح.

وبالإضافة إلى ذلك يأتي بعض السياح حالياً إلى المعبد للبحث عن نقاط القوة الغامضة. كما يتخيل بعض السياح بعض طقوس العبادة الوحشية، إذ كانت الكاهنات في العصر الحجري الحديث يقومون بذبح القرابين بواسطة شفرات من أحجار السبج.

وفي المساء يزدحم الطريق بالسياح مرة أخرى أثناء عودتهم إلى ميناء "مغار" لركوب العبارة والعودة إلى جزيرة مالطا. ويشاهد السياح في سماء الجزيرة مجموعات كبيرة من السحب البيضاء، وبعد ذلك يصعد السياح إلى العبّارة مرة أخرى، التي تنطلق مسرعةً إلى جزيرة مالطا تاركةً ورائها جزيرة غوزو الحالمة والهادئة.




 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غوزو درة البحر المتوسط الشقيقة الصغرى لجزيرة مالطا غوزو درة البحر المتوسط الشقيقة الصغرى لجزيرة مالطا



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 10:20 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

إختراع جهاز لتحويل بول رواد الفضاء إلى ماء

GMT 12:20 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

لماذا أنت هنا؟

GMT 17:32 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إليكِ أبرز صفات المولود بين برج العقرب والقوس تعرّفي عليها

GMT 00:22 2020 الجمعة ,04 أيلول / سبتمبر

تعرف على فوائد نبات "الكَبَر" لصحة القلب والدماغ

GMT 03:42 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

علي ربيع مجنون في فيلم كريم فهمي الجديد

GMT 01:22 2016 الأربعاء ,21 كانون الأول / ديسمبر

خبير يؤكد أن الروبوت سيتزوج الإنسان قبل 2050
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq