جبال النمسا الساحرة تتحول إلى مراكز صحية وسياحية
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

جبال النمسا الساحرة تتحول إلى مراكز صحية وسياحية

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - جبال النمسا الساحرة تتحول إلى مراكز صحية وسياحية

جبال النمسا الساحرة
النمسا - العرب اليوم

من يعيش وسط جبال خيرة كهذه تحيط به من كل جانب ويعتمد عليها كمصدر لرزقه لا بد أن يعرفها ويحبها ويؤمن إيمانا قاطعا بخيراتها المتعددة»، هذا الكلام يردده أهل منطقة رادهاوس بيرق النمساوية الجبلية وهم في ذلك لا يكذبون فقد عاش أجدادهم منذ القرن السادس عشر على خيرات مناجمها للذهب والفضة التي كانوا يستخرجون منها ما يزيد على 2,800 كيلوغرام من الفضة و800 كيلوغرام من الذهب سنويا وعندما نضبت تلك الثروة اعتمد السكان على مناجم الملح وعندما قلت أهمية الملح ولم يعد استخراجه مربحا لم يغلقوا تلك المناجم بل ظلت وما تزال مزارات سياحية تجني الكثير كمناطق ترفيه تتنافس في جذب السياحة للاستمتاع بمتاحفها وما تقدمه من برامج مختلفة بما في ذلك على سبيل المثال وليس الحصر إمكانية استقبال العام الجديد بالانزلاق هبوطا عبر أطول مسار شقه عمال مناجم وسط الجبال لإنزال الملح أرضا هذا بالطبع بالإضافة لما توفره الثلوج من فرص الاستثمار وتجارة لا تبور في مجال الرياضات الشتوية وما توفره من جمال طبيعي وفرص للاستمتاع صيفا.

واليوم يتم استثمار تلك الجبال في أنواع جديدة من السياحة مما يتناغم تماما والاستراتيجية النمساوية السياحية الداعية للتوسع فيما أصبح يعرف بـ«السياحة الطبية» حيث يسافر المرضى بهدف العلاج والاستجمام في منتجعات صحية تعتمد في أغلبها على عناصر طبيعية مثل الينابيع وحمامات مياه معدنية وكبريتية والخضوع لجلسات تدليك بواسطة الرمال والطين والتعرض للشمس مع اهتمام بالغ أن يتوفر العلاج للمرضى في أجواء أبعد ما تكون عن المشافي التقليدية.

من جانبها قفزت منطقة غازشتاين قفزة أوسع في هذا المجال مستقبلة سياحها داخل كهوف تم اكتشافها وسط سلسلة جبال رادهاوس بيرق فتمت تهيئتها وإعدادها للاستفادة مما ينبعث فيها من غاز الرادون ومن درجات حرارة مرتفعة تتراوح ما بين 38 وقد تصل إلى 41 درجة مئوية بجانب ما يسودها من رطوبة عالية مما يوفر إمكانات علاجات طبيعية بديلة لآلام المفاصل والتهابات الشعب الهوائية وبعض الأمراض الجلدية.

من يتثنى له التجوال وسط تلك الكهوف لن يعتقد مطلقا أن هذه الوفود السياحية التي تتبختر بلباس البحر، جاءت أساسا للعلاج داخل كهوف في جوف الجبال. وتم تجهيز الكهوف، لمزيد من الإغراءات، بكل أنواع الرفاهية من حمامات سباحة ومطاعم بل وحتى صالة ديسكو مستفيدين فائدة تامة من ديمغرافية المنطقة الجبلية واختلاف تضاريسها عن أي مركز صحي تجده في أي منتجع سياحي أو فندق عالمي.

وتقوم الفكرة أساسا على توفير علاج بديل للمرضى بواسطة جرعات صغيرة ومدروسة من غاز الرادون المنبعث من تلك الكهوف، وهو غاز خام عديم اللون غير قابل للاشتعال ثبتت فعاليته، كما أثبتت دراسات طبية تشرف عليها جامعة انسبروك، في تخفيف تلك النوعيات من الآلام كما يدخل غاز الرادون عالميا وبحذر بالغ في علاجات الأمراض السرطانية.  

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جبال النمسا الساحرة تتحول إلى مراكز صحية وسياحية جبال النمسا الساحرة تتحول إلى مراكز صحية وسياحية



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 04:53 2016 الثلاثاء ,19 تموز / يوليو

مونيكا بيلوتشي تطل في فستان طويل مذهب فاتن

GMT 04:58 2014 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

قهوة متنقلة مزركشة تلبي طلبات زبائنها حسب الرغبة في سورية

GMT 09:47 2019 الثلاثاء ,05 آذار/ مارس

اتباع نظام غذائي ياباني يطيل عمر الإنسان
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq