طوكيو ـ وام
أعلنت لجنة بحوث الزلازل اليابانية عن ازدياد نسبة احتمالات تعرض منطقة كانتو المكتظة بالسكان والتي تضم منطقة طوكيو الكبرى لزلزال بقوة 8 درجات في غضون السنوات الثلاثين القادمة قد يسبب أضرارا جسيمة للمحافظات الواقعة فيها.
وبحسب تقديرات معدلة صدرت عن اللجنة فان نسبة 5 في المائة هي احتمال حدوث زلزال تبلغ قوته كحد أقصى 6ر8 درجة على طول حوض ساغامي الذي يمتد من خليج ساغامي قبالة ساحل ولاية كاناغاوا إلى المنطقة المقابلة لسواحل محافظة تشيبا وتحديدا قبالة شبه جزيرة بوسو في منطقة كانتو التي تضم طوكيو.
وكانت تقديرات عام 2004 تعتبر أن نسبة احتمال حدوث زلزال بقوة 9ر7 درجة خلال 30 سنة قادمة تبلغ 8ر0 في المائة لكن اللجنة قررت زيادة النسبة إلى 5 في المائة بالاعتماد على أحدث المعلومات العلمية وتحليلات زلزل شرق اليابان في العام 2011 اضافة الى مؤشرات تحرك القشرة الأرضية والرواسب التي شكلتها موجات التسونامي.
وقال رئيس لجنة بحوث الزلازل يوشيموري هونكورا وهو أستاذ فخري لفيزياء الأرض الصلبة من معهد طوكيو للتكنولوجيا ان البعض قد يرون أن نسبة 5 في المائة منخفضة ولكن ينبغي اعتبارها مرتفعة عندما نفكر بالنتائج الكبيرة التي ممكن أن تنتج عن الزلزال.. مؤكدا ضرورة تعزيز تدابير مكافحة الكوراث في المناطق التي قد تتضرر.
ولم تعتمد التقديرات الأخيرة على البيانات المرتبطة بالزلازل الماضية فقط بل تعدتها إلى البيانات العلمية التي تشير إلى الزلازل المحتمل حدوثها وتأخذ التقديرات المعدلة بعين الاعتبار البيانات الطبوغرافية والجيولوجية التي تظهر أدله من الزلازل السابقة وحساب احتمال حدوث زلازل تتراوح قوتها بين 9ر7 و 6ر8 درجة في غضون 30 سنة مقبلة.
وضربت زلازل كبرى طول حوض ساغامي حيث تغوص صفيحة الفلبين تحت الصفائح القارية وعلى سبيل المثال بلغت قوة زلزال كانتو الكبير عام 1923 قوة 9ر7 درجة بينما قدرت قوة زلزال جينروكو عام 1703 بـ 2ر8 درجة.
ويقع الأرخبيل الياباني فوق بنية معقدة حيث تلتقي صفائح مثل صفيحة المحيط الهادئ وصفيحة بحر الفلبين والصفيحة الاوراسية وصفيحة أميركا الشمالية وأدت التحركات في هذه الصفائح إلى حدوث تسع زلازل في منطقة كانتو بلغت قوتهم حوالي 7 درجات وذلك منذ زلزال جينروكو.
وحسب اللجنة الحكومية لم يكن هناك تغير في احتمال أن يضرب زلزال بقوة 7 درجات منطقة كانتو الجنوبية الذي من شأنه أن يحدث زلزالا مباشرا تحت طوكيو.
أرسل تعليقك