تيانجين- شنخوا
) أصدرت بلدية تيانجين المجاورة لبكين تحليلها لتلوث الهواء خلال عطلة نهاية الأسبوع ، حيث تم إلقاء اللوم على التلوث الغباري كسبب رئيسي لتشكل الضباب الدخاني.
فبعيداً عن العاصمة الصينية بكين بـ 100 كيلومتر، كانت تيانجين المدينة الثانية التي تصدر تحليلها حول قضيتها المحددة، والتي تتمثل بجزيئات الـ بي ام 2.5 وهي جزيئات صغيرة عالقة في الهواء بقطر أصغر من 2.5 ميكرون في المتر المكعب ، والتي تسبب الضباب الدخاني.
ففي بداية العام الجاري، طلبت سلطة البيئة في الصين من الـ 30 بلدية وحاضرة باستثناء لاسا ، بالإضافة إلى خمس مدن كبيرة إصدار تحاليلها حول تلوث الهواء قبل نهاية العام الجاري.
وفي هذا السياق قال البروفيسور فينغ يين تشانغ من كلية الهندسة وعلوم البيئة التي تشرف على الأبحاث المذكورة:" من خلال تحليل الملوثات، نستطيع اتخاذ تدابير مختلفة على وجه التحديد في مناطق مختلفة لكبح الضباب الدخاني".
وبحسب نتائج التحاليل، فإن نحو 30 بالمئة من ملوثات الهواء كانت بسبب الغبار ، بينما يشكل إحراق الفحم وعوادم المركبات الآلية والإنتاج الصناعي نحو 27 بالمئة ، و 20 بالمئة و 17 بالمئة على التوالي.
ولا ينطبق هذا الأمر تماما على النتائج الخاصة ببكين، حيث تتشكل جزيئات بي ام 2.5 بشكل رئيسي من عوادم المركبات الآلية ، يليها إحراق الفحم ، ومن ثم الإنتاج الصناعي يليه الغبار، بنسب 31.1 و 22.4 و 18.1 و 14.3 بالمئة على التوالي .
أما في شيجياتشوانغ حاضرة مقاطعة خبي المجاورة، فلم تصدر تحليلها حتى الآن ، لكن فينغ يعتقد بأن الملوث الرئيسي سيكون بسبب الإنتاج الصناعي .
وفي معرض دعوته للتنسيق عبر المقاطعات، أشار فينغ إلى أن تلوث الهواء في منطقة واحدة غالبا ما يؤثر على البقية، حيث قال :" إن نحو 28 و 36 بالمئة من جزيئات الـ بي ام 2.5 في بكين تتشكل من الملوثات المهاجرة إليها" ، لافتا إلى أن " النسبة في تيانجين تتراوح ما بين 22 إلى 34 بالمئة".
ويؤثر الضباب الدخاني على أجزاء كبيرة من الصين منذ العام 2013، مهددا صحة الناس ، ولاسيما في المناطق الشمالية في الصين، والتي تعتبر خطيرة بشكل خاص .
وكان معدل كثافة جزيئات الـ بي ام 2.5 المسجل في بكين العام الماضي 89.5 ميكرغرام في المتر المكعب الواحد، بعيدا عن هدف الحد الاقصى للسيطرة على التلوث المقدر بـ 60 .
وخففت بكين من حدة حركة المرور، كما تستبعد تدريجيا المركبات الآلية القديمة وحظرت استخدام الفحم، بهدف تحسين جودة الهواء .
أرسل تعليقك