يعكف الأشخاص على استخدام الصبار في حياتهم اليومية ، إلا عند استخدانه كزينة مثل شمع الصبار والنظارات التي هي على شكل صبار فضلًا عن استخدامه كإكسسوار.
وبحسب ما ذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية دخل الصبار عالم الأزياء، فيوجد على الموقع الإلكتروني لمتجر "جون لويس" 48 منتج من الصبار في صورة أزياء و واحد منهم فقط على صورته الطبيعية ، كما انتشر الصبار خلال مهرجان "كوتشيلا للموسيقى والفن" العام الماضي ، لتعد أسعاره مناسبة للجميع ، ليمكن شراء صبار صناعي من المصمم أبيغيل أهيرن أو صبار طبيعي من متجر ألدي.
ويمكن شراء أساور الصبار من متجر كارتييه بسعر 30 ألف جنيه إسترليني ، وجوارب الصبار من سعر 3.50 جنيه إسترليني من متجر توبشوب أو منحوتات صبار المرمر من تصميم بن راسل في معرض هينيل ، كما انتشر الصبار بوفرة في معرض تشيلسي للزهور الأسبوع الماضي ، هذا قد يكون من قبيل الصدفة.
وفي الصيف الماضي ، قامت فرقة غلاس أنيمالس بملئ خشبة المسرح بهذا النبات ، افتتحت جينيل ليون، أول "بوتيك صبار" في دالستون ، شرق لندن.
وعند جلوسك في هذا المحل على الرغم من جدرانه البيضاء وأرففه الضئيلة، فإنك تشعر ويكأنه معرض، ويبلغ سعر الصبار هناك نحو 350 جنيه استرليني ، ولكن في نهاية كل أسبوع تبيع ليون صبارة واحدة على الأقل.
وذكرت ليون "إنها تناسب الأشخاص من جيلنا إنهم يريدون أن يدفعوا القليل من الأموال مقابل المزيد ، فإنها كانت تخشى من الموت أثناء طفولتها ولكن بالنسبة للصبار فهو لا يموت أبدًا".
وعرضت ليون صور الصبار في معرضها على صفحة Plants On Pinkوالتي تحظى بـ 1.08 مليون متابع ، وهذا الشغف حيال التصوير الفوتوغرافي قاد ليون إلى الذهاب لحديقة ماغوريل في مراكش، المغرب، والتي يحيطها النباتات الضخمة من هذا الصبار ، وواجهت لأول مرة صبار كبير الحجم.
وأخذت بعض اللقطات، وعادت إلى الوطن، أدركت أنها تريد أنواع صبار من هذا القبيل، ولكن في لندن كان من الصعب العثور على شيء من هذا الحجم.
ويرى كارلوس موريرا ، الذي يعمل في متجر hotcactus ، أن الصبار المفضل هو ذلك الذي نما على يد مالكه ، قائلًا "هذه النباتات لها جودة معينة لا ترى في النباتات التي نمت بشكل جماعي في الصوبات الزراعية، فهي تظهر لديك علامات النمو، وعلامات تحمل المناخ، وعلامات الرعاية الهائلة التي قدمتها لها، لذلك كانت هناك فكرة بجلب ذلك النوع للجمهور ".
ويمكن البحث عن أدلة على أن هذا النبات قد نما بشكل طبيعي، فقد يكون لديها لحاء حيث يصبح الجذع كثيف ومتشعب في القاعدة، وقد يكون لها أشواك سميكة، وربما يكون قد نما الطحلب على التربة المزروعة فيها إشارة على أن النبات قد مكث فترة طويلة في التربة، كل من هذه هي دلائل على نمو الصبار بصورة طبيعية.
وهناك أمثلة على تلك النباتات التي نمت بصورة طبيعية ، يبيع مشتل Copiapoa cinerea ssp. columna alba والذي يقع في صحراء أتاكاما ، تشيلي نوع من الصبار Hot Cactus مقابل 900 دولار "700 جنيه إسترليني" ، وبحسب تقديرات موريرا يصل عمر هذا النوع من الصبار من 400 إلى 500 عام ، حيث أن هذه النباتات توقفت عن الزراعة منذ قرون ، كما أنها في حجم كرة البيسبول.
ويعد أوبونتيا غالاباجيا ، أغلى متجر لبيع الصبار والذي يصل سعره إلى 3 آلاف جنيه إسترليني ، والتي تزرع في جزر غالاباغوس، الإكوادور ويصعب امتلاك هذا النوع من الصبار في الوقت الجاري ، حيث تم عرض شتلة من هذا النبات مؤخرًا على موقع إي باي مقابل 24،000 دولار.
ويرفض بعض العملاء تلك الأسعار، وأضاف موريرا ، "ربما اشترينا هذا النبات مقابل 15 دولار فقط من مشتل قديم وأنظر إلى سعره الآن، فهو يعتبر تحفة فهذا النبات لا يمكننا الحصول عليه مرة أخرى ولا يمكنك العثور عليه، إنه يستحق ذلك الثمن."
وتمكنت إمرأة تبيع مجموعة من الصبار خاصة بشريكها الراحل، وذهب موريرا إلى منزلها المتواضع تمامًا لإلقاء نظرة على ذلك الصبار، وتابع موريرا "فتحت المرأة البوابة الخلفية لأجد مجموعة من النباتات الفريدة من نوعها، بعضها من أندر النباتات الصحراوية على وجه الأرض، ليقوم بشراءهم".
وأشارت هانيك أوبينك ، صاحبة مشتل أوبينك في هولندا ، إلى أنها قامت ببيع أكثر من 10 مليون من الصبار خلال العام الماضي ، قائلة "نحن في الواقع غير قادرين على إنتاج العديد من النباتات بقدر ما يتطلبه السوق، وهو ما يمثل مشكلة في الوقت الراهن، لأننا نبيع الكثير ويزداد الطلب بصورة كبيرة ،نحن نحاول توسيع مشتلنا على جزر الكناري ولكن سيستغرق ذلك بعض الوقت. "
أرسل تعليقك