لينكولن ـ د ب أ
ذكر علماء بريطانيون وكنديون أن نوعًا جديدًا من جرادة الجندب النطاط الأميركية فى الغابات المطيرة بكولومبيا والإكوادور، يصدر نداء للتزاوج ذات تردد يعد هو الأعلى على الإطلاق الذي تم تسجيله في مملكة الحيوان.
وقال هؤلاء العلماء إن النداءات التي تصدرها ذكور أنواع جراد الجندب النطاط الأميركي والمسماة "سوبرسونوس أكوريوس" وصل ترددها إلى 150 كيلو هيرتز.
وأغانى العشق تصدر بالموجات فوق الصوتية بمعنى أن ترددها أعلى من الحد الأعلى لقدرة السمع لدى الإنسان والذي يبلغ نحو20 كيلو هيرتز.
والجندب الأميركي، الذي يعرف أيضًا باسم صرصور الغيط " النطاط " هو حشرة كبيرة خضراء اللون تنتمي إلى فصيلة الحشرات النطاطة.
وأوضح فرناندومونتيليجري - زي، عالم الحشرات بجامعة لينكولن في إنكلترا وصاحب الدراسة التي جرى نشرها في دورية " بلوس - وان " العلمية ومركزها الولايات المتحدة، أنه " لكى تتصل عن بعد بالإناث تصدر ذكور جراد الجندب النطاط الأميركي أغاني "ذات صرير عال" ويتم ذلك عن طريق " الاحتكاك " حيث يحتك أحد الأجنحة ( الريشة ) بصف "أسنان" على الجناح الآخر. ويقع الجناح الأول (الريشة ) بجوار طبلة تتحرك بخاصية الاهتزاز وتعمل مثل مكبر صوت" .
وأضاف: "حجم الأجنحة الأمامية (للحشرة رباعية الأجنحة) والطبلات صغير بشكل غير عادى فى أنواع جراد الجندب الأميركي".
وبقدر ما كانت الأجنحة أصغر حجما، بقدر ما كان التردد عاليا.. وترددات أغانى جراد الجندب الأميركي تتراوح عادة بين 5 و30 كيلو هيرتز.
ويعتقد العلماء أن الترددات فوق الصوتية لنداءات التزاوج التي يصدرها الجراد الأميركي النطاط ربما تلعب دورا في تفادي الحيوانات المفترسة مثل الخفافيش التي تصطاد فريستها اعتمادا على المكان الصادر منه صدى الصوت ويمكنها أيضا سماع نداءات الحيوانات المغردة مثل جراد الجندب والضفادع.
وفي نشرة صحفية قالت جامعة لنكولن: "لقد تعلم جراد الجندب الذي يعيش في الغابات المطيرة كيفية تجنب الخفافيش عن طريق تقليل مدة الغناء ومن خلال أذنه يستطيع رصد النداءات فوق الصوتية للخفافيش والتي تعتمد على تحديد المكان عن طريق صدى الصوت".
وتابعت الجامعة تقول: "على الرغم من أن بعض الخفافيش يمكنها رصد النداءات التي يبلغ ترددها 150 كيلوهيرتز، عن طريق الغناء بترددات فوق صوتية، فإن نداءات جراد الجندب تخبو بشكل أسرع مع ابتعاد المسافة وبالتالى سيكون من الصعب على أي خفاش طائر سماع الإشارة".
أرسل تعليقك