صائد جرذان في بيشاور يصمم على التخلص منهم نهائيًا
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

صائد جرذان في بيشاور يصمم على التخلص منهم نهائيًا

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - صائد جرذان في بيشاور يصمم على التخلص منهم نهائيًا

سكان بيشاور
بيشاور ـ أ ف ب

عرف سكان بيشاور في شمال غرب باكستان في السنوات الاخيرة عمليات قصف لا تعد ولا تحصى فضلا عن هجمات وعمليات خطف، لكن ثمة خطرا اخر يهددهم في الشوارع...الجرذان الكبيرة.

فسكان هذه المدينة التي تقع على الجبهة الامامية في معركة السلطات ضد مقاتلي حركة طالبان الباكستانية، يقولون ان هذه القوارض اكلت عددا لا يحصى من الدجاج وعضت عشرات البالغين ناشرة الامراض، وقد تسببت بوفاة رضيع ايضا.

ازاء ذلك، قرر نصير احمد ان يهب للمساعدة.

يتسلح هذا الرجل الاربعيني بمجرفة وعجلة يد وقفازات بلاستيكية وينطلق برفقة بناته الثلاث في حربه ضد الجرذان في بيشاور ويقول انه قضى على مئة الف منها في الاشهر الثمانية عشر الاخيرة.

ويقول احمد لوكالة فرانس برس وهو يقوم بمهمته في حي زرياب المكتظ بالسكان في المدينة "هذه هي مهمتي وقد باشرتها حين رأيت صديقا لي ينقل زوجته الى المستشفى بعدما عضها جرذ".

ويتابع قائلا "لقد كلف علاجها الطبي خمسة الاف روبية (خمسون دولارا) وقد حقنت بمادة ضد مرض الكلب".

ويبلغ طول هذه الجرذان 22 الى 30 سنتمرا.

ويؤكد احمد "تنتشر اينما كان في الشوارع والاسواق والمتاجر".

ويشير صائد الجرذان هذا انها تهاجم ليلا وتفر قبل حلول الفجر ملحقة اضرارا بالمنازل والمتاجر وملوثة الطعام كما انها تعض النساء والاطفال.

وكانت اعداد الجرذان محدودة في المدينة في السابق الا ان فيضانات ناجمة عن الامطار الموسمية في الريف المحيط بها في السنوات الاخيرة دفع بها الى قلب المدينة.

وتتخذ الكثير من هذه الجرذان من مجرور في الهواء الطلق مقرا لها وتخرج في الليل لتجتاج الاحياء الفقيرة.

ومع حلول الليل يبدأ احمد مطاردته لها سيرا على الاقدام ممشطا الحي شارعا بشارع بيتا ببيت ومتجرا بمتجر.

وهو يستعين بقطعة خبز يرش عليها السكر وخليطا من المواد الكيميائية.

ويؤكد احمد "باتت هذه الجرذان مقاومة للسم المستخدم محليا لذا اعتمد خلطتي الخاصة".

وفي حين يزرع احمد وبناته الطعم، يعمد غول زادة احد سكان الحي الى اصلاح الثقوب التي خلفتها الجرذان في منزله.

والى جانب هذه الاضرار يؤكد زادة ان الجرذان قتلت ابن شقيقه الرضيع.

وهو يروي لوكالة فرانس برس "لقد عضت الجرذان ابن شقيقي العام الماضي وكان يبلغ سنة ونصف السنة، نقلناه الى المستشفى لكنه توفي هناك".

ويقول جده فقير غول زادة ان الجميع لديهم افخاخ في منازلهم لكن سكان الحي يؤكدون ان احمد هو الصائد الاكثر فعالية لهذه الجرذان.

ويوضح امان الله خان، وهو خياط يصنع سترات جلدية، لوكالة فرانس برس "تهاجم الجرذان مجموعات مجموعات قرابة الساعة العاشرة ليلا" مشيرا الى انها فتكت بمخزونه من الجلد.

وينثر احمد الخبز المسمم في الزوايا وامام المتاجر وكل الاماكن التي قد تتسلل اليها الجرذان.

وفي صباح اليوم التالي يأتي وقت التنظيف ويبدو ان خليط احمد قد فعل فعله. فيشاهد سكان الحي وهم يجمعون الجرذان النافقة بالرفش والمجرفة ويرمونها في زوايا الشارع.

وقد جمع احمد اليوم اكثر من مئة من هذه الجرذان النافقة واضعا اياها في عجلته لينقلها الى احد الحقول حيث يطمرها في اكياس بلاستيكية.

ويتمتع احمد بالتصميم وبدعم سكان المنطقة الا ان جهوده تبقى فردية ومن دون اي مقابل مادي من السلطات، لكن ذلك لا يثنيه عن المضي في حملته.

ويقول "انا لا املك اي موارد ولا احظى باي مساعدة من الحكومة لكني ارى ان ما اقوم به هو مهمتي وواجبي".





 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صائد جرذان في بيشاور يصمم على التخلص منهم نهائيًا صائد جرذان في بيشاور يصمم على التخلص منهم نهائيًا



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 16:31 2014 الأحد ,27 تموز / يوليو

الجزائر تغلق أسواق الماشية في محافظة سطيف

GMT 04:19 2015 الأحد ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

مايا تسلط الضوء على محنة اللاجئين في أغنية جديدة

GMT 04:42 2016 الجمعة ,22 تموز / يوليو

ساموا جو يكذب شائعات إصابته على تويتر

GMT 02:34 2016 الخميس ,28 إبريل / نيسان

جميلة عوض تشارك في "هيبتا" وتصور "من 30 سنة"

GMT 15:30 2020 الإثنين ,28 كانون الأول / ديسمبر

مارادونا وكوبي براينت أبرز نجوم الرياضة المفارقين في 2020
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq