القاهرة - محمد إمام
كشفت رئيس قناة "القاهرة" الإعلامية سوزان حامد، في حديث خاص إلى "العرب اليوم" عن أن هذا العام هو عامٌ فريدٌ من نوعه، فببلوغ هذا العام سيكون مرّ على افتتاح القناة 28 عامًا ، لذا كان لا بدّ من العمل على تطوير القناة، وسيتم افتتاح أستوديو جديد تخيلي في الشهر الجاري، وسيتميز هذا الأستوديو بالعديد من الإمكانات الرائعة من خلفيات وديكورات، مثله في ذلك مثل أستوديوهات القنوات الخاصة الكبيرة، مما يضيف إبهارًا جديدًا للصورة المرئية ببرامج القناة، ويعد نقلة وتطورًا كبيرًا للقناة، مؤكدة أن أساس مشاكل العاملين في القناة هي اللائحة المالية، والتي تفتقر الى المساواة والعدل، وهو ما يعاني منه العاملون في القناة، والتي تميز العاملين في القناتين الأولى والثانية والقنوات الفضائية عن باقي القنوات.وعن ما تعانيه القناة من مشاكل أكدت حامد أن "قناة "القاهرة" دائمًا تحصل على المعدات المتهالكة من مخلفات القناة الاولى والقناة الثانية، بالاضافة الى ان القناة تعاني من النقص في الامكانات والاعطال المتكررة في استوديو 7 واستوديو 32 اللذين تخرج منهما برامج الهواء المباشرة، مما يسبب لنا العديد من المشاكل، ورغم كل ذلك نجحنا في جذب عدد كبير من البرامج الاعلانية التي تحقق عوائد مالية للقطاع الاقتصادي، ومن ثم إعادة هيكلة وتطوير القناة بشكل يليق بمكانتها وتاريخها.
أما عن خططها لتطوير قناة "القاهرة" فأوضحت: "دائمًا احاول الحفاظ على عنصر المهنية والخبرة، ودائما اسعى انا وزملائي في القناة الى تطوير المضمون، ومن ثم الرسالة التي نوصلها الى المشاهد كي تعود القناة الى سابق عهدها، وذلك من خلال الاعتماد على البرامج السريعة والخفيفة، وهو الشكل القديم للبرامج، لانها حققت نجاحات كبيرة وأُعجِب بها المشاهد، حيث تمت الموافقة على برامج "وحدة مرور قناة القاهرة" و "بلاغ" و"ريبورتاج"، وهي من نوعية البرامج الخدمية الخفيفة التي تحقق الدور الخدمي والتنموي وزيادة الوعي الامني للمواطن المصري، فمن المهم ان يكون البرنامج خفيفًا وذا مضمون ورسالة وهذا ما اسعى اليه".
وعن دور قناة القاهرة في خدمة محافظة القاهرة الكبرى أعلنت: "محافظة القاهرة الكبرى وهي تتضمن ثلاث محافظات هي القاهرة والجيزة والقليوبية، ونحن على اتصال دائم بالمحافظات الثلاث، ونقدم كل الخدمات التي تهم المواطن في المحافظات الثلاث، من خلال برامجنا على مستوى المجالس الطبية المتخصصة، او الامنية المرورية والأحياء، ونعرض الايجابيات ونقف على السلبيات، ونتواصل مع المسؤولين لوضع الحلول، ونفتح قنوات اتصال مباشرة بين المواطنين والمسؤولين لحل مشاكل المواطن في تلك المناطق، فهدف القناة منذ بدايتها هو تقديم الخدمة لمشاهدي القاهرة الكبرى وليس فقط عندما تم تغيير اسمها من القناة الثالثة الى قناة القاهرة، فهي دائما تسعى لذلك".
وعن فكرة ضم القنوات الاقليمية ونقل تبعيتها للمحافظات وهي ضمن افكار اعادة هيكلة ماسبيرو أكدت: "أحترم جميع الآراء والافكار ولكنني ارفض هذا المبدأ من الاساس، وافضل ان نكون مستقلين عن المحافظات، لانه في حالة نقل تبعيتنا للمحافظات فلن تكون هناك مصداقية للمشاهد في تغطيتنا لاخبار المحافظات ومشاكلها، فكيف أكون تابع لجهة معينة وأنتقدها أو أقيّم دورها، فنحن الآن نعيش في سقف عالٍ من الحرية، ولن نقبل ان نكون تحت سيطرة المحافظ ويتم تقييد حريتنا الاعلامية".
وعن مشاكل العاملين في قناة القاهرة أعلنت: "أساس مشاكل العاملين في القناة هي اللائحة المالية، والتي تفتقر الى المساواة والعدل، وهو ما يعاني منه العاملون في القناة، والتي تميز العاملين في القناتين الاولى والثانية والقنوات الفضائية عن باقي القنوات، فمثلاً المقابل المادي لمظهر المذيع في هذه القنوات ألف جنيه شهريًا في حين أن بدل المظهر للمذيع في قناة القاهرة خمسون جنيهاً فقط، فمثل هذه اللوائح تخلق حالة من الاحتقان لانعدام العدالة والمساواة بين الزملاء داخل ماسبيرو وبعضهم.
وعن اتهامها بالتحيز لجماعة "الاخوان" وعدم الحيادية وايقافها لمذيعتين في القناة رفضتا تصرفات رموز من هذا الفصيل أكدت: "لم أقم بايقاف المذيعتين، وانما تم تحويلهما للشؤون القانونية للتحقيق معهما في واقعة خروجهما عن المهنية الاعلامية في تغطيتهما للأحداث في برنامج "مع الناس"، حيث بدأت الاولى حلقة البرنامج بجملة "أنا لن أكون حيادية اليوم"، وطالبت الثانية بارتداء الملابس السوداء حدادًا على الإعلام المصري، وهذا يُعد خروجًا عن المهنية الإعلامية، بالاضافة إلى أنهما تسببا في اتهام القناة من ضيوفهما من حزب "الحرية والعدالة" باتهامات غير لائقة، وكانت المرة الأولى منذ إنشاء القناة العام 1985 أن يتهم أحد القناة بأي اتهام".
وأوضحت: "ما يشاع عن انتمائي لجماعة الاخوان، وتمييز وزير الإعلام السابق لي لأني ضمن دفعته في كلية الاعلام فهذا غير صحيح، علمًا بأني أحد مؤيدي "ثورة 30 يونيو" وما يتردد عن هذا الموضوع هو افتراءات وشائعات لا أساس لها من الصحة، وليس لي أي ذنب في أن يكون وزير الإعلام ضمن دفعتي في كلية الإعلام، مع العلم بأن الدفعة ضمّت العديد من الإعلاميين المشهورين مثل معتز الدمرداش ومنال الأتربى وسيد عبد القادر، وغيرهم من الإعلاميين الذي اكن لهم كل الاحترام والتقدير".
أما عن رأيها في المشاكل التي يمر بها ماسبيرو حاليًا فتقول: "وزير الإعلام الدكتورة درية شرف الدين تضع خطة لحل تلك المشاكل بشكل سريع، وهي قادرة على فعل ذلك ، وأعتقد أن التطوّر والتغير قد ظهر واضحًا على التليفزيون والإذاعة المصرية منذ تولِّي الدكتورة درية شرف الدين منصب الوزارة أعانها الله على ذلك".
أرسل تعليقك