القاهرة - واس
لفت معالي وزير الخارجية المصري خلال المؤتمر الصحفي إلى ضرورة استمرار التشاور والتنسيق وتوزيع الأدوار وتحديد ما يخدم مصلحة دول التحالف بمحيط المشاركة، ما يتواكب الغاية التي تهدف إليها في إطار التنسيق والتكامل بين الدول ، والتأكيد على أهمية مواجهة الإرهاب الذي يداهم كافة الدول العربية والعالم أجمع.
وأكد أهمية مواجهة الإرهاب من خلال العمل المشترك والتنسيق والتعاون الاستخباراتي والأمني والمادي والسياسي، ما يؤهل للقضاء على ظاهرة الإرهاب وخطره الداهم الذي يتضمن مواجهة كافة الأشكال الإرهابية بغض النظر عن مسمياتها.
كما أكد أن العمل مع المملكة يعتمد على منطلق وأبعاد الثقة وليس من منطلق الشك.
فيما أكد معالي وزير الخارجية الأستاذ عادل الجبير من جانبه أن مصر جزء أساسي في التحالف الذي تقوده المملكة لإعادة الشرعية في اليمن، مشيراً إلى أن المملكة على دراية بجهود وبنوايا والتزام مصر دون شك.
وقال معاليه : إن جميع دول التحالف تدرك أن الحل في اليمن سياسي ، وتؤيد أي جهود رامية لإقناع الأطراف المختلفة بقبول الأسس الذي يجب أن يكون عليها الحل السياسي بقبول تطبيق قرار مجلس الأمن ، مضيفا أن مصر من أوائل الدول التي شاركت في التحالف بدون تحفظ ، ودعمته عسكريا وسياسيا ومعنويا ، وهذا محل تقدير كبير بالنسبة لنا ولجميع دول التحالف لدعم إستمرار مصر وموقفها القوي. وأشار إلى أن التعاون بين المملكة ومصر في مواجهة خطر الإرهاب مستمر ويتم عبر القنوات الأمنية، مؤكداً وقوف المملكة جنبا إلى جنب مع الحكومات الصديقة لمواجهة خطر الإرهاب.
وأردف معاليه قائلا : نرحب بأي اتفاقية تضمن عدم قدرة إيران امتلاكها السلاح النووي ، مؤكدا أهمية دور الرقابة والتفتيش الدولية على المواقع النووية والعسكرية ، بما يضمن عدم امتلاك إيران السلاح النووي .
وأشار معاليه إلى أن التطمينات الأمريكية أكدت أهمية التزام إيران بالاتفاقية الموقعة مع دول خمسة زايد واحد ، وفي حال اختراق إيران الاتفاقية سوف يتم معاقبتها وسيتم تطبيق العقوبات الدولية تجاها ، لافتا إلى ضروة أن تستفيد إيران من توقيع هذه الاتفاقية بما يخدم مصلحة بلدها وتحسين وضع شعبها المعيشي.
ولفت الجبير إلى أن المشكلة التي نواجهها تدخل إيران في شأن دول المنطقة وبأعمال الشغب التي تقوم بها، وعلى رأسها دعم الإرهاب، وهذا مصدر قلق لدول الجوار مع إيران، مضيفا أن هذا الموضوع يجب مواجهته بحزم، آملا أن تستطيع إيران في حال تطبيق الاتفاقية ثمارها في إعادة بناء بلدها وتحسين وضع شعبها المعيشي، ولا تستخدمها في مزيد من أعمال الشغب في المنطقة.
وأوضح أن الحديث بين الولايات المتحدة الأمريكية ودول مجلس التعاون الخليجي تضمن كيفية تكثيف وتطوير وتعزيز العمل العسكري والأمني دفاعا عن دول المنطقة، والتعامل والتصدي للأعمال السلبية التي تقوم بها إيران في المنطقة، مشيرا إلى أن هناك عدة اجتماعات عقدت بين الجانبين وفرق عمل تم إنشاؤها بين الجانبين الأمريكي ودول مجلس التعاون الخليجي من أجل هذا الغرض، والعمل مستمر في هذا المجال.
وأشار معالي وزير الخارجية إلى أن عودة السفير السعودي إلى اليمن يتوقف على الأوضاع الأمنية في اليمن، وهذا ما نتطلع إليه في الوقت القريب من عودته بتحقيق الأمن في اليمن.
وحول زيارة خالد مشعل إلى المملكة، أكد الجبير أن زيارة مشعل كانت من أجل أداء مناسك العمرة، وأن موقف المملكة تجاه حماس وتجاه دعم السلطة الفلسطينية لم يتغير، وأن دعم جهود مصر واستقرارها أيضا لن يتغير
أرسل تعليقك