أبوظبي - أ.ش.أ
اهتمت الصحف الإماراتية الصادرة اليوم الأحد، بالتهديدات الأمنية التي تحيط بالمنطقة كافة في ضوء وجود تنظيم "داعش"، وكذلك بالحراك الدولي والشعبي الذي أثاره العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، في خطوة لمحاصرة الاحتلال الإسرائيلي وعزله كآخر نظام عنصري يمارس سياسة الفصل العنصري" الأبارتهايد" والقتل والإبادة في العالم المعاصر.
وتحت عنوان " خطر مشترك "، حذرت صحيفة " البيان " في افتتاحيتها من طموحات تنظيم "داعش" العابر للقارات التي تجعل منه تهديدا خطيرا ليس لأمن العراق فحسب بل لكل المنظومة الإقليمية والدولية، مما يتطلب معالجات عاجلة.
وقالت الصحيفة إنه بغض النظر عن ضبابية المشهد في العراق وعن التجاهل الدولي لما يحدث في سورية، يجب تذكر بعض الدروس دوليا وإقليميا وفي مقدمتها القصور الذي شاب السياسة الأميركية في مكافحة الإرهاب إضافة إلى فشل الحلول الأمنية للنظامين العراقي والسوري.
وأوضحت " البيان" أن العدوان الذي قامت به "داعش" خطير، ولا يجب تقليل حجم أخطاره على المنطقة وعلى العالم، وباعتبار الإرهاب العدو المشترك للدول كافة فإن التصدي له لابد أن يتم عبر محاور عدة أبرزها العسكرية والإعلامية وتجفيف موارده ومنابعه، مؤكدة أن الأمر يحتاج لإرادة سياسية مشتركة، وأنه لا بديل عن التعاون الفعال لتجفيف مصادر تمويل الإرهابيين.
من جانبها، قالت " الوطن "، أن الرياح جاءت بما لا تشتهي سفن واشنطن إذ ظهرت تلك القوى المسلحة من الفراغ الذي أحدثته تجربة العراق وسوريا وليبيا واليمن وغيرها، بعد الغزو الأمريكي للعراق قبل أكثر من عشر سنوات، لافتة إلى استجابة واشنطن السريعة للنداءات والاستغاثات التي صدرت من أربيل لأن المخاطر أصبحت حقيقية وقريبة من حدود عاصمة كردستان، فيما لم تجد نداءات نوري المالكي السابقة مثل تلك الاستجابة الفورية.
وبينت الصحيفة أن بغداد في نظر واشنطن ليست مثل أربيل خاصة بعد أن وضعت كردستان يدها على مواقع النفط في كركوك، وهذا ما يهم واشنطن أكثر من أي مصالح أو صداقات أو تحالفات أخرى، موضحة أن عين واشنطن على النفط ثم على الموقع الاستراتيجي ثم على وضع الحلفاء في كردستان..ولذلك تحركت واشنطن بقوة هذه المرة لصد خطر قوات داعش.
ورأت "الوطن" وجود منافذ وفرص عديدة للخروج من المأزق السياسي والعسكري والأمني والاستراتيجي الذي تعاني منه بؤرة الصراع في العراق وسوريا..ولكنها تحتاج إلى البدء من الأسباب والعوامل التي أدت إلى كل تلك الفوضى لعزلها ومعالجتها بطرق سياسية وليست أمنية.
وحول تداعيات العدوان الإسرائيلي على غزة، وتحت عنوان "خيبة الأمل" قالت صحيفة " الخليج "إن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ، بما خلفه من تداعيات إنسانية كارثية أثار حراكا دوليا واسعا على مستوى المنظمات الشعبية والنقابية والثقافية والنخب السياسية والاجتماعية والمجتمع المدني بالمبادرة إلى إطلاق حملة لمقاطعة الكيان الصهيوني اقتصاديا وسياسيا وأكاديميا، وبدأت هذه الحملة نشاطها في العديد من الدول الأوروبية والأميركية اللاتينية والآسيوية على مستوى النقابات العمالية لمقاطعة تحميل وتفريغ السفن الإسرائيلية في الموانئ التي يشملها هذا الحراك إضافة إلى مقاطعة البضائع والمنتجات الإسرائيلية في العديد من المدن كما سحبت العديد من الشركات والمؤسسات استثماراتها في إسرائيل كذلك عمدت بعض الجامعات إلى وقف علاقاتها الأكاديمية مع الجامعات الإسرائيلية.
وأشارت الصحيفة إلى أن عددا من دول أمريكا اللاتينية بادرت أيضا إلى اتخاذ خطوات دبلوماسية وسياسية ردعية ضد الكيان مثل قطع العلاقات أو تجميدها أو طرد السفير الإسرائيلي من أراضيها واعتبار الكيان دولة إرهابية ومباشرة المقاطعة الاقتصادية ضده ومن بين هذه الدول فنزويلا وبوليفيا والإكوادور والبرازيل والأرجنتين وتشيلي.
ونوهت بأن هذا الحراك هدفه في نهاية المطاف محاصرة الكيان الصهيوني وعزله كآخر نظام عنصري يمارس سياسة الفصل العنصري "الأبارتهايد" والقتل والإبادة في العالم المعاصر وجاء عدوانه الأخير على قطاع غزة ليكشف ما تبقى من ورقة التوت التي كان يستر بها عنصريته برغم ما بذله مع الدول الغربية الحليفة له من جهد لإخفاء حقيقته والزعم المتواصل أنه "واحة الديمقراطية" في الشرق الأوسط.
أرسل تعليقك