صحيفة الثورة اليمنية تدعو الأحزاب للاستفادة من الدروس الأليمة
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

صحيفة الثورة اليمنية تدعو الأحزاب للاستفادة من الدروس الأليمة

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - صحيفة الثورة اليمنية تدعو الأحزاب للاستفادة من الدروس الأليمة

صحيفة الثورة اليمنية
صنعاء ـ سبأ

دعت صحيفة الثورة الرسمية جميع القوى والأحزاب والجماعات إلى المسارعة دون تقاعس أو إهمال في تبني ثقافة مغايرة تكرس سلوكاً وطنياً حضارياً يؤمن بالتنوع والاختلاف والتعايش الخلاق بين أبناء الوطن وينبذ خطابات الكراهية للآخر والاستعلاء عليه باعتبار ذلك واجب وطني وضرورة ملحة .
وقالت الصحيفة في عمود كتبه محررها السياسي في عددها الصادر اليوم بصنعاء:" بات لزاماً على جميع القوى والأحزاب والجماعات الاستفادة من كل الدروس الأليمة التي أكدت بوضوح أن خيار اللجوء إلى القوة واستخدام السلاح لا يمكن أن يثمر سوى الخراب وإراقة الدماء وتحميل البلاد مزيداً من الأعباء الكارثية التي هي في غنى عنها، وهو ما يجعل الجميع أمام خيار واحد ووحيد هو الالتزام بصوت العقل والجنوح إلى السلم وتغليب مصلحة اليمن تحت سقف الإجماع الوطني المتمثل في تنفيذ مخرجات الحوار الوطني.
وأضافت:" لقد أثبتت الأحداث العنيفة التي شهدتها محافظة عمران أنه لابديل عن وجود الدولة القوية القادرة على فرض الأمن والاستقرار عبر سلطاتها التي ترعى مصالح المواطنين وتلبي آمالهم دون وصاية من أي قوى أو جماعات وبمنأى عن أي تهاون أو تقصير يسمح بإشعال فتائل الفتنة وتمزيق النسيج الاجتماعي وتفتيته تحت الرايات الفئوية والحزبية والمذهبية، كما أثبتت وجوب المسارعة إلى تسليم الأسلحة الثقيلة والمتوسطة إلى الدولة باعتبار أن بقاءها في حوزة أي جماعة أو حزب أو قوى اجتماعية خطر ماحق يهدد السلم الوطني".
وأشارت إلى أن زيارة الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية إلى محافظة عمران حملت رسالة طمأنة واضحة للرأي العام في داخل الوطن وخارجه مفادها أن الدولة قادرة على فرض الأمن والاستقرار وبسط نفوذها بموجب القوانين النافذة بعيداً عن رغبات المليشيات المسلحة وهمجيتها في استخدام القوة وإزهاق الأرواح، مبينة أن تلك الرسالة احتوت في مضامينها دلالات تؤكد حرصه الكبير على اتخاذ المعالجات السريعة والتدابير اللازمة لإزالة آثار ما خلفته المواجهات المؤسفة من خراب ودمار وإعادة الحياة في مرافق المحافظة ومنشآتها الخدمية إلى سابق عهدها.
وأردفت صحيفة الثورة قائلة:" ومن المهم أن يدرك الجميع أن الأخ رئيس الجمهورية أحرص ما يكون على حفظ وحدة اليمنيين وسلامة الوطن وأبنائه من الوقوع في فخ المشاريع العدمية الضيقة التي لا تبني وطناً ولا تقيم دولة بقدر ما تسعى إلى البحث عن مصالحها وتحقيق ما يخدم أهدافها ويلبي رغباتها على حساب المصلحة الوطنية العليا".
واستطردت قائلة :" وهو بذلك، وبحسب الشواهد الماثلة، أنقى رؤيةً وطنية وأصدق حباً لشعبه من أن يكون داعية حرب أو منحازاً لأي من مشاريع الكراهية الفئوية أو الحزبية ما عدا انحيازه الكامل والتام للمشروع الوطني الكبير الذي يسعى ومعه جميع الشرفاء والمخلصين إلى تحقيقه على الأرض عبر تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وإرساء دعائم الدولة الوطنية القوية على الأرض اليمنية الواحدة الموحدة".
ومضت قائلة :" وفي هذا السياق ينبغي من كل الأطراف التي تدعي وقوفها إلى جانبه أن تكون خياراتها مقصورة فقط على الانسجام التام مع متطلبات بناء هذا المشروع الوطني الواسع الذي يلبي تطلعات الشعب ويفرض بوضوحه ونقائه ضرورة التفاعل معه والانخراط الصادق فيه من أجل أن يراه اليمنيون واقعاً ملموساً يتجسد في الدولة الاتحادية الديمقراطية القائمة على الشراكة الوطنية والعدل الاجتماعي تحت مظلة الدستور والقانون وبما يعكس جوهر الإرادة الوطنية التي انبثقت من صميمها مخرجات مؤتمر الحوار الوطني".
وشددت صحيفة الثورة على ضرورة وجود اصطفاف وطني شامل لا يستثني أحداً تلبية لدعوات الأخ الرئيس الرامية إلى توحيد كلمة اليمنيين بشتى مشاربهم ومنطلقاتهم وتوجهاتهم وبما يؤدي إلى تنحية كل خلافاتهم لتكون جزءاً من الماضي وبما يكفل احتكامهم إلى لغة الحوار ومنطق التوافق الوطني المسؤول عند أي عقبات مستقبلية تظهر في طريقهم صوب إرساء مداميك الدولة الوطنية التي ستشكل معالم اليمن الجديد وتحدد هويته المنتمية إلى روح المستقبل".. موضحة في ذات الإطار أن من أولويات وجود هذا الاصطفاف أن تتخلى كل الأطراف عن لغة الخطاب الاستعدائي السائد في وسائل إعلامها وعلى ألسنة ناشطيها سواء تجاه بعضها بعضاً أو على صعيد تضليل الرأي العام وبث الشائعات وتزييف الحقائق حول مسارات العملية الانتقالية والانتقاص من قدر ما تم إنجازه من خطوات كبيرة في هذا الجانب.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صحيفة الثورة اليمنية تدعو الأحزاب للاستفادة من الدروس الأليمة صحيفة الثورة اليمنية تدعو الأحزاب للاستفادة من الدروس الأليمة



GMT 23:57 2020 الثلاثاء ,14 تموز / يوليو

اهتمامات الصحف الجزائرية اليوم الثلاثاء

GMT 23:47 2020 الثلاثاء ,14 تموز / يوليو

اهتمامات الصحف التونسية اليوم الثلاثاء

GMT 23:44 2020 الثلاثاء ,14 تموز / يوليو

اهتمامات الصحف المغربية اليوم الثلاثاء

GMT 23:41 2020 الثلاثاء ,14 تموز / يوليو

اهتمامات الصحف اللبنانية اليوم الثلاثاء

GMT 23:36 2020 الثلاثاء ,14 تموز / يوليو

اهتمامات الصحف الفلسطينية اليوم الثلاثاء

GMT 23:33 2020 الثلاثاء ,14 تموز / يوليو

اهتمامات الصحف العراقية اليوم الثلاثاء

GMT 23:30 2020 الثلاثاء ,14 تموز / يوليو

اهتمامات الصحف المصرية اليوم الثلاثاء

أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 21:21 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 07:48 2016 الثلاثاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

روعة قيادة رولز رويس على الطريق لا تُضاهيها متعة شيء

GMT 17:46 2016 السبت ,22 تشرين الأول / أكتوبر

"ملوك الكاسيت" ضيوف إسعاد يونس في "صاحبة السعادة"

GMT 22:56 2018 السبت ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنان محمود ياسين يغيب عن عزاء نسيبه

GMT 17:18 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

تعرف على اتيكيت حضور الحفلات الموسيقية والغنائيَّة

GMT 01:54 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تقرير جديد يكشف أن ميلانيا ترامب لم تطمح لدور السيدة الأولى

GMT 01:37 2016 الأربعاء ,15 حزيران / يونيو

ماغي بوغصن تراهن على وصول فكرة "يا ريت" للمشاهدين

GMT 04:03 2017 الخميس ,13 إبريل / نيسان

الفيلة تدرك أن جسدها العملاق يمثل عقبة كبيرة

GMT 11:03 2014 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

"مغارة الشموع" كهف مليء بالأسرار تحتضنه القدس
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq