خبراء يلامسون في طنجة دور الصحافة الرياضية في مكافحة الشغب
آخر تحديث GMT05:21:44
الجمعة 18 نيسان / أبريل 2025
 العراق اليوم -
أخر الأخبار

خبراء يلامسون في طنجة دور الصحافة الرياضية في مكافحة الشغب

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - خبراء يلامسون في طنجة دور الصحافة الرياضية في مكافحة الشغب

خبراء يلامسون في طنجة دور الصحافة الرياضية في مكافحة الشغب
الرباط - العراق اليوم

كشف فؤاد بلمير أستاذ باحث في علم الاجتماع، أن ظاهرة العنف في الملاعب "ليست وليدة السنوات الأخيرة، ففي سنة 1908 أصدرت محكمة مانشستر قرارا قضائيا يقضي بتجريم كرة القدم، نظرا لخطورة جماهير "الهوليغانز" آنذاك".

وجاء ذلك خلال كلمة بلميز في ندوة حول موضوع "دور الصحافة الرياضية في الحد من شغب الملاعب"، نظمها المركز الإعلامي المتوسطي مساء الجمعة بطنجة، في إطار أيام الإعلام الرياضي التي تستمر إلى غاية يوم غد السبت.

وأضاف المتحدث أن المغرب لديه مقومات ثقافية وتاريخ خاص وراسخ، أثبت أن الإنسان المغربي "ليس ميالا إلى العنف"، ولكن في السنوات الأخيرة أصبح سؤال العنف في الملاعب يطرح بشدة على جميع المتدخلين، وعلى رأسهم رجال الأمن، "الذين يبذلون مجهودات جبارة قبل وأثناء وبعد المباريات قد لا تبدو واضحة للمشاهد العادي".

ورغم أن سؤال العنف في الملاعب نوقش بشكل كبير على عدة مستويات، يضيف بلمير، "لكننا لازلنا نتلمس الطريق. ولعل هذه الندوة ستساهم في إعادة صياغة سؤال: ما هي الأسباب الموجودة في منطقة الظل بخصوص الظاهرة، والتي ينبغي إبرازها وإخراجها للسطح؟".

واعتبر بلمير أن المثقف المغربي "لا يهتم بالرياضة، علما أن الكرة حاضرة في السياسة والاقتصاد، وهي، شئنا أم أبينا، مادة يستهلكها الإنسان المغربي والعالمي، بل هناك من اعتبرها ديانة يتابعها 2 مليار حول العالم".

مستدلا بقولة لـ عالم الاجتماع "جيستاف لوبون"، أضاف المتحدث أن "كل فرد يحمل 5 جروح عميقة في اللاوعي، وعندما يكون مع الجماهير يتحول إلى جسد دون عقل، حيث يصبح الوجدان طاغيا".

وأوضح يونس الولهاني ممثل الإدارة العامة للأمن الوطني، أن المديرية العامة للأمن فتحت مجموعة من أوراش التكوين لتأهيل أطرها وموظفيها في المجال القانوني، "خصوصا التطبيق السليم للقانون 09-09، إضافة إلى دورات تكوينية في المجال النفسي، للفهم الدقيق لسلوك المتفرج عندما ينصهر في جماعة، وبالتالي إيجاد طرق مرنة للتعامل مع الحالات الجامحة".

كما عملت المديرية، وفق المتحدث، على إحداث بنيات أمنية متخصصة في المجال الرياضي، تتمثل في قسم الأمن الرياضي، ومجموعة من الخلايا الأمنية التابعة لها بولايات الأمن، "مهمتها تتبع التظاهرات وفق مقاربة علمية تتوخى الدقة وجرد إحصائيات ودراسات، مع تحديث أساليب المعالجة والتتبع، إذ يتم وضع كل هذا في تقارير وترسل إلى قسم الأمن الرياضي، وبناء عليه يتم إعداد ترتيبات خاصة بكل تظاهرة".

وأضاف الولهاني أن "المديرية قامت أيضا بالانفتاح على وسائل الإعلام، باعتبارها لبنة أساسية في بنية الممارسة الرياضية، من خلال تنظيم مناظرات، والمشاركة في برامج ومقابلات للتعريف بإستراتيجيتها".

قال بدر الدين الإدريسي، رئيس تحرير جريدة المنتخب، إن الإنسان المغربي، فعلا، ليس عنيفا "وهذا كان يظهر سابقا في الملاعب الرياضية، إلى درجة أن الاحتفالية كانت تتواصل حتى بعد انتهاء المباريات، إلا أن الأمر تغير رأسا على عقب عندما دخلت الأموال إلى اللعبة، إذ جعلت درجة التشنج تصل مستويات عالية جدا، ينضاف إلى ذلك الانفتاح الإعلامي والثورة التكنولوجية".

وأضاف الإدريسي: "الملعب ظاهرة سوسيولوجية..تجد فيه تعبيرات عن المجتمع، كما كان يحدث في السابق من خلال نوعية الشعارات الدالة على تقاليد الإنسان المغربي، لكن في إطار نوع من الاحترام. لكن عندما أصبحنا نتسابق من أجل تلك الجماهير لإطلاق الرسائل السياسية بدأنا نزيغ عن القيم الرياضية".

وأوضح رئيس جريدة المنتخب أن "الإعلام هو الجناح الحقيقي الذي تحلق به الرياضة"، موردا أن "الألتراس حققت نقلة نوعية على مستوى الفرجة والمدرجات، وكان من الممكن أن نسبق ونُمغربها ونخلّقها ونبتعد بها عن التطرف"، لافتا الانتباه أيضا إلى أن "العنف له أيضا علاقة بالحلة التي يصل بها المتفرج إلى الملعب بعد معاناة طويلة، إذ يكون قد تشرب كل عناصر الاحتقان".

منصف اليازغي، الباحث المتخصص في السياسة الرياضية، قال إن دور الإعلام يتمثل في التربية (أو التنشئة الاجتماعية)، التثقيف والترفيه، مضيفا أن الرياضة، حسب اليونسكو، "حق من حقوق الإنسان، وتساهم في خلق الروابط المجتمعية، بل هناك دول اتخذت الرياضة والإعلام وسيلة للبروز دوليا".

المتحدث استدلّ أيضا بقولة لــ"باسكال بوليفارز"، الذي شبه الأرض بكرة القدم، وقال: "عندما نجد أن عدد أعضاء الأمم المتحدة يقل عن عدد أعضاء الفيفا واللجنة الأولمبية فإن هذا يوضح أن الدول أصبحت تبحث عن الاعتراف الرياضي قبل السياسي".

وأضاف اليازغي أن المذياع والتلفزة "وسائل ساخنة"، بينما الصحافة المكتوبة "وسيلة باردة"، متسائلا: "ماذا لو حضر هذا الباحث في زمننا هذا وشهد تطور وسائل التواصل، حيث إن تدوينة واحدة قد تشعل الفتنة بين الجماهير؟".

وأردف المتحدث بأن "من أدوار الصحافيين التعريف بالقانون، خصوصا القانون 09-09 الذي لم يصل إلى المتلقي العادي"، وختم بالقول: "أعيب على اللجنة التي قالت في توصية قبل إصداره إنها ستشكل لجنة من أجل إطلاق حملة تحسيسية بهذا القانون، ولازالت لم تطلق إلى حد الآن".

قد يهمك ايضا

رئيس مجلس إدارة نادي الإبل يزور المركز الإعلامي بالمهرجا

"الاتحاد" يحصد نجمته السادسة في جائزة الصحافة الرياضية العربية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خبراء يلامسون في طنجة دور الصحافة الرياضية في مكافحة الشغب خبراء يلامسون في طنجة دور الصحافة الرياضية في مكافحة الشغب



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 21:21 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 00:59 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

يوليوس جيورج يؤكد عودة المنظمات الألمانية إلى مصر

GMT 19:02 2017 الخميس ,21 أيلول / سبتمبر

أحمد عز يستعد لتصوير مسلسل "أبو عمر المصري"

GMT 15:28 2016 الخميس ,20 تشرين الأول / أكتوبر

مغادرة مصطفى الحايكي في الحلقة الخامسة من "TOP CHEF"

GMT 18:13 2018 الخميس ,04 تشرين الأول / أكتوبر

معرض النماذج والمستنسخات في إيطاليا يستقبل 30ألف زائر

GMT 09:07 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

المهدي يعلن تعرّض الاقتصاد للخطر مع تحرير الدرهم

GMT 15:30 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

تطبيق "واتساب" يُنقذ الفتيات من جهلهنّ بفنون الطبخ

GMT 19:33 2017 الأحد ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الإعلامية مني عراقي تصاب بجرح في عينها اليسرى

GMT 04:58 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نحو ألف جندي أفريقي يشارك في مناورات شرق السودان

GMT 15:01 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

سما المصري تلقن شيرين عبد الوهاب درسًا قاسيًا على "انستغرام"

GMT 11:52 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنان سعد المجرد يقيم في فرنسا ويمنع من السفر إلى لبنان

GMT 03:09 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"شيماو وونرلاند" يعد من أجمل فنادق العالم وأغربها

GMT 07:11 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجع فريجات في سيشل نقطة انطلاق لرحلة لن تتخيلها

GMT 10:31 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

برزاني يدعو الفصائل الكردية إلى تفادي حرب أهلية في العراق
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq