تشاؤم الطفل أحد أسباب تدني التحصيل الدراسي
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

تشاؤم الطفل أحد أسباب تدني التحصيل الدراسي

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - تشاؤم الطفل أحد أسباب تدني التحصيل الدراسي

دبي - وكالات

سلطت عائشة بطي الشامسي موجه أول رياض الأطفال في وزارة التربية والتعليم، الضوء في حديثها مع «البيان» على أهمية المهارات الحياتية في صقل الذات وبنائها في تربية الأطفال، حيث تعد منهجاً تربوياً معتمداً، موضحة أن أغلب هذه البرامج تنقصها مهارات الجانب الوجداني، والمقصود بها مشاعر الطفل، إذ لم تهتم الدراسات التي تجرى على الأطفال بالمشاعر كثيراً، ولكن هذه الفترة من الضرورة الاهتمام بالمشاعر وتدريب الأطفال على كيفية الاستجابة والتعامل مع مشاعرهم بسبب الانحرافات السلوكية والأمراض النفسية والمشكلات الانفعالية وانتشار العنف، حيث إن الذكاء العاطفي هو الذي يدفع الإنسان إلى أن يتحكم بردود أفعاله ويعلمه كبح الغضب وكيفية التخلص من الحقد والعداوة الذي يكمن ضد الآخرين. وأضافت أن الأطفال الذين يتمتعون بقدر كبير من الذكاء العاطفي لا يقل أهمية عن كونهم يتمتعون بقدر كبير من معدل الذكاء العقلي، وأوضحت الدراسات إن الأطفال الذين يتمتعون بذكاء عاطفي أكثر سعادة وأكثر ثقة في أنفسهم وأكثر نجاحاً من غيرهم. وذكرت أن الضغوط المتزايدة الناتجة عن الحياة العصرية سببت العديد من المشكلات النفسية والجسدية في الأطفال مثل سرعة الغضب والقلق والإحباط، لذلك لابد من تربية الأطفال القادرين على مواجهة الضغوط العاطفية، وذلك بتدريبهم على مهارات اجتماعية تمكنهم من تكوين الصداقات والتغلب على المشكلات والتعايش مع المواقف المختلفة، وهي مهارات خاصة بالذكاء العاطفي. وأوضحت أن الذكاء العاطفي هو القدرة على التعامل مع العاطفة والتحكم فيها، والعاطفة هي أي اضطراب أو تهيج في العقل أوالمشاعر، وتصاحب المشاعر حالة نفسية وبيولوجيه واستعدادات متفاوته في السلوك، والذكي عاطفياً يتمتع بميزتين وهما القدرة على ضبط النفس والقدرة على قراءة المشاعر وهناك ثلاثة أمور تحرك الإنسان وتدفعه للاقتراب من الناس والأشياء أو الابتعاد وهي الأفكار والمشاعر. وترى الشامسي، انه لابد من تدريب الأطفال على مهارات الذكاء العاطفي حتى يكونوا على وعي بحقيقة عواطفهم وكيف يديرونها، فحين نقول للطفل توقف عن ضرب زميلك أو أخيك نكون حينها أوقفنا سلوك الضرب، ولكن لم نوقف المشاعر السلبية والغضب الذي يتأجج داخل الطفل، فتظل أفكار الطفل تدور حول السبب الذي أثار الغضب، وبالتالي يظل الغضب بداخله، كذلك يعاني الأطفال من أمية المشاعر، أي إنهم غير قادرين على التعبير عن مشاعرهم بالكلمات، ليس لكونهم يفتقدون المشاعر، ولكن لأنهم يعانون من صعوبة التفريق بين المشاعر المختلفة، لذلك لابد من تعليم الطفل وتدريبه على الوعي بذاته، وهو أن يعرف المشاعر وما سببها من دون تقييم لها عن طريق تدريبه على فهم مشاعره. يميل الأطفال في الوقت الحالي إلى أن يكونوا أكثر تشاؤماً مما كانوا عليه في الأجيال السابقة، وهذه الزيادة في التشاؤم جعلت الأطفال أكثر عرضة للتأثر بعواقب الاكتئاب وتدني مستوى التحصيل الدراسي وفقدان الأصدقاء، لذلك لابد من تدريب الأطفال أن يكونوا مسؤولين ويعملوا ضمن الجماعة والفريق، وأن يساعدوا في أداء المهام البسيطة في المنزل، ويجب أن تتزايد هذه المهام بتقدم العمر مع عدم ربطها بالمكافآت، فالأطفال يجب أن يقوموا بتقديم المساعدات المنزلية من منطلق مبدأ مساعدة الآخرين.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تشاؤم الطفل أحد أسباب تدني التحصيل الدراسي تشاؤم الطفل أحد أسباب تدني التحصيل الدراسي



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 21:16 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 01:12 2014 الجمعة ,01 آب / أغسطس

نجاح مسلسل "دلع بنات" فاق توقعاتي

GMT 20:04 2018 الأحد ,16 أيلول / سبتمبر

لعبة PubG Mobile تحصل على تحديث جديد

GMT 08:06 2018 الإثنين ,23 إبريل / نيسان

"ديور" تطرح مجموعتها الجديدة من حقائب الربيع

GMT 01:52 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

سعر الريال السعودي مقابل ريال عماني الأحد

GMT 11:04 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

خطوات بسيطة لتحضير مطبق الباذنجان باللحم المفروم

GMT 02:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

بياض جبال "الأوراس" يعتبر الوجهة المفضلة لعشاق التزلج

GMT 04:47 2015 الإثنين ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

روندا روسي تظهر كنجم غلاف لعبة القتال المتنوع "إي اي سبورتس"

GMT 17:51 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

إسرائيل تطلق 6 صواريخ على مواقع عسكرية سورية جنوب دمشق

GMT 09:29 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

"ناسا" ترسل مركبة غير مأهولة إلى كوكب المريخ في عام 2020
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq