جامعة الزيتونة تطالب بهيئة شرعية عليا تبحث المساواة بالإرث
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

جامعة "الزيتونة" تطالب بهيئة شرعية عليا تبحث "المساواة بالإرث"

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - جامعة "الزيتونة" تطالب بهيئة شرعية عليا تبحث "المساواة بالإرث"

هشام قريسة
تونس – العرب اليوم

طالب رئيس جامعة "الزيتونة" التونسية هشام قريسة، بتشكيل هيئة علمية شرعية عليا تنظر في قضية المساواة في الإٍرث بين المرأة والرجل، وزواج المسلمة من غير المسلم، التي طرحها، مؤخرًا، رئيس البلاد الباجي قائد السبسي.

وقال قريسة، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع مجلس أساتذة جامعة "الزيتونة"، في العاصمة تونس، اليوم الإثنين، تعقيبًا على تأييد مفتي الديار التونسية عثمان بطيخ، لمبادرة السبسي، إنه "لا يمكن لأي كان أن يحكم في هذه القضايا بمفرده. منصب الإفتاء لا يجب أن يكون فرديًا بل لا بد من تكوين هيئة علمية شرعية عليا تنظر في مثل هذه القضايا ويقع التداول فيها والنظر في أحكامها".

وأضاف "نحن في بلادنا لدينا مفتي الفرد وهذا المفتي الواحد لا يمكن أن يصيب إذا كان رأيه منفردًا، لأنه من المفترض أن يتم النظر في مثل هذه القضايا من قبل هيئات شرعية".

وتابع: "يمكن لرئيس البلاد طرح هذه المبادرة لكن ليس على أساس أن يغيّر بها الشرع، فلا أحد يملك أن يغير أمر الله للأمة". وشدد على أن مثل هذه المبادرات "لن تنجح ولن يكتب لها أن تطبّق في مجتمعنا".

من جهته، قال الأستاذ بجامعة "الزيتونة" عبد اللطيف البوعزيزي، خلال المؤتمر، إن "مواقف دار الإفتاء من مبادرة السبسي بدت دون المستوى المطلوب، فهناك أحكام واضحة في الشرع، وهي (دار الإفتاء) تنازلت عن دورها وخذلت الشرع".

وفي بيان لها الخميس الماضي، اعتبرت جامعة "الزيتونة" أنّ "مبادرة رئيس البلاد تتعارض مع أحكام الدّستور ومبادئه". 

وقبل أسبوع، قدّم الرئيس التونسي خلال خطابه بمناسبة العيد الوطني الـ61 للمرأة التونسية، مبادرة لمساواة الرجل والمرأة في المجالات كافة، بما فيها قضية الميراث.

كما طالب بتغيير مرسوم إداري صادر في عهد الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة (1957-1987)، يمنع زواج التونسية بأجنبي قبل إشهار إسلامه.

وأثار خطاب السبسي جدلًا مجتمعيًا واسعًا في صفوف الأحزاب ومختلف الأطياف السياسية في البلاد وحتى خارجها، وامتد إلى النشطاء في منصات التواصل الاجتماعي. 

وأعلنت دار الإفتاء التونسية تأييدها مقترحات السبسي فيما عبر أئمة عن رفضهم لها. 

وجامعة الزيتونة الحديثة تأسست في ديسمبر/ كانون الأول 1987، وهي الوريث الشرعي لأقدم جامعة إسلامية في العالم، التي انطلق فيها التعليم منذ عام 737 م الموافق لـ 120 هـ، بجامع الزيتونة بتونس العاصمة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جامعة الزيتونة تطالب بهيئة شرعية عليا تبحث المساواة بالإرث جامعة الزيتونة تطالب بهيئة شرعية عليا تبحث المساواة بالإرث



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 15:08 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

باخ يدعو تايجر وود للمشاركة بأولمبياد طوكيو 2020

GMT 11:14 2018 الإثنين ,18 حزيران / يونيو

كابوس الألغام يهدد حاضر ومستقبل اليمن

GMT 04:34 2018 السبت ,09 حزيران / يونيو

أحدث ألوان الطرح التي تُناسب البشرة السمراء

GMT 05:28 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

دراسة تؤكد أن الحياة موجودة على الأرض منذ 4 مليارات سنة

GMT 01:08 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

عايدة رياض تنتظر طرح فيلم "الكهف" في الأسبوع المقبل

GMT 13:46 2018 الأحد ,07 كانون الثاني / يناير

علي السنحاني مدربًا لمنتخب السلة في البطولة الآسيوية

GMT 12:19 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

دار بتانة تصدر رواية "منام الظل" لمحسن يونس

GMT 13:48 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

السوري عمر خريبين يتوّج كأفضل لاعب في آسيا لعام 2017

GMT 19:16 2013 الإثنين ,10 حزيران / يونيو

بروك فنسنت في بيكيني أبيض مثير في إسبانيا

GMT 09:00 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على سعر الدرهم الإماراتي مقابل الدينار الليبي الجمعة

GMT 20:22 2014 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

حلاوة التفاح بالتوفي
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq