ماذا تفعل الأم عندما يخرجها الأبناء عن شعورها
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

ماذا تفعل الأم عندما يخرجها الأبناء عن شعورها؟

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - ماذا تفعل الأم عندما يخرجها الأبناء عن شعورها؟

واشنطن ـ وكالات

تتحمل ألام عادة مشاق ومتاعب كبيرة في تربية أبنائها وكثيرا ما تحاول أن تتسلح بالهدوء والصبر في مواجهة المواقف التي يمكن أن تثير غيظها والأمثلة علي هذه المواقف كثيرة وتتكرر بصفة دورية في معظم البيوت فقد تعود ألام إلى بيتها بعد يوم عمل مجهد و طويل لتفاجأ بالمكان الذي تركته مرتبا و منظما في الصباح و قد تحول إلى حالة من الفوضى . فاللعب ملقاة في كل مكان والملابس متناثرة هنا و هناك و كل شئ في غير مكانه فإذا طلبت من الأبناء جمع أشيائهم تفاجأ بعدم استجابتهم و استغراق كل منهم فيها يفعله مكتفين بترديد انهم سوف يفعلون بعد قليل .. فلا تتمالك الأم نفسها وتنفجر غيظا فينزعج الأبناء ويمتثلون لمطلبها متذمرين و لحظتها تشعر ألام أن أبناءها يكرهونها وتهدأ الأمور بعد قليل وتواصل ألام أداء أعمالها المنزلية وفي ذهنها تساؤل هل كانت محقه في انقلاب أعصابها أم أن هناك أسلوبا آخر لمعالجته مثل هذه الأمور ؟ ويجيب علي هذا التساؤل علماء النفس بقولهم ما لا يعلمه الأبناء هو أن ألام تصاب بعد انفعالها بحالة من تأنيب الضمير تسبب لها تعاسة لأنها تشعر في بعض التصرفات التافهة و لكن علماء النفس يطمئنوننا بقولهم أن غضبها هذا شئ طبيعي و يقدمون لها بعض النصائح التي يمكن أن تساعدها علي التعبير عن غضبها بصورة أهدأ ودون جرح كبريائها أما أبنائها     تحديد الأولويات : يجب علي ألام أن تحدد الأهم فالأقل أهمية فليس كل طلب تطلبه من أطفالها يستحق الجدال و المناقشة فلا يستحق الجدال و المنافسة فلا يستحق موضوع بسيط مثل اختيار نوع الطعام بدلا من آخر أو رفض طبق معين أو الإصرار علي ارتداء زي معين من جانب الطفل يثير الثورة و الغضب و يمكن للأم أن تعد قائمتين : الأولى بالأسس التربوية التي لا تقبل المناقشة و التفاوض و الثانية ببعض الأسس القابلة للتفاوض و التعديل و التكيف و قد تبدي بعض الأمهات تخوفهن من أن يستنتج الأبناء أن كل شئ قابل للتفاوض و لكن علماء النفس لا يرون الأمر كذلك فالأبناء إذا عرفوا أن هناك أسسا قابلة للتفاوض و أخرى لا سوف يجعلهم هذا يتقبلون الأمر بسهولة و يتمتعون في نفس الوقت بقدر من الحرية تساعدهم علي المدى البعيد في تعميق إحساسهم بالمسئولية .     الانسحاب أو التزام الصمت : عند تفجر الموقف بين ألام و أبنائها و عدم تحكمها في أعصابها يثير لدي الأبناء إحساسا بالخوف و القلق لان شكل ألام يتغير و تعبيرات وجهها تصبح اكثر قسوة و هذا أمر طبيعي لان الإنسان عندما يفقد السيطرة علي نفسه يتفوه بكلمات جارحة و يرتكب أفعالا يندم عليها بعد ذلك لذلك يجب الانسحاب أو التزام الصمت بعبارة ( من شدة غضبي منك الآن لا أريد مواجهتك و أنا في هذه الحالة ) فيشعر الطفل بتأنيب الضمير و يعتذر بعد ذلك أما إذا اختارت ألام التزام الصمت فان هذا الاختيار سوف يجعلها تشعر بالرضا عن نفسها لأنها لن تتراجع بعد ذلك . و تشعر بعض الأمهات بالقلق خوفا من أن يعتقد أبناؤها أن صمتها أو انسحابها يعني الاستسلام و لكن هذا الاحتمال ضعيف جدا فأغلبية الأبناء سوف يدركون انهم تمادوا في الخطأ فيتراجعون و يعتذرون و تمر العاصفة بسلام .     توضح الأمر بدون توجيه انتقادات جارحة : أما إذا اختارت ألام أن تواجه الأمر بدون انسحاب فعليها أن تحسن اختيار الكلمات المعبرة عن غضبها فتوضح للطفل مدي إحساسه بالأسى و الحزن بدلا من أن تلقي تصريحات عن طباعة السيئة و الأطفال بصفة عامة يكونون اكثر استعدادا للتعاون عندما يسمعون تصريحات حيادية و ليس انتقادات موجهة لهم شخصيا كان تقول ألام مثلا الثياب المتروكة في غير مكانها لن تغسل بدلا من القول رتب حجرتك .     الاختصار : تلاحظ ألام عندما تبدأ في توجيه اللوم إلى أبنائها انهم لا يسمعونها بعد أول جملتين لذلك ينصح المتخصصون بالاختصار في توضيح نقاط الأطفال من سن الرابعة يكونون ابرع بكثير من المحامين في الدفاع رفضت طلبا لابنتك وطالبتك بتفسير ذلك عليك اختيار تفسير ملائم يلقي قبولها

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماذا تفعل الأم عندما يخرجها الأبناء عن شعورها ماذا تفعل الأم عندما يخرجها الأبناء عن شعورها



GMT 19:05 2020 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

ما هي اهم الأسباب التي تجعل الطفل بطيء الاستيعاب ؟

GMT 18:57 2020 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

كيف نساعد الطفل على عمل صداقات في المدرسة؟

GMT 18:52 2020 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

كيف نحمي أطفالنا من أخطار الانترنت ؟

GMT 18:48 2020 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

كيف تتغلبي على رفض طفلك الذهاب إلى المدرسة؟

GMT 19:29 2020 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

هل ممارسة الرياضة تحسن قدرة الأطفال على التفكير؟

أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 22:02 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 13:56 2019 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

بريشة: هاني مظهر

GMT 07:16 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

الأقمشة المخملية تعود من جديد بتصميمات كلاسيكية جذابة

GMT 05:13 2013 الأحد ,30 حزيران / يونيو

السمر يمتلكون جاذبية وإثارة غير طبيعية

GMT 11:41 2018 السبت ,22 أيلول / سبتمبر

جمالي تهنئ المملكة السعودية بعيدها الوطني ال88

GMT 19:04 2018 الخميس ,02 آب / أغسطس

تغيير نظام صعود برج إيفل يزعج السياح

GMT 09:36 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

أول صورة من حفل زفاف الخليل كوميدي

GMT 00:33 2018 الثلاثاء ,05 حزيران / يونيو

أمير الشمالية يشارك ‫أيتام عرعر طعام إفطار رمضان
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq