روزا باركس تؤكد أن  السعودية تشن حملة ضد العنصرية
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

"روزا باركس" تؤكد أن السعودية تشن حملة ضد العنصرية

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - "روزا باركس" تؤكد أن  السعودية تشن حملة ضد العنصرية

نوال الهوساوي
الرياض – العرب اليوم

نوال الهوساوي امرأة صريحة.. سوداء البشرة. وكابتن طيار مؤهلة.. متزوجة من رجل أبيض، ومواصفات أخرى يقول المنتقدون إنها لا ينبغي أن تكون متوفرة في المرأة السعودية.
ومع تلقيها أمواجا من الإساءة على منصات التواصل الاجتماعي، رفضت الهوساوي الانحناء للأعراف السائدة وردت على من يحطون من شأنها "بالحب".
وأصبحت الهوساوي نجمة نوعا ما على شبكات التواصل الاجتماعي. وجذبت قرابة 50 ألف متابع على تويتر، حيث نشرت تعليقات عن أهمية التنوع العرقي والمساواة في الزواج. ومع ذلك، لم يكن كل من قرأ تعليقاتها من المعجبين.
كان سيل الإساءات العنصرية الذي تعرضت له الهوساوي نهاية ديسمبر/ كانون أول الماضي أحدث موجة في حملة طويلة. وترصدها المتصيدون لسنوات من خلال إرسال صور لها للغوريلات وأخرى لأفارقة قبليين تم التلاعب بها لتبدو بشعة عن طريق برنامج الفوتوشوب، ونعتها بـ "عبدة".
وتربت الهوساوي في مكة، وهي منطقة تتمتع بتعددية سكانية في المملكة، وتقول السيدة السعودية إنها لم تفكر أبدا في كونها سوداء حتى سافرت إلى الولايات المتحدة، حيث اضطرت إلى تحديد عرقها في خانة عند مرورها بمنطقة الجمارك.
وأثناء إقامتها هناك تعلمت الطيران وأصبحت كابتن طيار معتمدا- رغم أنها لمّا يُسمح لها بعد بالتحليق في سماء بلادها.
ودرست كذلك الهوساوي لتصبح مستشارة أسرية، وهو ما تمارسه الآن، وتزوجت رجلا أبيض –أمريكي الجنسية- وعادت إلى السعودية منذ سنوات قليلة، وهناك بدأت المشاكل.
مواجهة الإساءة
وفي حفل للاحتفال باليوم الوطني للسعودية عام 2013، هاجمت امرأة أخرى الهوساوي ونعتتها بكلمة "عبدة" المسيئة. والعنصرية تعد جرما في البلاد، ورفعت الهوساوي دعوى قضائية ضد المرأة، لكن بعد الحديث مع تلك السيدة، تلقت الهوساوي اعتذارا منها، وأسقطت الدعوى ضدها، وتقول الهوساوي إنها أصبحت صديقة لها.
وتصدرت القصة عناوين الصحف في البلاد، وظهرت الهوساوي على شاشة التليفزيون للحديث عما حدث.
وأطلقت وسائل الإعلام هناك عليها اسم "روزا باركس" السعودية- وهي إشارة إلى أيقونة الحقوق المدنية الأمريكية من أصل أفريقي، روزا باركس".
واستغلت الهوساوي منصتها الاجتماعية التي أنشأتها لإطلاق حملتها المناهضة للعنصرية على تويتر، مستخدمة هذه الكلمة المسيئة لرفع مستوى الوعي بالقضية.
لكن القصة لم تنته عند هذا الحد. فبسبب الاهتمام الذي حظيت به، أصبح حسابها على تويتر- الذي استخدمته لنشر رسائلها لمكافحة العنصرية والعنف الأسري- محط أنظار المتصيدين على الإنترنت، إذ استغلوه لشن حملة كراهية ضدها.
وأصبح لون بشرتها وجنسها وصراحتها وزواجها المختلط مصدرا لغصب هؤلاء المتصيدين، الذين تعتقد الهوساوي بأنهم في الغالب من المحافظين اليمنيين الموجودين في المملكة السعودية.
وتقول الهوساوي لبي بي سي: "لم تكن رسائلهم كالتعليقات على الزواج والمساواة والوحدة".
وأضافت: "وبدأوا حملة نشروا خلالها صورة لزوجي وأطفالي، وطلبوا من الآخرين التعليق عليها. كان الأمر صادما".
وتدرك الهوساوي جيدا لماذا باتت مستهدفة: "أنا أقدم كل شيء يكرهونه، كل شيء يقفون ضده. فأنا امرأة سعودية متزوجة من أجنبي. هم ضد الأمريكيين. وزوجي أبيض وأنا سوداء. فهم يرفضون الزواج المختلط، ويقولون إن المرأة لا ينبغي عليها أن تعمل، لذلك فرؤية امرأة لا تستطيع فقط قيادة سيارة بل ولديها رخصة طيران أمر مرفوض. ولا يحبون لرسائلي أن تلقى كل هذا الصدى عند الكثير من المتابعين".
ويبدو أن محنتها لن تنتهي قريبا، إذ أرسلت الهوساوي مجموعة من الرسائل المسيئة التي تلقتها إلى وزارة الداخلية للتعامل معها.
وتقول إن القضية يجري التعامل معها بجدية شديدة، لكن محاولات تعقب المسيئين –ومعظمهم من المسجلين بأسماء مستعارة- أمر يستغرق وقتا طويلا.
وفي غضون ذلك، تقول الهوساوي: "تعلمت الكثير من مانديلا، ومالكوم إكس وغاندي".
وتضيف: "فأنت لا تحارب الكراهية بالكراهية، إذ يمكنك إشعال شمعة وتبقى شخصا إيجابيا، فهذا يجعلك أقوى".

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

روزا باركس تؤكد أن  السعودية تشن حملة ضد العنصرية روزا باركس تؤكد أن  السعودية تشن حملة ضد العنصرية



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 21:16 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 01:12 2014 الجمعة ,01 آب / أغسطس

نجاح مسلسل "دلع بنات" فاق توقعاتي

GMT 20:04 2018 الأحد ,16 أيلول / سبتمبر

لعبة PubG Mobile تحصل على تحديث جديد

GMT 08:06 2018 الإثنين ,23 إبريل / نيسان

"ديور" تطرح مجموعتها الجديدة من حقائب الربيع

GMT 01:52 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

سعر الريال السعودي مقابل ريال عماني الأحد

GMT 11:04 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

خطوات بسيطة لتحضير مطبق الباذنجان باللحم المفروم

GMT 02:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

بياض جبال "الأوراس" يعتبر الوجهة المفضلة لعشاق التزلج

GMT 04:47 2015 الإثنين ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

روندا روسي تظهر كنجم غلاف لعبة القتال المتنوع "إي اي سبورتس"

GMT 17:51 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

إسرائيل تطلق 6 صواريخ على مواقع عسكرية سورية جنوب دمشق

GMT 09:29 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

"ناسا" ترسل مركبة غير مأهولة إلى كوكب المريخ في عام 2020
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq