معلمة عراقية فضلت وطنتيها على أمومتها فأبلغت عن تورط ولديها مع داعش
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

معلمة عراقية فضلت وطنتيها على أمومتها فأبلغت عن تورط ولديها مع "داعش"

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - معلمة عراقية فضلت وطنتيها على أمومتها فأبلغت عن تورط ولديها مع "داعش"

"داعش"
بغداد – نجلاء الطائي

أم أحمد، تربوية من أهالي المقدادية، شمال شرقي محافظة ديالى، (55 كم شمال شرق العاصمة بغداد)، لم تمنعها مشاعر أمومتها من تغليب إيمانها الديني وضميرها المهني، فأبلغت عن تورط ولديها مع تنظيم "داعش" وأسهمت في إنقاذ العشرات من "الأبرياء".

وتقول أم أحمد، إن "ابني الأكبر أحمد، غادر المنزل في (الـ28 من آب 2015)، متوجها إلى بغداد بحجة جلب نتيجته الدراسية للمرحلة الثالثة في كلية الطب"، مبينة أن "أحمد برر ذهابه إلى العاصمة برغم دوامه في جامعة كركوك، بأن نتائج الطلبة النازحين تعلن في الجامعة المستنصرية في بغداد".

وتضيف الوالدة التربوية، أن "أخباره قد انقطعت بعد مغادرته المنزل حيث لم تتمكن من الاتصال به، ومن دون أن تجدي مراجعتنا للمستشفيات وأقسام الشرطة بهدف معرفة مصيره"، كاشفة أن "أبنها الثاني محمد، الطالب في الثالث المتوسط، غادر البيت هو الآخر فجأة في (الـ23 من أيار 2016)، من دون إبلاغ أحد، لكن أحد الجيران، أبلغوها أنهم شاهدوا ابنها يستقل سيارة كانت تنتظره على ما يبدو عند نهاية الشارع".

وتذكر أم أحمد، "انتظرت اليوم بطوله أملاً بمعرفة مصير محمد من دون جدوى ما اضطرني ووالده لإبلاغ الشرطة عن فقدان ابني الثاني".

وتلقت ام احمد "بعد يومين من اختفاء محمد اتصالا من هاتف مجهول، حيث ابلغها أن الأمانة وصلت، ما أثار استغرابها"، وعندما سألت عن هوية المتكلم الذي اتضح أنه ابنها الكبير أحمد، والذي لم يكلف نفسه السلام على والدته الملهوفة عليه بعد غيابه منذ ثمانية أشهر، برغم استمرار المكالمة ثماني دقائق".

وواصل احمد الحديث معها وهو يورد آيات من القرآن الكريم كمحاولة لهدايتها كما ادعى، قبل أن تتلقى صدمة إخبارها بأنه قد أصبح مجاهداً في الدولة الإسلامية"، الا أنها تمالكت نفسها، وسألته عن نوع الجهاد الذي يبيح قتل الأبرياء وتفجيرهم في الأسواق، وانتهاك الحرمات".

الابن المتطرف رد على والدته بـ"غضب وطلب منها الانفصال عن والده أو أن يترك عمله لدى الحكومة الصفوية المرتدة"، فردت عليه بسؤال عن نوع الدين الذي يتيح للأبناء قتل أبائهم، قبل أن تتلقى إجابته بأن الجهاد يتيح قتل الآباء إذا كانوا مرتدين ويخدمون الشرطة المرتدة".  

وجاءت الصدمة الاخرى للام عندما سألت احمد عن شقيقه، حيث قال لها ان محمد في الانبار في معسكرات التدريب، استعداداً لتفجير نفسه في جموع المرتدين".

الامنية الوحيدة التي راودت ام احمد بعد تلقيها الاتصال كانت هي عدم إنجابها لولدها احمد، لكنها استجمعت قواها مستندة الى الضمير الحي والمشاعر الوطنية التي كنت أحث عليها طوال 20 عاماً من عملي كتربوية، فحزمت أمرها وقررت إبلاغ الشرطة لتبرئ نفسها ووالدهما من ذنبهما، بعد أن تأكدت من سيطرة الفكر الإرهابي الظلامي المسموم عليهما ونواياهما الشريرة بتنفيذ تفجيرات إجرامية يذهب ضحيتها الأبرياء".

وبعد ما حدث قررت "اللجوء للعزلة عن الجميع، كما اصبح زوجها المنتسب في الشرطة، يخشى الخروج من البيت، واضطر لترك عمله في صلاح الدين، كما ادى ما حصل الى جعل ابنتها الكبرى خريجة كلية العلوم طريحة الفراش في وضع صحي ونفسي سيء".

واضطرت ابنتها الثانية لترك دراستها في المرحلة الثانية بكلية الصيدلة بعد أن أخذ أقرانها يعيرونها بكونها شقيقة الإرهابيين"، على الرغم من تشجيع والدتها لها على مواصلة دراستها والافتخار بكونها من عائلة بلغت عن ابنيها بهدف إنقاذ الأبرياء".

وتناشد أم أحمد، رئيس مجلس الوزراء، حيدر العبادي، ووزير الداخلية، محمد الغبان، "التدخل لحماية العائلة من تنظيم "داعش" ونقل زوجي المنتسب في وزارة الداخلية من صلاح الدين إلى بغداد".

وقدمت الأم العراقية، شكرها لـ"القوات الأمنية في قضاء المقدادية على توفير الحماية للعائلة، لاسيما آمر فوج طوارئ ديالى الخامس، المقدم عقيل غازي التميمي".

وكانت إدارة قضاء المقدادية في ديالى، كشفت في (الثلاثين من أيار 2016)، عن إبلاغ أم من مناطق شمالي القضاء، عن انتماء أبنيها لتنظيم (داعش)، قام أحدهما بتفجير نفسه قبلها بيوم، وعدت ذلك "سابقة أولى" تدل على تعاون الأهالي مع القوات الأمنية و"مسمار في نعش داعش"، فيما أكدت شرطة المحافظة أن أحد عناصرها تمكن من التعرف على الانتحاري قبل تفجير نفسه وأنقذ "عشرات المدنيين".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معلمة عراقية فضلت وطنتيها على أمومتها فأبلغت عن تورط ولديها مع داعش معلمة عراقية فضلت وطنتيها على أمومتها فأبلغت عن تورط ولديها مع داعش



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 21:16 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 01:12 2014 الجمعة ,01 آب / أغسطس

نجاح مسلسل "دلع بنات" فاق توقعاتي

GMT 20:04 2018 الأحد ,16 أيلول / سبتمبر

لعبة PubG Mobile تحصل على تحديث جديد

GMT 08:06 2018 الإثنين ,23 إبريل / نيسان

"ديور" تطرح مجموعتها الجديدة من حقائب الربيع

GMT 01:52 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

سعر الريال السعودي مقابل ريال عماني الأحد

GMT 11:04 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

خطوات بسيطة لتحضير مطبق الباذنجان باللحم المفروم

GMT 02:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

بياض جبال "الأوراس" يعتبر الوجهة المفضلة لعشاق التزلج

GMT 04:47 2015 الإثنين ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

روندا روسي تظهر كنجم غلاف لعبة القتال المتنوع "إي اي سبورتس"

GMT 17:51 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

إسرائيل تطلق 6 صواريخ على مواقع عسكرية سورية جنوب دمشق

GMT 09:29 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

"ناسا" ترسل مركبة غير مأهولة إلى كوكب المريخ في عام 2020
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq