عراقية أيزيدية تروي معاناتها التي عاشتها في ظل حكم ما يسمى بـ دولة الخلافة
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

عراقية أيزيدية تروي معاناتها التي عاشتها في ظل حكم ما يسمى بـ "دولة الخلافة"

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - عراقية أيزيدية تروي معاناتها التي عاشتها في ظل حكم ما يسمى بـ "دولة الخلافة"

الأيزيديات المختطفات
بغداد – نجلاء الطائي

"يجب أن يتم اغتصابكن لتكن مسلمات"، هكذا تم تعريف الأيزيديات المختطفات من قبل "الدواعش" عندما سيطروا على الموصل وأجزاء كبيرة من العراق، على الإسلام. بحرقة تكلمت فتاة عراقية أيزيدية عن معاناتها التي عاشتها في ظل حكم ما يسمى بـ "دولة الخلافة"، عندما تم فرزها مع من معها من نسوة لتصبح فيما بعد "استثمارًا يغري المجندين بممارسة الجنس والبقاء في الدولة المزعومة".

الناجية الأيزيدية التي سمتها "ديلي ميل"، بالضحية رقم واحد، أوضحت أنهن عبدات للجنس، كما أخبرهن "الدواعش" عند اقتيادهن من أسرهن. وكشفت الضحية رقم واحد عن أساليب فحص النساء لدى "داعش"، إلى درجة أنهم يضعوهن على الجدار بمعاينتهن إن كنّ "صالحات لممارسة الجنس" من عدمه. ففي حال كانت بالغة ولديها مؤهلات المرأة الجنسية يتم اغتصابها، وفي حال كانت لا تزال صغيرة يتم تركها لفترة زمنية معينة، ثم يعود رجال "داعش" ويخضعونها للمعاناة المهينة ذاتها من جديد بعد 3 أشهر.

الكشف الوحشي الذي كان يجري تم نشره عبر ورقة للناشطة نيكيتا مالك، من جمعية "هنري جاكسون" بعنوان "تجار الإرهاب، العبودية الحديثة والعنف الجنسي، صندوق استثمار الإرهاب"، حيث قالت الضحية رقم واحد إنها أصبحت حاملاً بعد أن تم اغتصابها من قبل مقاتلي "داعش"، حتى إنها حاولت رمي نفسها من سلالم الدرج مراتٍ عدة علها تجهض حملها، لكن الأمر ليس بهذه البساطة، فالتنظيم كان حريصاً على أن يدفع لمقاتليه على كل "سبية" جديدة يتم السيطرة عليها، وكل طفل يتم تجنيده كذلك.

عقوبة الهرب من براثن "الدواعش" كانت تنتظر الضحية رقم واحد عندما اغتصبها 6 رجال في الليلة ذاتها، فضلاً عن رؤيتها لنساء تعرضن لعنف جنسي في الغرفة ذاتها، علاوة على الأطفال الذين كانوا يتعرضون للاغتصاب أمامهن أيضاً. وأكدت الضحية رقم واحد، بيعها مراتٍ عدة لدواعش في سوق النساء.

الأغرب هو حديثها عن النساء المسلمات اللواتي كن ينتسبن للتنظيم المتطرف، حيث كن يسألنهن عن سبب اغتصابهن، فيجبن أن "ذلك أمر ضروري لكي يتم قبولهن في الإسلام". وهذا ما يثبت مدى قدرة التنظيم على غسل دماغ النساء وتحريف قوانين الشريعة الإسلامية بما يتوافق مع طبيعة حياتهم الإرهابية. ما سبق ذكره ينقلنا إلى حالة وعي زائف، استثمره التكفيريون وبدأوا بتلقينه إلى هؤلاء النساء والفتيات في أساليب دعائية روّجوا لها عبر وسائل التواصل التي تتعلّق بها الفتيات والنساء.

وبات واضحاً أن معظم مسؤولي الجماعات المتطرفة ، وعلى رأسها تنظيم "داعش" ، يلعبون بشكل كبير على وتر الرغبة الجنسية، ويستغلون رغبات الشباب المكبوتة، حيث نجحت الجماعات المتطرفين  في تحويل "شهوة الجنس" إلى سلاح قوي لاستقطاب الشباب، وهو الأمر الذي تحدثت عنه كثير من الصحف الأجنبية، وكثير من الكُتاب والباحثين المُتخصصين في شأن الجماعات الإرهابية.

فصحيفة "الغارديان" البريطانية، نشرت قصصاً عن فتيات نجحن في الهروب من معسكرات "داعش" بعد الانضمام إلى التنظيم المتطرف، وكانت من أشهر تلك القصص، قصة "أم أسماء التونسية"، تلك الفتاة التي وقعت في أسر التنظيم الإرهابي بسوريا، وتم تزويجها ،غصباً، من أحد أعضاء التنظيم، والذي وافق بدوره على مشاركتها في "جهاد النكاح"، وروت "أم أسماء" كيف أُجبرت على مُمارسة الجنس مع 100 من مُقاتلي "داعش" وفي أقل من شهر، وكيف كان زوجها لا يرى في ذلك شيئًا مُخالفاً للدين أو العقيدة، وكيف كانت القيادات ترى أن ما تفعله أم أسماء "جهاد"!

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عراقية أيزيدية تروي معاناتها التي عاشتها في ظل حكم ما يسمى بـ دولة الخلافة عراقية أيزيدية تروي معاناتها التي عاشتها في ظل حكم ما يسمى بـ دولة الخلافة



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 05:46 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

نيللي كريم تودع فصل الصيف بصورة جريئة على شاطئ البحر

GMT 01:35 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

أنجيلا ميركل تتصدر قائمة "فوربس" لأقوى 100 امرأة

GMT 12:01 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

نصائح مهمة للحصول على شفتين أكثر امتلاءً

GMT 18:19 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

4 أندية إنجليزية مهتمة بضمّ لاعب أرسنال ثيو والكوت

GMT 01:58 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

السعدي يسعى إلى إنشاء صندوق لإعادة إعمار اليمن

GMT 19:17 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

رئيس UFC يرفض عودة روندا روزي لحلبات القتال

GMT 16:10 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

منى عبد الغني تستأنف تصوير "أفراح إبليس 2" في الحي الريفي

GMT 15:15 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

عادل إمام يُرشّح يُسرا لتشارك معه في مسلسل "عوالم خفية"

GMT 07:12 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أبرز مزايا السيارة الجديدة بورش "911 GT2"

GMT 02:22 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

أحمد زاهر سعيد بردود الفعل القوية على دوره في "الطوفان"
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq