مأساة أم توفي فلذات أكبادها وتكافح للإبقاء على من عاش منهم
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

مأساة أم توفي فلذات أكبادها وتكافح للإبقاء على من عاش منهم

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - مأساة أم توفي فلذات أكبادها وتكافح للإبقاء على من عاش منهم

السيدة " ريهام "
القاهرة ـ العرب اليوم

شهدت " ريهام " بين المدرسة التي تبعد أمتار عن المنزل .. الشارع الذي تقطن به .. الغرفة المقابلة لغرفتها .. ، بين هذه الأماكن  شهدت مصابها الجلل في فقد ثلاث أبناء لها ، تجلس السيدة الأربعينية في منزلها الذي يضم في كنفه فتاة وصبي هم آخر ما تبقى من أبنائها الخمس، تتقاسم مسؤوليات الرعاية فيما بينهما ، وهي تحاول جاهدة تجاهل فاجعة فقدان فلذات أكبادها واحدًا تلو الآخر.

مأساة أم توفي فلذات أكبادها وتكافح للإبقاء على من عاش منهم

مأساة هذه العائلة التي تعيش في قرية البستان التابعة لمحافظة دمياط ، بدأت منذ أكثر من  20عامًا عندما أنجبت الأم أول طفلة لها وتوفيت بمرض الفشل الكلوي في عمر8 سنوات ، ثم أنجبت فتاة أخرى توفيت قبل أن تكمل أربعة أشهر على قيد الحياة بسبب المرض نفسه ، واستمرت المأساة حتى فقدت ابنة أخرى ، ثم خضعت وزوجها لعدة فحوصات طبية أكدت لها ضآلة نسبة إنجاب أطفال أسوياء وأصحاء جسديًا ، بسبب بتشابه الجينات بينها وبين زوجها .

وعانت الأم ألمًا أكبر بعد إنجاب طفلين آخرين أحدهما مصابًا باضطرابات عقلية، والآخر لم يسلم من المرض الذي طال أشقائه، تكدست المشكلات والأعباء المادية خاصة وهي لا تعمل، وزوجها حالته المادية لم ترتق لتشبيهها بالصعبة أو المتعسرة .

تقول الأم المكلومة " أعيش المأساة ذاتها منذ 20 عامًا مع مرض أبنائي الذي لم أجد له علاجًا، على الرغم من محاولاتي الكثيرة لإنقاذهم من المرض منذ بدايته وضعهم يزداد سوء يومًا بعد يوم بسبب عدم قدرتي على تكبد مصاريف العلاج " .

وتضيف "جلسات وروشتات العلاج فقط تكلف أكثر من  2000 جنيهًا شهريًا كنت بالكاد أستطيع توفيرها من عملي وعمل زوجي إلى جانب بعض المساعدات من الأقارب، ولكن بعد تدهور حالة ابني الأصغر اضطررت لترك العمل للجلوس معه ورعايته ، ومنذ ذلك  الوقت اضطررت لبيع  كل ما نملكه وحتى أثاث المنزل لإستكمال نفقات العلاج " .

وتسرد ريهام موقفًا مرت به " لما كنت بشتغل سيبت أولادي لوحدهم لإني ماقدرش على مصاريف حضانة رجعت لقيت ابني الصغير رمى نفسه من البلكونة وحالته بعدها اتدهورت أكتر " .

مأساة أم توفي فلذات أكبادها وتكافح للإبقاء على من عاش منهم

 وتكمل حديثها وهي تحاول تهدئة صغيرها الذي تفاقمت حالته بسبب عدم استكماله للعلاج: الأطباء يخبروني أنني لو لم استمر بالمتابعة الطبية والكشف الدوري على أبنائي والتزامي بالعلاج المحدد، سيلحقون بأخوتهم لا محال، وأنا وزوجي لا نستطيع تحمل تلك النفقات فأولادي يستهلكون كميات كبيرة من الطعام ، وكذلك الحفاضات ، وفي ظل غلاء الأسعار لم نعد نتمكن من تدبير قوت يومنا "

وأكدت الأم أنها حاولت مرات عديدة بتقديم أوراقها في وزارة التضامن الاجتماعي للحصول على معاش شهري يساعدها في النفقات إلى أن كل محاولاتها باءت بالفشل ، موضحة " كل مرة يقولولي الورق ضاع عيديه من الاول عملته أكتر من 4 مرات ومافيش فايدة، ولم تبق جمعية إلا وسجلت بها للحصول على مساعدة منها

واختتمت الأم حديثها معربة عن أمنيتها الوحيدة في الحياة  بتوفير علاج لنجليها على نفقة الدولة ، ومعاش شهري يساعدها لإيجاد قوت يومها ، آملة في أن تجد من يستجيب لها .

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مأساة أم توفي فلذات أكبادها وتكافح للإبقاء على من عاش منهم مأساة أم توفي فلذات أكبادها وتكافح للإبقاء على من عاش منهم



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 21:08 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 09:48 2017 الجمعة ,10 آذار/ مارس

طرح عطر "Roberto Cavalli" الخشبي لعام 2017

GMT 06:04 2018 السبت ,07 تموز / يوليو

تعرفي على طرق تغذية الشعر من الطبيعة

GMT 08:44 2018 الثلاثاء ,15 أيار / مايو

قوات الاحتلال تعتقل ثلاثة فلسطينيين من الخليل

GMT 07:45 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

محررة موضة تكشف عن أفضل المعاطف للشتاء

GMT 05:18 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

"هيونداي i30 " تتحدى بمجموعة فائقة من المميزات

GMT 07:06 2017 الأربعاء ,20 أيلول / سبتمبر

بالدوين حديث الموسم خلال أسبوع الموضة في لندن

GMT 05:13 2017 الثلاثاء ,27 حزيران / يونيو

دنيا سمير غانم تهنئ شيماء سيف بمناسبة خطوبتها

GMT 23:28 2015 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

معهد السلامة المرورية يستقبل وفدًا من الجيش السلطاني

GMT 03:35 2015 الأربعاء ,16 أيلول / سبتمبر

جمهورية الجبل الأسود تستقبل عشاق الطبيعة الساحرة

GMT 08:53 2016 الثلاثاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على تاريخ المدينة السويسرية الماجن
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq