موسكو ـ وكالات
أعلنت روسيا القوة العظمى على مستوى الطاقة إن انتاجها النفطي للعام 2012 كان الأعلى ما بعد الحقبة السوفياتية فيما تراجع انتاجها من الغاز الطبيعي نتيجة جمود المبيعات في اوروبا.
وتشير الأرقام المتفاوتة التي برزت على الأخص بعد تراجع صادرات النفط الى خارج المناطق السوفياتية السابقة الى مشاكل مستمرة في قطاع انتج 49% من اجمالي عائدات الموازنة العام 2011. ويبقى هذا القطاع محوريا بالنسبة الى الرئيس فلاديمير بوتين في ولايته الثالثة بعد قطعه وعودا اجتماعية هدفت الى تهدئة موجة الاستياء الأولى من الكرملين منذ الحقبة السوفياتية.
وأفادت وحدة التقارير في وزارة النفط الروسية ان انتاج النفط والغاز المكثف ارتفع بنسبة 1,3% في العام الفائت ليسجل كمية قياسية بلغت 518 مليون طن (10,40 مليون برميل يوميا).
وسجلت روسيا رقمها القياسي السابق ما بعد الحقبة السوفياتية في 2011 حيث انتجت 10,28 مليون برميل في .
اما حدها الأدنى فسجل العام 1994 مع تراجع الانتاج اليومي الى 6 ملايين برميل، اي اقل من نصف انتاج دول الاتحاد السوفياتي العام 1988.
وفي أواخر التسعينيات اسهم الاستثمار في تعزيز الانتاج. وركزت الحكومة على استراتيجية غير محددة الملامح لتنويع موارد الاقتصاد وتقليص اعتماد روسيا على اسعار النفط العالمية. وتفوق نسبة الانتاج الحالية نسب السعودية وتجيز منح روسيا لقب اكبر منتج عالمي للنفط. لكن ما ينقص روسيا هو القدرة التي تمتلكها السعودية على تعزيز الإنتاج في حال حدوث قفزة اقتصادية عالمية أو تفاقم الاضطرابات في الشرق الاوسط. كما يبدو أنها عاجزة عن إحراز مزيد من التقدم في الأسواق الاجنبية الكبرى حيث لا تملك أنبوبا نفطيا مباشرا والتي بدأت في بعض الحالات تعتمد على النفط الحجري الأميركي.
اظهرت أرقام الاربعاء تراجع التصدير الى خارج دول الاتحاد السوفياتي سابقا بنسبة 0,3%.
أرسل تعليقك