العراق المشهد الثقافي في الأنبار يستعيد عافيته
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

العراق: المشهد الثقافي في الأنبار يستعيد عافيته

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - العراق: المشهد الثقافي في الأنبار يستعيد عافيته

بغداد ـ وكالات

يتأمل قيصر الشامي مجسمه النحتي الذي يوشك على الانتهاء منه بإعجاب دون أي يخالجه أي خوف من عرضه في إحدى صالات الأنبار الفنية. فالمشهد الثقافي الذي تشهده المحافظة اليوم بات مختلفا برأيه عما كان عليه قبل سنوات. ويقول الشامي "الفترة الحالية تختلف جذريا، فأنا أستطيع الخروج والنحت في منزلي وفي الشارع وفي الحدائق دون خوف من الإرهاب". في السنوات الماضية هددت المجاميع الإرهابية بتحطيم الأعمال والمجسمات النحتية التي نحتها الشامي والتي استغرق العمل فيها شهورا بحجة أنها أصنام ومحرمة. لكن النحات الأنباري يرى أن الحال تغير الآن عما كان عليه سابقا. ويوضح "الإرهاب يتنفس أنفاسه الأخيرة، كون الفن يحاربهم أيضا مثلما يقاتلهم بواسل الجيش والشرطة ولن أتوقف مرة أخرى عن النحت". ويشهد المشهد الثقافي في محافظة الأنبار انتعاشا كبيرا يتجسد في ما ينشر من مؤلفات شعرية وقصص وروايات ومسرحيات، فضلا عن عودة الفرق الفلكورية لتقديم عروضها، حسبما أوضح بعض فناني المحافظة لموطني. كما تحتضن الحكومة المحلية في الأنبار وبدعم من وزارة الثقافة العراقية عدد من المشاريع الثقافية كإنشاء القصور الثقافية ورعاية المهرجانات الشعرية ومسابقات أدبية. ويقول الكاتب المسرحي شلال مضعن من الرمادي إنه خلال السنوات الماضية حاول الإرهاب تعطيل جوانب الحياة الثقافية في الأنبار، فقامت "التنظيمات المجرمة بتفجير دور السينما ودمرت قاعات الفن والأدب واحرقت المكاتبات العامة". ويضيف لموطني بأن الأمر وصل إلى قيام تلك المجاميع بتهديد الفنان والشاعر لثنيه عن تنفيذ عمل مسرحي وكتابة قصيدة وإقامة معرض فني بحجة التحريم مما أدى بشريحة الأدباء والفنانين لترك عملهم، فيما فضل البعض السفر إلى دول أخرى خوفا من القتل والاختطاف. ويرى مضغن أن "شجاعة وإصرار القوات العراقية من الجيش والشرطة ودعم العشائر والمواطنين، إعادت الحياة مجددا إلى أقضية ونواحي الأنبار". أما الشاعر غازي فهد من قضاء الرطبة غربي الأنبار، فيقول لموطني إن الوضع الأمني المستقر في المحافظة وتطور أجهزة الأمن الضاربة لمعاقل الجريمة والقاعدة أعاد نشر ثقافة السلام والمحبة من جديد للأنبار، على حد وصفه. ويستذكر فهد بمرارة حال الفنانين في السنوات السابقة، قائلا "لم يكن الفنان يستطيع إقامة معرض فني ولا بإمكان الشاعر إقامة أمسية شعرية". ويتابع "هُددت العوائل من إقامة الأفراح والمناسبات وقتل أصحاب محال التسجيلات الصوتية وفجرت مكاتب بيع الصور والهدايا ودمرت منتديات الثقافة والأدب حتى عاد الأمن والاستقرار وزال الخوف وبثت الحياة من جديد". المشهد الثقافي يعود للانتعاش أما الفنان التشكيلي عامر نجم غضيب من الفلوجة فيقول لموطني، إن الفترة الحالية تشهد استقرارا أمنيا مما عزز من مساعي القائمين على افتتاح البيوت الثقافية ومراكز الفن والمنظمات والمؤسسات المدنية التي أخذت دورها في رعاية الفن والثقافة. ويرى نجم أن عودة المشهد الثقافي في الأنبار للحراك يحمل رسالة مهمة في مدلولاتها. ويوضح "لكل فنان وشاعر ورسام ومصور ونحات قضية يحملها ويحاول إيصال الرسالة والمعاني للجميع لذا بات الفن من أبرز الأمور التي تهتم بها الشعوب في كل دول العالم".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العراق المشهد الثقافي في الأنبار يستعيد عافيته العراق المشهد الثقافي في الأنبار يستعيد عافيته



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 05:46 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

نيللي كريم تودع فصل الصيف بصورة جريئة على شاطئ البحر

GMT 01:35 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

أنجيلا ميركل تتصدر قائمة "فوربس" لأقوى 100 امرأة

GMT 12:01 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

نصائح مهمة للحصول على شفتين أكثر امتلاءً

GMT 18:19 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

4 أندية إنجليزية مهتمة بضمّ لاعب أرسنال ثيو والكوت

GMT 01:58 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

السعدي يسعى إلى إنشاء صندوق لإعادة إعمار اليمن

GMT 19:17 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

رئيس UFC يرفض عودة روندا روزي لحلبات القتال

GMT 16:10 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

منى عبد الغني تستأنف تصوير "أفراح إبليس 2" في الحي الريفي

GMT 15:15 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

عادل إمام يُرشّح يُسرا لتشارك معه في مسلسل "عوالم خفية"

GMT 07:12 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أبرز مزايا السيارة الجديدة بورش "911 GT2"

GMT 02:22 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

أحمد زاهر سعيد بردود الفعل القوية على دوره في "الطوفان"
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq