المغريات الحديثة تضع أدب الطفل في خطر
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

المغريات الحديثة تضع أدب الطفل في خطر

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - المغريات الحديثة تضع أدب الطفل في خطر

الرياض ـ وكالات

تراجع في الآونة الأخيرة الإنتاج الأدبي الخاص بكتابة أدب الطفل نتيجة توافر عناصر حديثة جاذبة ومغرية للأطفال عوضا عن الكتاب، حيث باتت المجتمعات العربية بشكل عام والخليجية منها بشكل خاص تفتقر لثقافة أدب الطفل، إذ لا تزال الأعمال التي قدمت في هذا المجال منذ بداية انطلاقها في عام 1390 هجرية حتى الآن محدودة. ويقول الكاتب الدكتور عبد الله بن حسن آل عبد المحسن رائد مسرح الطفل في الخليج العربي، إن توجه الكتاب السعوديين الجدد لصناعة أدب الطفل يعد قليلا جدا ومقتصرا على بعض الاجتهادات الكتابية. وأوضح آل عبد المحسن لـ"الاقتصادية" أن أدب الطفل في المشهد الثقافي السعودي تراجع في الوقت الحاضر عما كان عليه سابقا لعدم وجود خطط لمواد مطبوعة، إضافة إلى كثرة مغريات الحياة وتعدد الخيارات التي تغني عن قراءة القصص لدى الأطفال رغم افتقاد هذه المغريات الحديثة لمفاهيم غرس العادات الحسنة والقيم والفضيلة عند الصغار، وإن كانت روايات الأطفال شحيحة على مستوى عالمنا العربي، منوها إلى أن بداية الروايات وقصص الأطفال في الخليج انطلقت من ترجمة الروايات الأجنبية كسندريلا أو حكايات مقتبسة من ألف ليلة وليلة. وأرجع سبب عدم وجود الكتابة الموجهة للطفل في المملكة لافتقاد التشجيع والدعم وقلة الإمكانات لدى بعض الكتاب في ظل صعوبة الكتابة للطفل التي تتطلب احتياجات كثيرة مصاحبة لها وتداخلها مع أمور متشابكة وجهود مكثفة من قبل جهات متعددة منها وزارة الثقافة والإعلام ووزارة التربية والتعليم، مضيفا أن الكتابة للطفل بشكل خاص تحتاج إلى تمرن وقدرة عالية تفوق قدرة الكتابة للكبار وخيال واسع ومفهوم مختلف تمتاز بقدرتها على تقليد الآخرين وتقمص الشخصيات مع مسايرة التقدم الزمني لتنمية المهارات العلمية والفكرية. وشدد الدكتور آل عبد المحسن على أن عملية الرقابة على النصوص الموجهة للأطفال ضرورية، إضافة إلى رقابة الكاتب الذاتية لمراعاة ما يقدم ومدى مناسبته لعقلية الطفل وإدراكه، خاصة أن الطفل يخزن في ذاكرته ما يراه أو يشاهده وتنعكس فيما بعد على سلوكياته الحياتية وكيفية تكيفه مع مجتمعه، داعيا إلى ضرورة تبني مؤسسات مجتمعية متكاملة لأدب الطفل والاهتمام به. ويتوافق رأي الكاتبة الروائية سارة العليوي مع سابقها في أن إشكالية تراجع أدب الأطفال وأولويته لا تختص بالمشهد الأدبي في السعودية، وإنما هي إشكالية سائرة على الساحة الثقافية في دول العالم العربي، متسائلة في الوقت نفسه عن وجود الطفل بمفهوم الطفولة في الأجيال الماضية التي تملؤها البراءة دون تأثير الوسائل الإلكترونية الحديثة وأجهزة الهاتف المحمول. 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المغريات الحديثة تضع أدب الطفل في خطر المغريات الحديثة تضع أدب الطفل في خطر



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 21:21 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 07:48 2016 الثلاثاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

روعة قيادة رولز رويس على الطريق لا تُضاهيها متعة شيء

GMT 17:46 2016 السبت ,22 تشرين الأول / أكتوبر

"ملوك الكاسيت" ضيوف إسعاد يونس في "صاحبة السعادة"

GMT 22:56 2018 السبت ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنان محمود ياسين يغيب عن عزاء نسيبه

GMT 17:18 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

تعرف على اتيكيت حضور الحفلات الموسيقية والغنائيَّة

GMT 01:54 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تقرير جديد يكشف أن ميلانيا ترامب لم تطمح لدور السيدة الأولى

GMT 01:37 2016 الأربعاء ,15 حزيران / يونيو

ماغي بوغصن تراهن على وصول فكرة "يا ريت" للمشاهدين

GMT 04:03 2017 الخميس ,13 إبريل / نيسان

الفيلة تدرك أن جسدها العملاق يمثل عقبة كبيرة

GMT 11:03 2014 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

"مغارة الشموع" كهف مليء بالأسرار تحتضنه القدس
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq