هـزاع البراري يؤكد سلطــة الكاتب المـري تراجعت لصالح المخرج
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

هـزاع البراري يؤكد سلطــة الكاتب المـري تراجعت لصالح المخرج

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - هـزاع البراري يؤكد سلطــة الكاتب المـري تراجعت لصالح المخرج

الكاتب الأردني هزاع البراري
القاهرة - العراق اليوم

هزاع البراري، تغريد الداوود، كمال خلادي، ثلاث تجارب عربية تنتمي للأجيال الجديدة، كتبت نصوصا درامية للمسرح، التقت في ندوة، ضمن فعاليات الدورة الثلاثين لأيام الشارقة المسرحية والتي اختتمت أمس الأول، لتناقش موضوع «الكتابة للمسرح وجماليات الفضاءات المفتوحة».

وإذا كان الكاتب الأردني هزاع البراري، قد اتجه إلى إعطاء مسح تاريخي لوظيفة الكاتب/المؤلف، والذي يراه اليوم يتعرض لتنازع السلطات، فقد قدمت الكاتبة الكويتية تغريد الداوود، شهادتها مركزة على علاقة الكاتب بالمخرج المسرحي، منبهة للدور الوظيفي المهم للكاتب المسرحي ضمن العملية الابداعية. وميز الكاتب المغربي، كمال خلادي بين الكتابة المقاومة والكتابة المقاولة، في محاولته الإجابة عن أسئلة: لماذا نكتب؟ ولمن نكتب؟
 

وينبه البراري، أن المؤلف بدأ يتخلى عن سلطته إجباريا، في محاولة للحفاظ على وجوده، وفي وقت تراجعت فيه سلطته إلى المخرج، هذا الأخير الذي تسيد العملية الإبداعية المسرحية، وأمسى مالكا لمفاتيحها. هذا الوضع، كان مآلا لصراع مرير، تداخلت فيه السلطات، وتنازعت بين النص الأدبي ونص وسيط ونص العرض، أفضى إلى نص هجين يقوم المخرج بإعداده. ومع ظهور مهن جديدة في المسرح، كالدراماتورج، والسينوغراف .. الخ، بدأ الكل يتنازع سلطات الكاتب، بل أمست الصورة تأخذ مكانة الكلمة. إن التحول من مؤلف إلى منفذ لطلب المخرج، يقلل من الإبداعية، حسب البراري، وأصالة الإبداع.
 

وركزت الكاتبة الداوود على التهميش المضاعف، الذي يتعرض له المؤلف اليوم، إذ أمسى يحيك النصوص فقط، تنفيذا لرؤية المخرج. وتهميش دور المؤلف ووظيفته، سيؤدي بتعبير الداوود، إلى إنتاج مسرحيات هشة.
 

واختار كمال خلادي، تقديم شهادة رؤيوية، عن علاقة الكتابة بالذات والعالم، في محاولة للإجابة عن سؤال الجدوى والحياة المشتركة، وطابعها المعرفي. في محاولة خلخلة تصوراتنا عن الأشياء، وإبراز الفروق الجوهرية بين الكاتب والكتابة. إن هذه السلطة الرمزية، التي يملكها الكاتب، هي ما تقوده إلى كتابة حيوات عديدة، مادام أنه فوض لكتابة حيوات الآخرين. ولا تنبع المشكلة، من صيغة الطلب، مادامت هي كذلك في الأساس، إنما يبرز التمييز بين الكتابة المقاومة، والكتابة المقاولة. الأولى التي تملك مشروعا وتصورا للعالم، والثانية هي أقرب لثوب يصلح لجميع الأجساد. إن مهنة الكاتب الحقيقية، هي خلق تلك الفسحة الرمادية، المابين، منغمسا بين عوالم ورؤى وأمكنة، وشخصيات.

قد يهمك ايضا

رحيل الشاعر والناقد السينمائي السوري بندر عبد الحميد و"الثقافة" تنعيه

مصري ينجح في نحت تمثال لمعبود فرعوني

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هـزاع البراري يؤكد سلطــة الكاتب المـري تراجعت لصالح المخرج هـزاع البراري يؤكد سلطــة الكاتب المـري تراجعت لصالح المخرج



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 21:54 2018 الأربعاء ,30 أيار / مايو

تعرف على "أهل الدثور" وأسباب دخول الجنة

GMT 10:07 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

Incredible Things عطر ساحر من نفحات الأخشاب الطبيعية

GMT 18:46 2021 السبت ,09 كانون الثاني / يناير

صلاح يفك عقدة لازمته منذ 2014 في كأس الاتحاد الإنجليزي

GMT 21:25 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

"كلام ستات" يناقش مبادرة "بدّلها بفضة" لتسهيل الزواج

GMT 02:06 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على أفخم الفنادق في مدينة هونغ كونغ الصينية

GMT 04:13 2018 الخميس ,21 حزيران / يونيو

"ديكورات" مشرقة في شقّة جون بون جوفي الـ"دوبلكس"

GMT 01:13 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

أبوالفتوح تكشف فوائد تناول الردة خلال الوجبات

GMT 03:36 2018 الأربعاء ,06 حزيران / يونيو

تناول المكسرات يساعد على استقرار مستويات السكر

GMT 01:21 2018 الثلاثاء ,15 أيار / مايو

شاكيرا تستعد لإحياء حفلة غنائية في إسرائيل

GMT 22:07 2014 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

سائق حافلة ركاب في إسبانيا يرفض صعود منقبة للحافلة

GMT 00:14 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

سعر الريال السعودي مقابل دينار كويتي الجمعة

GMT 05:14 2017 الأحد ,10 كانون الأول / ديسمبر

تعاون "فوكس" و" ديزني" يكشف عن تقاعد "مردوخ" أم خطة جديدة

GMT 12:17 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نجاح استئصال ورم من بطن سيدة في جازان وزنه 5 كيلو جرام

GMT 07:35 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

سلام العمري تبدع في صناعة الشموع بطرق مختلفة جذابة
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq