القاهرة - العراق اليوم
يشارك الشاعر والكاتب اللبناني٬ شربل داغر٬ في فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب٬ دورة جمال حمدان٬ بمجموعته الشعرية الجديدة "عِشها مثلَ أبدٍ لا ينقضي" والصادرة حديثًا عن منشورات المتوسط – إيطاليا، وذلك في صالة 3 - جناح A58.
ويستهل "داغر" مجموعته الشعرية بفقرةٍ للخليل بن أحمد الفراهيدي عن الشعراء، جاء في مطلعِها: "الشعراءُ أمراءُ الكلامِ، يُصرِّفونهُ أنَّى شاؤوا"، يكونُ الشاعر شربل داغر، الذي كتبَ دراساتٍ حول الشعر العربي الحديث، وقصيدة النثر؛ قد مهَّدَ لخوضِ تجربةٍ جديدةٍ، أكثرَ تمرُّدًا ربَّما، وهو يواصلُ مشروعه الشعري، متقدِّمًا من دونِ أن يلتفتَ إلى الخلف، هو الذي يُسمِّي الأشياء، فتتبعهُ الأشياءُ، هو الذي يُمسكُ اللَّحظةَ الواحدة، وإذ يضعُها على طرف لسانهِ تتمدَّد وتتَّسع وتحولُ دون غيابه، هو المقامرُ المغامرُ الذي لا بوصلة له، ولا منفذ نجاة.
وهنا نقرأ: للجنديِّ قطعةٌ معدنيةٌ، فيها رَقْمُهُ، وأنا ما أفعلُ، وليس لي مثلُها، فيما لا أتوانى عن الوُقُوعِ يومًا تلوَ يومٍ ولا أجدُ مَنْ يدلُّني على منفذِ نجاةٍ؟هاجسُ الشَّاعر، هو المشيُ، البقاءُ على قيْد الخطى: "لا أزالُ أجدُّ في السَّيْر، وأرقصُ فيما أظنُّني أمشي".
وهناك في الكتابِ قصيدة بعنوان "لن أتوقَّفَ عن المشي" وأخرى "كانتْ، بينما كنتُ أمشي"، ولا يهمُّ بعد ذلك هل من وصول؟ لأنَّ في المشي حياةٌ، وفي الحياة خفَّةٌ، تجعلُ الشاعر شاعرًا، لأنه كذلك يسهو ويمحو ويدقُّ بنعومةٍ على الكلمات، كما لو أنَّ لها أبوابًا، ويعترف: "أنا أكتبُ كلماتٍ، هذا ما في مقدوري أكتُبها فقط".
ويتمسَّكُ شربل داغر في كتابه الجديد، بهوائهِ المُغاير، بقدرتِه على التمرُّد على نفسهِ أوَّلًا، ثمَّ على ما كان جاهزًا من قوالبَ تُطوِّقُ اللُّغة، والشِّعرَ تجعلُه حبيسَ أبنيةٍ إسمنتيةٍ تحولُ دون أن يتسرَّب هواءُ التَّغيير والتجدُّد بداخلها، سنلتقي بقصصٍ وحالاتٍ نثرية تُجلسنا من خلالها فيروز، وتبقينا أمّ كلثوم واقفين في حفلتها، فيما نحاولُ استدراك ما فاتنا من أُغنيات نجاة الصغيرة، وإذ نمضي مع بول كلي في القيروان، فإنَّنا كذلك نمشي خلف خُطى كاندينسكي، ونحبُّ في زمن الفَيس، ونتحدَّثُ بألسنةِ "النت" المبتورة."عِشها مثلَ أبدٍ لا ينقضي" مجموعة شعرية جديدة للشاعر اللبناني شربل داغر، صدرت في 144 صفحة من القطع الوسط، ضمن سلسلة "براءات" التي تصدرها الدار منتصرةً فيها للشعر، والقصة القصيرة، والنصوص، احتفاءً بهذه الأجناس الأدبية.من الكتاب:هي لحظةٌ، عِشها. بين ما يمتدُّ فيها، وبين ما يسبقُها.
شربل داغر شاعر وروائي وناقد وأستاذ جامعي من لبنان، مواليد 1950، عمل في الصحافة في بيروت وباريس ولندن، ونشر في عدة دوريات دولية. أصدر داغر أكثر من ستين كتابًا، بالعربية والفرنسية، منها كتب شعرية وروائية، كما ترجم أعمالًا أجنبيّة من الشعر والرواية إلى العربية. وله كتب بحثية عديدة في درس الشعر العربي، وفي الفنون الإسلامية والفنون العربية الحديثة وغيرها. فاز كتابه "الشعر العربي الحديث: قصيدة النثر" بجائزة الشيخ زايد العالمية للكتاب، (فرع الفنون والدراسات النقدية) لعام 2019. أصدر مع المتوسّط مجموعة شعرية بعنوان: "يا حياة، أتوق إليك.. فتجيبني: أتوق إليك".
قــــــــد يهمك أيـــــــضًأ :
مبيعات قصور الثقافة تتجاوز 20 ألف كتاب خلال الأيام الأولى لمعرض الكتاب
مناقشة رواية "غيوم فرنسية" في معرض الكتاب
أرسل تعليقك