خبير آثار يبرئ عمرو بن العاص من إتهامه بهدم أسوار الإسكندرية
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

خبير آثار يبرئ عمرو بن العاص من إتهامه بهدم أسوار الإسكندرية

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - خبير آثار يبرئ عمرو بن العاص من إتهامه بهدم أسوار الإسكندرية

القاهرة - أ.ش.أ

أكد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان أن اتهام عمرو بن العاص رضى الله عنه بهدم أسوار الإسكندرية كما جاء فى كتابات الكثير من المؤرخين العرب والأجانب هو محض افتراء ولا يستند لأى أدلة أثرية أو تاريخية طبقا لما جاء فى كتاب " تاريخ الإسكندرية وحضارتها فى العصر العثمانى " للدكتور السيد عبد العزيز سالم. وقال ريحان فى تصريح له الاحد إن العديد من المصادر العربية والأجنبية ذكرت أن عمرو بن العاص قام بهدم سور الإسكندرية الحصين كله بأبراجه القوية وقلاعه عندما دخلها للمرة الثانية نتيجة لمحاولات الروم العديدة لاسترداد الإسكندرية بعد أن انقض أهلها على حامية المسلمين بها ونزول الجيش البيزنطى بها بقيادة مانويل وهو الأمر الذى جعل عمرو بن العاص يندم على ترك أسوارها سليمة عند فتحها فى المرة الأولى ويقسم على هدمها كلها بعد فتح المدينة للمرة الثانية. وأضاف قائلا " إن كل هذه الكتابات محض افتراء " ، مستندا إلى حادثة تاريخية شهيرة وهى قيام أحد الثوار وهو عبد العزيز الجروى بحصار الإسكندرية وإقامة المجانيق على أسوارها عام 204ه- 819م مما يدل على أن سور الإسكندرية كان ما يزال باقيا حتى عام 204 ه أى بعد 183 عاما من فتح عمرو بن العاص للإسكندرية ، وأنه من غير المعقول أن يهدم عمرو بن العاص سور الإسكندرية كله الذى يحمى المدينة من الغارات البحرية مع خشية العرب من أن ينزل الروم عن طريق البحر للإسكندرية. وأوضح ريحان أن الذى تهدم من سور الإسكندرية عام 25ه ، 645م كان مجرد ثغرة كبيرة أو عدد من الثغرات فى السور كانت كافية لتدفق جيوش العرب منها إلى الإسكندرية حيث أن هدم السور كله يستغرق عدة شهور خاصة أن السور كان من الصلابة والقوة وكانت تتخلله الأبراج والحصون فى جميع أجزائه وأن هذه الثغرات فتحت فى الجانب الجنوبى والجنوبى الشرقى من السور وأبقى عمرو على الجانب الشمالى الغربى والشمالى الشرقى من السور كاملة. وأشار ريحان إلى اهتمام الحكام والولاة المسلمين بتحصين الإسكندرية لما لها من أهمية خاصة فى الدفاع عن مصر ولما لها من أهمية حربية وتجارية واقتصادية كبيرة وبدأت التحصينات حين قرر عمرو بن العاص رضى الله عنه المضى لفتح الإسكندرية 20ه K 640م التى كانت عاصمة لمصر فى ذلك الوقت والتى أصبحت بعد سقوط حصن بابليون الجزء الوحيد المتبقى للروم فى مصر وقد كانت تتمتع بمكانة دينية وتجارية وحربية هامة لدى الروم. وأكد أن المسلمين وضعوا أسس حماية الآثار المصرية منذ اللحظة الأولى لدخولهم مصر K وقال " حين فتحت مصر كتب عمرو بن العاص للخليفة عمر بن الخطاب رضى الله عنه قائلا "أنى وجدت بها أصناما فقال له الخليفة " أيعبدونها من دون الله " قال لا فقال الخليفة دعهم وشأنهمK ومن هذا الوقت تأسست معالم الحضارة الإسلامية فى مصر القائمة على التفاعل مع الحضارة المصرية القديمة والمسيحية والتأثر بها والتأثير فيها فى مجال العمارة والفنون. وأضاف إن هناك نوعا من النسيج الشهير بمصر ظل يعرف باسمه فى العصر الإسلامى وينسجه المسلمون والمسيحيون وهو نسيج القباطى الشهير وأن أحجبة الكنائس (الفاصل الخشبى بين الهيكل وصالة الكنيسة) التى بنيت فى العصر الإسلامى تأثرت بفنون زخارف الخشب لدى المسلمين وهناك دراسات عديدة تؤكد معنى التواصل الحضارى بمصر.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خبير آثار يبرئ عمرو بن العاص من إتهامه بهدم أسوار الإسكندرية خبير آثار يبرئ عمرو بن العاص من إتهامه بهدم أسوار الإسكندرية



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 15:53 2018 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

شاب بريطاني يكسر القاعدة و يعيش مع عشيقتين في منزل واحد

GMT 11:22 2018 الإثنين ,24 أيلول / سبتمبر

المطربة أصايل تكشف كواليس تصوير كليب أغنية "علاش"

GMT 09:13 2018 الثلاثاء ,17 تموز / يوليو

النجم الأسترالي تيم كاهيل يعتزل اللعب الدولي

GMT 17:58 2018 الجمعة ,06 تموز / يوليو

كوكب الأرض يصل إلى أبعد نقطة من الشمس
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq