شباب متطوعون في حفريات أثرية أجرتها هيئة الآثار الإسرائيلية
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

شباب متطوعون في حفريات أثرية أجرتها هيئة الآثار الإسرائيلية

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - شباب متطوعون في حفريات أثرية أجرتها هيئة الآثار الإسرائيلية

هيئة الآثار الإسرائيلية
بغداد ـ العراق اليوم

اكتشف شباب متطوعون في حفريات أثرية أجرتها هيئة الآثار الإسرائيلية، أثناء بناء حي قرب تل أبيب، كنزا نادرا من العصر العباسي، يعود تاريخه إلى ما يقرب من 1100 عام.

ويشارك شباب  Shnat Sherut (وهي خدمة تطوعية ما قبل الخدمة العسكرية) بانتظام خلال العطلة الصيفية في الحفريات المنظمة من قبل هيئة الآثار الإسرائيلية، ويوم الثلاثاء الماضي، لاحظ اثنان من هؤلاء الشباب، في مدينة حولون القريبة من تل أبيب، فجأة شيئا متلألئا في الأرض أثناء عملهم في الحفريات.

Video Player

وقال أوز كوهين، أحد الشباب: "لقد كان رائعا ... عندما حفرت في التربة، رأيت ما يشبه الأوراق الرفيعة جدا. وعندما نظرت مرة أخرى، وجدت أنها كانت عملات ذهبية. لقد كان الأمر مثيرا حقا بالعثور على مثل هذا الكنز الخاص والقديم".

ووفقا لمديري الحفريات، ليات نداف زيف والدكتور إيلي حداد، من هيئة الآثار الإسرائيلية، فإن "الكنز المدفون عمدا في الأرض في جرة خزفية، كان يحتوي على 425 قطعة نقدية ذهبية، يعود معظمها إلى العصر العباسي. ويفترض أن يكون الشخص الذي دفن هذا الكنز منذ 1100 عام، توقع استرداده، حيث قام بتأمين الإناء بمسمار حتى لا يتحرك، ولا يسعنا إلا أن نخمن ما منعه من العودة لجمع هذا الكنز".

وقال علماء الآثار: "إن العثور على عملات ذهبية، وبهذه الكمية الكبيرة، من المؤكد أنه أمر نادر للغاية. لم نجده أبدا في الحفريات الأثرية، نظرا لأن الذهب كان دائما ذا قيمة عالية، ويتم صهره وإعادة استخدامه من جيل إلى جيل. وهذه العملات المعدنية المصنوعة من الذهب الخالص والتي لا تتأكسد في الهواء، تبدو في حالة ممتازة، وكأنها دفنت في اليوم السابق. وقد يشير اكتشافها إلى أن التجارة الدولية تمت بين سكان المنطقة والمناطق النائية".

وأوضح الدكتور روبرت كول خبير العملات في هيئة الآثار الإسرائيلية: "من النادر للغاية العثور على كنوز من العصر العباسي في الحفريات في إسرائيل، وخاصة العملات الذهبية. وهي من أقدم المخابئ المعروفة لهذه الفترة ( من القرن التاسع) الموجودة في البلاد. العملات مصنوعة من الذهب الخالص، 24 قيراطا، ويبلغ الوزن الإجمالي للكنز حوالي 845 غ من الذهب الخالص، وهو مبلغ كبير من المال في تلك الأيام. وعلى سبيل المثال، يمكن لأي شخص شراء منزل فخم في أحد أفضل أحياء الفسطاط، عاصمة مصر الثرية الهائلة في تلك الأيام".

وتابع: "من الفحص الأولي للقطع النقدية، فإن تاريخ معظمها يعود إلى نهاية القرن التاسع الميلادي. وكانت المنطقة في هذه الفترة جزءا من الخلافة العباسية الواسعة الممتدة من بلاد فارس في الشرق إلى شمال إفريقيا في الغرب، وكان مركز حكومتها في بغداد بالعراق".

وأشار: يتكون الكنز من دنانير ذهبية بالكامل، ولكنه يحتوي بشكل غير عادي، على نحو 270 قطعة ذهبية صغيرة مقطوعة، وهي قطع من الدنانير الذهبية تُقطع لتكون بمثابة عملات معدنية ذات قيمة منخفضة".

وكان قطع العملات الذهبية والفضية سمة اعتيادية للنظام النقدي في الدول الإسلامية بعد ثمانينيات القرن الماضي، مع الاختفاء المفاجئ للعملات البرونزية والنحاسية.

وإحدى القطع هي قطعة نادرة استثنائية، لم يقع العثور عليها مطلقا في الحفريات في إسرائيل، وتتمثل في قطعة من الذهب الصلب للإمبراطور البيزنطي ثيوفيلوس (829 - 842 م)، وقع سكها في عاصمة الإمبراطورية في القسطنطينية.

ويعد  ظهور هذه القطعة النقدية البيزنطية الصغيرة في كنز من العملات المعدنية الإسلامية هو دليل مادي نادر على الروابط المستمرة (الحرب، التجارة) بين الإمبراطوريتين المتنافستين خلال تلك الفترة.

ووفقا للدكتور كول: "سيكون هذا الكنز النادر بالتأكيد مساهمة كبيرة في البحث، حيث أن الاكتشافات من العصر العباسي في إسرائيل قليلة نسبيا. ونأمل أن تخبرنا دراسة الكنز بالمزيد عن الفترة التي ما زلنا نعرف القليل عنها".

قد يهمك أيضًا

قصور الثقافة تستضيف ورش مهرجان أسوان لأفلام المرأة

"حورية" يفتتح مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شباب متطوعون في حفريات أثرية أجرتها هيئة الآثار الإسرائيلية شباب متطوعون في حفريات أثرية أجرتها هيئة الآثار الإسرائيلية



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 21:54 2018 الأربعاء ,30 أيار / مايو

تعرف على "أهل الدثور" وأسباب دخول الجنة

GMT 10:07 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

Incredible Things عطر ساحر من نفحات الأخشاب الطبيعية

GMT 18:46 2021 السبت ,09 كانون الثاني / يناير

صلاح يفك عقدة لازمته منذ 2014 في كأس الاتحاد الإنجليزي

GMT 21:25 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

"كلام ستات" يناقش مبادرة "بدّلها بفضة" لتسهيل الزواج

GMT 02:06 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على أفخم الفنادق في مدينة هونغ كونغ الصينية

GMT 04:13 2018 الخميس ,21 حزيران / يونيو

"ديكورات" مشرقة في شقّة جون بون جوفي الـ"دوبلكس"

GMT 01:13 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

أبوالفتوح تكشف فوائد تناول الردة خلال الوجبات

GMT 03:36 2018 الأربعاء ,06 حزيران / يونيو

تناول المكسرات يساعد على استقرار مستويات السكر

GMT 01:21 2018 الثلاثاء ,15 أيار / مايو

شاكيرا تستعد لإحياء حفلة غنائية في إسرائيل

GMT 22:07 2014 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

سائق حافلة ركاب في إسبانيا يرفض صعود منقبة للحافلة

GMT 00:14 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

سعر الريال السعودي مقابل دينار كويتي الجمعة
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq