لقاء تاريخي بين الرئيسين الأميركي والكوبي في هافانا
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

لقاء تاريخي بين الرئيسين الأميركي والكوبي في هافانا

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - لقاء تاريخي بين الرئيسين الأميركي والكوبي في هافانا

الرئيس الاميركي وزوجته وابنتاه يغادرون الطائرة الرئاسية في مطار هافانا
هافانا - العرب اليوم

يلتقي الرئيس الاميركي باراك اوباما الاثنين نظيره الكوبي راوول كاسترو لاعطاء دفع جديد لعملية التقارب التي بدأت في نهاية 2014 بين الولايات المتحدة وكوبا، في اليوم الثاني من زيارة تاريخية لهافانا.

وسيرسم لقاء المسؤولين في القصر الرئاسي في ساحة الثورة، الثالث بينهما منذ الاعلان المفاجئ عن عملية التقارب، الخطوط العريضة لهذه العلاقة الجديدة.

ويبدأ الرئيس الاميركي نهاره بتوجيه تحية الى خوسيه مارتي، صانع الاستقلال الكوبي فيما تلتقي السيدة الاميركية الاولى ميشيل اوباما طلابا كوبيين.

وبالنسبة لاوباما الذي يغادر البيت الابيض بعد 10 اشهر فان الهدف واضح وهو ترسيخ عملية التقارب مع هافانا بغض النظر من سيخلفه في العام 2017 سواء كان من الجمهوريين او الديموقراطيين.

وسيكون اللقاء مع نظيره الكوبي الذي لم يحضر الى المطار لاستقباله، مناسبة ايضا لطرح المواضيع الشائكة غداة اعتقالات جديدة استهدفت الحركة المنشقة "السيدات بالابيض".

والاعتقالات التي حصلت خلال الاستعراض الذي نظمته الحركة الاحد مألوفة، ثم افرج كالعادة عن معظم الناشطين، لكن الحادث الذي وقع قبل ساعات من وصول الرئيس الاميركي، خلف اصداء غير مستحبة.

-خلافات عميقة-

وقال اوباما لشبكة "اي.بي.سي"، "كنا ننوي على الدوام خلق دينامية مع ادراكنا ان التغيير لا يحصل بين ليلة وضحاها".

واضاف "حتى لو ان خلافاتنا العميقة ما زالت مستمرة حول حقوق الانسان والحريات الفردية في كوبا، دائما ما اعتبرنا ان المجيء الى هنا سيكون افضل وسيلة للتشجيع على مزيد من التغيير".

وراوول كاسترو الذي يكبر اوباما بثلاثين عاما يرتقب ان يدعو مجددا الى الغاء الحظر المفروض على بلاده منذ 1962.

وخلف المصافحة والابتسامات، يرتدي هذا اللقاء رمزية كبرى.

وقال ريتشارد فينبرغ من "معهد بروكينغز"، "من وجهة نظر كوبية، تشكل هذه الزيارة مجازفة" مشيرا الى المقارنة غير الملائمة بين زعيم ابيض "يشيخ" ورئيس اسود في "ذروة حيويته" ويصغره ب30 عاما.

وقد تكون اصداء اللقاء بالغة الاهمية في اوساط الجالية الافريقية-الكوبية غير الممثلة بشكل كاف على صعيد النخب السياسية الكوبية.

ومن خلال هذه الزيارة التي تستمر ثلاثة ايام، وهي الاولى لرئيس اميركي اثناء ولايته منذ ثورة كاسترو في 1959، تسعى الولايات المتحدة ايضا الى ان تضعف الحجة التي يتذرع بها النظام منذ عقود، والتي تفيد ان واشنطن مسؤولة عن كل الصعوبات في كوبا.

وبمناسبة الزيارة وافق البيت الابيض على تخفيف جديد للعقوبات. فقد اجازت الخزانة الاميركية شبكة "ستاروود" للفنادق فتح فندقين في هافانا في سابقة منذ الثورة الكوبية في 1959.

-عشاء في قصر الثورة-

لكن هافانا تريد المزيد واعربت عن الرغبة في استقبال سياح اميركيين والقيام بتعاملات دولية دون عقبات وجذب استثمارات اجنبية لدعم الاصلاحات الاقتصادية التي اطلقها راوول كاسترو.

وقال اوباما بعيد وصوله الى هافانا "انها زيارة تاريخية ومناسبة تاريخية" وغرد بالقول "كيف الحال يا كوبا؟".

واعاد البلدان علاقاتهما الدبلوماسية في تموز/يوليو 2015 وشطبت واشنطن كوبا من قائمتها للدول الداعمة للارهاب في ايار/مايو لكن الخلافات تبقى كبيرة بين البلدين العدوين في حقبة الحرب الباردة.

وبالنسبة للشعب الكوبي التطبيع الكامل للعلاقات يمر اولا بالرفع التام للحظر الذي يعود للكونغرس وايضا باعادة قاعدة غوانتانامو الاميركية التي تم احتلالها في 1903 وترفض واشنطن بحث هذا الموضوع.

وقال مايكل شيفتر مدير معهد "انتر اميريكان دايالوغ" "ان التطبيع التام سيستغرق وقتا طويلا". واضاف "سيضطر الكونغرس الاميركي الى رفع الحظر وسترغم كوبا على تسريع عملية الانفتاح السياسي والاقتصادي اضافة الى تحسين وضع حقوق الانسان".

والاثنين يلتقي اوباما ايضا مقاولين كوبيين مستقلين قبل عشاء رسمي في قصر الثورة.

وبحسب البيت الابيض لم يتقرر اي لقاء مع الرئيس الكوبي السابق فيدل كاسترو البالغ ال89 من العمر.

ا ف ب

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لقاء تاريخي بين الرئيسين الأميركي والكوبي في هافانا لقاء تاريخي بين الرئيسين الأميركي والكوبي في هافانا



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 21:21 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 07:48 2016 الثلاثاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

روعة قيادة رولز رويس على الطريق لا تُضاهيها متعة شيء

GMT 17:46 2016 السبت ,22 تشرين الأول / أكتوبر

"ملوك الكاسيت" ضيوف إسعاد يونس في "صاحبة السعادة"

GMT 22:56 2018 السبت ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنان محمود ياسين يغيب عن عزاء نسيبه

GMT 17:18 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

تعرف على اتيكيت حضور الحفلات الموسيقية والغنائيَّة

GMT 01:54 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تقرير جديد يكشف أن ميلانيا ترامب لم تطمح لدور السيدة الأولى

GMT 01:37 2016 الأربعاء ,15 حزيران / يونيو

ماغي بوغصن تراهن على وصول فكرة "يا ريت" للمشاهدين

GMT 04:03 2017 الخميس ,13 إبريل / نيسان

الفيلة تدرك أن جسدها العملاق يمثل عقبة كبيرة

GMT 11:03 2014 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

"مغارة الشموع" كهف مليء بالأسرار تحتضنه القدس
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq