الجدل يتجدد في مصر حول زكاة الفطر وتيارات فقهية تطالب بالالتزام بـالحبوب
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

الجدل يتجدد في مصر حول زكاة الفطر وتيارات فقهية تطالب بالالتزام بـ"الحبوب"

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - الجدل يتجدد في مصر حول زكاة الفطر وتيارات فقهية تطالب بالالتزام بـ"الحبوب"

دار الإفتاء المصرية
القاهرة - العرب اليوم

مع حلول شهر رمضان من كل عام يتسابق المسلمون فيما بينهم لفعل الخيرات من أجل الفوز بالثواب الذي أعده الله للصائمين، ومن العبادات التي خصصها الشرع الحنيف لشهر رمضان هي زكاة الفطر، وهي تجب على كل فرد ومن يعوله من أفراد أسرته، وفي كل عام يتجدد الخلاف بين المذاهب الفقهية حول حكم كيفية إخراجها طعاما أم أموالا.

ونستعرض خلال السطور التالية الأصل الخلافي للمسألة وآراء العلماء حول إخراجها.
قيمة الزكاة
من جانبها أعلنت دار الإفتاء المصرية أن تقدير قيمة زكاة الفطر لهذا العام، جاء بالتنسيق مع مجمع البحوث الإسلامية برئاسة الدكتور، أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، لتكون عند مستوى 13 جنيها كحدٍّ أدنى عن كل فرد، مشيرًة إلى أنها اختارت الأخذ برأي الإمام أبي حنيفة في جواز إخراج زكاة الفطر بالقيمة نقودا بدلا من الحبوب؛ تيسيرا على الفقراء في قضاء حاجاتهم ومطالبهم.
وأضافت الدار أن قيمة زكاة الفطر تعادل كيلو جرامين ونصف الكيلو جرام من الحبوب عن كل فرد، وفقًا لأقل أنواع الحبوب سعرا، وهو القمح، كما شددت على ضرورة إخراج زكاة الفطر قبل موعد صلاة العيد، لِنَيْلِ أجرها، وحتى يتيسر للمحتاجين الاستفادة منها، مؤكدةً أن إخراج زكاة الفطر بعد صلاة العيد يجعلها صدقةً من الصدقات، ومن الضروري إخراج زكاة الفطر في مصارفها الشرعية التي بيَّنها الله، سبحانه وتعالى، في كتابه الكريم، خاصة للفقراء والمساكين، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «أَغْنُوهمْ عن السؤال في هذا اليوم».

هجوم شديد
وفور إعلان الدار عن قيمة زكاة الفطر لهذا العام وتوضيح الرأي الشرعي الذي أخذت به لاقت هجوما شديدا من قبل بعض التيارات الفقهية على خلفية مخالفتها لسنة النبى -صلى الله عليه وسلم- حيث أمر بإخراجها طعامًا وليس قيمة، حيث أوضحت دار الإفتاء أنها اختارت الأخذ برأي الإمام أبي حنيفة في جواز إخراج زكاة الفطر بالقيمة نقودًا بدلًا من الحبوب؛ تيسيرًا على الفقراء في قضاء حاجاتهم ومطالبهم، وأوضحت الدار في فيديو «موشن جرافيك» أنتجته وحدة الرسوم المتحركة بالدار ردًّا على هؤلاء أن هذا الرأي ليس بصواب، مؤكدة أن زكاة الفطر شُرعت لمصلحة الفقير وإغنائه في ذلك اليوم الذي يفرح فيه المسلمون، وقد فرض رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم صَدَقَة الْفطر على النَّاس وَقَال: «أغنوهم عَن ذل السؤال في هَذَا الْيَوْم». وربما لا يكون الفقير محتاجًا إلى الحبوب بقدر ما يحتاج إلى قيمتها نقودًا لشراء ملابس، أو غير ذلك.

وأضافت الدار أنه لا يجب إخراج زكاة الفطر عن الجنين إذا لم يولد قبل مغرب ليلة العيد، كما لا تجب زكاة الفطر عن الميت الذي مات قبل غروب شمس آخر يوم من رمضان، لافتًا إلى أن زكاة الفطر تخرج للفقراء والمساكين، وكذلك باقي الأصناف الثمانية التي ذكرها الله تعالى في آية مصارف الزكاة، مشددًا على أن زكاة الفطر طهرة للصائم من اللغو والرفث.

طريقة الاحتساب.
كما أوضحت دار الإفتاء المصرية أن حساب قيمة زكاة الفطر لهذا العام جاء بالطريقة التالية:
تم احتسابها على القمح المصنع منه الخبز الذي يأكل:
سعر الإردب ٦٥٥ جنيها.
والإردب فيه ١٥٠ كيلو.
فيكون سعر الكيلو أربعة جنيهات وأربعين قرشا.
"طيب والزكاة أد إيه؟"
٢.٦ كيلو
وبضرب ٢.٦ كيلو في ٤،٤٠ قرش
يطلع الناتج ١١،٤٤
ودار الإفتاء قالت إنه: ١٣ جنيها
وأشارت الدار أنها زادت عن السعر بقليل بحيث اختلاف الأسعار في الإردب، وقالت إن ١٣ جنيها الحد الأدنى، يعني طلع أكتر من ١٣ جنيها، موضحة "أن الذي لا يمتلك فلوس يخرج أقل حاجة ١٣ جنيها للفرد".

توضيح الأزهر
وفي سياق متصل أوضح الشيخ محمد علي العليمي، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن مسألة إخراج زكاة الفطر أموالا أم طعاما، مسألة اختلف عليها الفقهاء، على قولين، الأول يرى أنه لابد من إخراج زكاة الفطر من الطعام ويستدلون فيه بحديث الرسول - صلى الله عليه وسلم- أمرنا رسول الله بإخراج زكاة الفطر صاعًا من بر أو من شعير أو أقط" واستدلوا على أنه على الرغم من الأموال كانت موجودة على عهد النبي إلا أنه أمر بإخراجها من الطعام.

وأضاف أن القول الثاني أن الإمام أبو حنيفة وبعض أهل الفقة ذهبوا إلى إخراج قيمة زكاة الفطر، واستدلوا أن الزكاة عبادة معقولة المعنى وأن الغرض منها هو إغناء الفقير في هذا اليوم، كما قال النبي - صلى الله عليه وسلم - "أغنوهم عن السؤال في هذا اليوم"، والإغناء كما يتحقق بالطعام يتحقق بالمال بل إن تحققة بالمال من باب أولى، فالأموال بها معنى الطعام وزيادة.

وأوضح «العليمي» أن في القول الثاني منفعة للفقير عن القول الأول لأنه لو أعطى الجميع للفقير في هذا اليوم طعامًا ترصد عنده الطعام، ولا يمكن له التصرف فيه، قائلا: «نرى أن الأفضل للفقير في هذا العصر أن تخرج زكاة الفطرة "قيمة" لأن القيمة فيها معنى الطعام وزيادة، موضحًا أن من أخرجها طعامًا أجزأته، ومن أخرجها قيمة أجزأته، إعمالا للقاعدة "لا ينكر المختلف فيه وإنما ينكر المجمع عليه».

قد يهمك أيضا:

أمين رابطة العالم الإسلامى يعزى شيخ الأزهر فى وفاة شقيقته

الأزهر يُطلق قافلته الطبية الثالثة إلى تشاد

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجدل يتجدد في مصر حول زكاة الفطر وتيارات فقهية تطالب بالالتزام بـالحبوب الجدل يتجدد في مصر حول زكاة الفطر وتيارات فقهية تطالب بالالتزام بـالحبوب



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 21:54 2018 الأربعاء ,30 أيار / مايو

تعرف على "أهل الدثور" وأسباب دخول الجنة

GMT 10:07 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

Incredible Things عطر ساحر من نفحات الأخشاب الطبيعية

GMT 18:46 2021 السبت ,09 كانون الثاني / يناير

صلاح يفك عقدة لازمته منذ 2014 في كأس الاتحاد الإنجليزي

GMT 21:25 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

"كلام ستات" يناقش مبادرة "بدّلها بفضة" لتسهيل الزواج

GMT 02:06 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على أفخم الفنادق في مدينة هونغ كونغ الصينية

GMT 04:13 2018 الخميس ,21 حزيران / يونيو

"ديكورات" مشرقة في شقّة جون بون جوفي الـ"دوبلكس"

GMT 01:13 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

أبوالفتوح تكشف فوائد تناول الردة خلال الوجبات

GMT 03:36 2018 الأربعاء ,06 حزيران / يونيو

تناول المكسرات يساعد على استقرار مستويات السكر

GMT 01:21 2018 الثلاثاء ,15 أيار / مايو

شاكيرا تستعد لإحياء حفلة غنائية في إسرائيل

GMT 22:07 2014 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

سائق حافلة ركاب في إسبانيا يرفض صعود منقبة للحافلة

GMT 00:14 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

سعر الريال السعودي مقابل دينار كويتي الجمعة

GMT 05:14 2017 الأحد ,10 كانون الأول / ديسمبر

تعاون "فوكس" و" ديزني" يكشف عن تقاعد "مردوخ" أم خطة جديدة

GMT 12:17 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نجاح استئصال ورم من بطن سيدة في جازان وزنه 5 كيلو جرام

GMT 07:35 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

سلام العمري تبدع في صناعة الشموع بطرق مختلفة جذابة
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq