سطران
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

سطران..

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - سطران..

بقلم: محمد زين

السطر الأول في هذا السطر سأبلغك بكل ما يكمن هذا القلم من أسرار لا تعبأ مثلك على متابعتها.. نعم فمن تهتم بقلم الروج الأحمر الدامي لا تهتم بالقلم الأصل.. الأصل الذي نسبت إليه كل تسميات الأقلام الأخرى.. هذا القلم يحرف على الورق الأبيض كل الأسرار وكل المعلن.. يحوي ما لم يكن موجودًا وأصبح موجودًا على الصفحات البيضاء.. يرمي بحبره على الأوراق ما كان يخفي ربه في القلوب والصدور.. هذا المقسوم به في الكتاب.. هذا المخلوق الأول.. هذا القلم.. قلمي.. مهنتي.. مهنة المسكين الذي مسه الساطر والمسطور.. مسه بوهم عشقه.. ذاب في ثنياته وأستقاماته.. تلج روحه أعلى عليين عندما يكتب حرفًا.. وهل تعلمي أنت يا صغيرتي ما معنى الحرف والمحروف منه.. هل تعلمي على الأقل أيتها الشقية ما مرادف حروف أسمك المكنونة بسرك في العالم الثاني.. هل تعلمي دلالات الحاء والألف والنون.. هل سألتي نفسك ما مقصد هذه الأحرف.. حرف الحاء يا سيدتي حرف الحال والحجاب والحاجة والحلول.. هلا تدرين أنتِ أي مرادف من تلك المرادفات ؟؟ حرف النون حرف النور والنار وفيه سر عموم الرحمنة..أأبلغك قبلي رجل بكل تلك الأسرار ؟؟ هل جالستي أحد من قبل على المقاهي وزاد من معرفتك بمحروفات اسمك ؟؟.. هل أحد فعل ؟؟ كل من قابلت وعانقت وقبلتي لم يبلغك إلا التحريف.. لا المحروف.. كلهم شوهوا صورتك في عيناي ****** السطر الثاني.. ملعونة أنتِ.. جدًا جدًا ملعونة.. لا يكفي في وصفك حرف ولا كلام.. لا تستحقي دموع قلمي.. لا تستحقي أن يسطر بدمائه السوداء على الورق المسكين.. اللعنة عليهم جميعًا.. ما أتى بهم في تلك الليلة.. ؟؟ هل يصر قلمي على الانتحار من أجلك.. ورسم أسمك أمامي.. ما باله لا يدرك مدى قدسيته.. أنت لا حبيبة ولا تستحقي هذا النعت حتى.. هل بالفعل لا يعلم أنه مقسوم به في السماء.. وأنتِ أنتِ في أسفل سافلين ملعونة.. لا رأفة معك ولا رحمة.. أستحللتِ قلمي وأوراقي.. سطر بالفعل أسمك أمامي.. والعجيب أنه رسمك كرسم خالقك.. جميلة حرة فاتنة مبتسمة.. لعنة الله عليك أيها القلم هل تلحق بأبليس المطرود من الرحمة.. كيف لك أن تعصاني وتجبرني على تجرع مرارة رؤية الأسم.. ويسبقه كلمة يا حبيبتي.. رسالة جديدة تجبرني عليها بمعصيتك المتكررة.. هل شربت خمرًا مثلي ؟؟ هلا أحرقتك مع ما نزفت من دمائك على الورقة المسكينة ونجحت في كسر قيودي نحوك.. هلا أخفيت سري ؟؟ ورحمت كبريائي هلا طويت الصفحة ذهابًا وأيابًا ونزفت ما تبقى فيك وشطبت الأسم الملعون.. أسم ما كانت في يوم حبيبتي.. سيدتي.. مولاتي..

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سطران سطران



GMT 15:02 2021 الأحد ,21 شباط / فبراير

من عيون شعر العرب - ١

GMT 14:39 2021 الأربعاء ,17 شباط / فبراير

أبيات من شعر أبو الطيب المتنبي

GMT 14:46 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أبيات من الشعر اخترتها للقارئ

GMT 14:27 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

من شعر المتنبي

GMT 14:57 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

على مفترق يسمونه حضارة وجدتني تائهة

أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 21:41 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 08:22 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

أهم الإشارات التحذيرية لمنع فشل أي علاقة عاطفية

GMT 06:12 2018 الجمعة ,13 تموز / يوليو

الفنانة إليسا تخطف الأنظار بفستان براق جرئ

GMT 02:17 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

رينج روفر بحرية بدفع سداسي تكشف نفسها رسميًا

GMT 09:02 2018 الجمعة ,25 أيار / مايو

خطوات سهلة وبسيطة لتنظيف المنزل من الغبار

GMT 19:57 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

ميناء ينبع التجاري يحقق رقماً قياسياً
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq