مواطنون يدلون بأصواتهم في بني سويف
القاهرة، الإسكندرية، شمال سيناء ـ أكرم علي، هيثم محمد، يسري محمد
أكدت اللجنة العليا للانتخابات أن عملية فرز نتائج الاستفتاء على الدستور المصري، الذي بدأ التصويت عليه السبت، سوف "تُجرى فور الانتهاء من التصويت"، فيما أعلنت غرفة العمليات الرئيسية، التي دشنتها حركة "6 أبريل" للمراقبة، أنه تم رصد حالتي انتهاك في منطقة عابدين في القاهرة، ومدرسة
"الاستقلال" في طنطا، بينما أفادت غرفة عمليات المراقبة، بتأخر فتح اللجان في 6 محافظات، بينما لقي شخص حتفه في أسيوط، وأصيب اثنان أثناء الاستفتاء، إثر تبادل إطلاق ناري بين عائلتين في مركز منفلوط، ووقعت اشتباكات بين 5 ناخبين وبعض أفراد الجيش في محافظة سوهاج.
وفي الإسكندرية فتحت لجان الاستفتاء، بعد ساعات من وقوع اشتباكات دامية بين المؤيدين والمعارضين للدستور.
وعلي الرغم من بدء توافد عشرات المواطنين على الاقتراع إلا أن عددًا كبيرًا من اللجان لم تفتح أبوابها، مثل لجنة مدرسة "ابن سيناء" في منطقة السيوف نظرًا لتأخر وصول القضاة إليها. ويدلي أكثر من 3 ملايين مواطن سكندري بأصواتهم على مستوي 17 لجنه عامة و692 لجنه فرعية في مختلف أنحاء الإسكندرية.
وفي لجان شمال سيناء، تباين الإقبال على التصويت، باستثناء تزايد الإعداد بشكل ملحوظ على لجنتين في العريش هما "آل ياسر" و"عايش الأسمر"، لارتفاع الكتلة التصويتية بهما، فيما شهدت مدينة بئر العبد إقبالاً متوسطًا، بينما قلت الأعداد بشكل ملحوظ في الشيخ زويد ورفح.
ولم تسجل غرف العمليات حتى الساعة الـ12 بالتوقيت المحلي، أي خروقات لعمليات التصويت، حيث فتحت جميع اللجان أبوابها في موعدها. واستقبل مطار العريش الدولي الجمعة طائرة خاصة تقل 63 قاضيًا من المشرفين على الاستفتاء، كما وصل 33 آخرين عن طريق البر، بخلاف القضاة المشاركين من شمال سيناء.
ومن داخل المحافظة قال موسى أبو عياد، مدير مدرسة من رفح:"نزلت اليوم لأقول نعم للدستور، فالرافضين لن يوافقوا عليه حتى لو أعيد من جديد.. هم عاوزين فوضى مش دستور.. أحنا عايزين نقول نعم لاستقرار البلد".
في السياق ذاته، يقول تيسير برهوم، من أهالي رفح:" هذه التجربة ديمقراطية، ونزلت اليوم لمعايشتها"، فيما قال سامي محمد حسن، من أمام لجنة رفح الابتدائية:" ليس مهمًا أن تقول نعم أو لا، لكن المهم أن ندلي بأصواتنا".
ويقول رباع نصير: "نزولي للاستفتاء يعني (نعم) للاستقرار.. أنا لا أريد البلبلة في البلد، نريد مؤسسات منتخبة بالكامل، ونزولي اليوم واجب ديني، لان الإسلام يطالبني أن أكون ايجابيًا".
وقال المحافظ اللواء سيد عبد الفتاح حرحور:" إنه تم بدء العمل في جميع اللجان على مستوى مراكز ومدن وقرى المحافظة"، مشيرا إلى أن "الشرطة والقوات المسلحة تؤمن اللجان من الخارج".
وأضاف أنه "تم تشكيل غرفة عمليات مركزية في ديوان عام المحافظة يشارك فيها مندوبون عن مديرية الأمن والحماية المدنية لتلقى أية شكاوى من قبل المواطنين، ومتابعة جميع اللجان العامة والفرعية وحل أية مشكلة في الحال".
وتشهد جميع اللجان هدوءًا تامًا، ولا يزال الإقبال محدودًا، ولم تتلق غرفة العمليات أي بلاغات أو إخطارات بوجود مشاكل تعوق العملية الانتخابية حتى الآن. ومن المتوقع أن يزداد الإقبال بعد الظهر، بفعل تحركات القوى السياسية سواء الرافضة أو المؤيدة.
وتضم محافظة شمال سيناء 11 لجنة عامة ، و75 مركزًا انتخابيًا ، بها 96 لجنة فرعية تضم 290 صندوقًا على مستوى المحافظة، ويبلغ عدد الأصوات المقيدة بها 215 ألف و 66 صوتًا.
وفي محافظة جنوب سيناء، لوحظ إقبال من الرجال على التصويت، على عكس السيدات، وفي شرم الشيخ شهدت "مدرسة جيل أكتوبر" في هضبة أم السيد إقبالا كثيفا من قبل المواطنين وظهرت الصفوف واضحة أمام اللجان، وتكرر المشهد في لجنة "مدرسة على مبارك الابتدائية"، التي تراصت فيها طوابير المواطنين بشكل كبير داخل وخارج اللجان.
وعلى عكس المتوقع شهدت لجان السيدات إقبالاً ضعيفا في الساعات الأولى، ومن المتوقع أن يزداد الإقبال في الساعات المقبلة، خاصة أن السبت هو إجازة رسمية
وفى سانت كاترين، تأخر فتح اللجان لمدة ساعة نتيجة فقدان الحبر السري، ورفض القاضي فتح اللجنة إلا بعد إحضاره، وبعد ساعة تم العثور عليه في الفندق.
ومن ناحية التأمين شهدت اللجان وجودا مكثفا لقوات الجيش والشرطة التي انتشرت داخل وخارج اللجان، فيما كان هناك تدقيق من قبل القضاة والأمن في هويات المواطنين، إلى جانب التفتيش بدقة عن طريق جهاز كشف المفرقعات.
وفي محافظة أسوان( جنوب مصر)، شهدت لجان الاستفتاء، وعددها 230، إقبالاً متوسطًا حتى قبيل الظهر، فيما لوحظ تواجد العشرات أمام اللجان من كبار السن، الذين حرصوا على المشاركة. ولم ترصد غرفة العمليات الخاصة بديوان عام المحافظة أي انتهاكات أو تجاوزات ولم تتلق شكاوى من الناخبين.
وعاد محافظ أسوان المستقيل اللواء مصطفى السيد لممارسة مهام عمله صباح السبت، ومتابعة عملية الاستفتاء بعد نحو 52 يومًا من تقديمه استقالته ومغادرته المحافظة.
وأفادت غرفة عمليات المراقبة، بتأخر فتح اللجان في 6 محافظات، فيما لقي شخص مصرعه في أسيوط، وأصيب اثنان أثناء الاستفتاء، إثر تبادل إطلاق ناري بين عائلتين في مركز منفلوط، بينما وقعت اشتباكات بين 5 ناخبين وبعض أفراد الجيش في محافظة سوهاج.
وتوقع قاضي لجنة "مدرسة التوفيقية" في منطقة روض الفرج محمد الصياد، أن يتم مدّ باب التصويت على الدستور حتى التاسعة مساءً، بسبب توافد المواطنين وازدحامهم أمام اللجان.
وقال الصياد لـ "العرب اليم" إنه حرص على "تقديم كافة التسهيلات للناخبين من كبار السن، والتأكد من توقيعهم أمام أسمائهم في الكشوف".
وبدأت غرف عمليات مراقبة الانتخابات التابعة لمنظمة حقوق الإنسان رصد تأخر فتح لجان الاستفتاء على الدستور بمختلف المحافظات.
وقال المدير التنفيذي لغرفة عمليات المراقبة، طارق زغلول:" إن أغلب التجاوزات التي تم رصدها حتى الآن هي فتح أبواب اللجان متأخرة عن موعدها في معظم المحافظات، وتخطت الساعة الـ9 في بعض اللجان، ومن المحافظات التي رصدت بها المنظمة تأخر فتح أبواب اللجان عن الثامنة صباحا، هي الغربية والشرقية، والقاهرة، وأسيوط، والإسكندرية، والدقهلية".
وعلى الصعيد الميداني أكد شهود عيان لـ "العرب اليوم" أن منطقة محلة البرج في مدينة المحلة الكبرى التابعة لمحافظة الغربية، شهدت مشاجرة بين مجموعة من البلطجية استخدمت فيها الأسلحة النارية بالقرب من منطقة تضم العديد من لجان الاستفتاء على الدستور الجديد، والمكتظة بالسكان، الأمر الذي أصاب المواطنين أثناء إدلائهم بأصواتهم بحالة من الرعب الشديد.
وتلقى اللواء حاتم عثمان مدير أمن الغربية، إخطارا من العقيد هيثم عطا رئيس فرق البحث بالمحلة وسمنود، بورود بلاغات من أهالي المنطقة المشار إليها.
وما زالت القوات المسلحة تؤمِّن مقار لجان الاستفتاء في ذات المنطقة حفاظًا على أرواح المواطنين، وكشف شهود العيان عن وقوع إصابات على خلفية إطلاق الأعيرة النارية.
وفي أسيوط لقي شخص مصرعه، وأصيب اثنان، في مدرسة الهلال الأحمر، خلال الاستفتاء، إثر تبادل إطلاق ناري بين عائلتين في مركز منفلوط، بسبب خصومة ثأرية بين العائلتين، وأدى ذلك إلى تأخير فتح اللجنة.
وفي سوهاج، وقعت اشتباكات بين 5 ناخبين وبعض أفراد الجيش أمام المدرسة الثانوية الصناعية بنات، بسبب سوء التنظيم، وحضرت بعض قوات الشرطة وأغلقت اللجنة بعد القبض على المشتركين في الاشتباكات واحتجازهم داخل المدرسة، في حين وقف الناخبون أمام المدرسة منتظرين انتهاء المشكلة.
أرسل تعليقك