رام الله /غزة – وليد ابوسرحان، محمد حبيب
رام الله /غزة – وليد ابوسرحان، محمد حبيب
تدهور الوضع الأمني على حدود قطاع غزة جراء استشهاد 4 مقاومين فلسطينيين بقصف إسرائيلي، فجر الجمعة، عقب إصابة 5 جنود إسرائيليين، وإطلاق المقاومة العديد من الصواريخ محلية الصنع على إسرائيل.
وأكَّدَت مصادر فلسطينية استشهاد 3 مقاومين من "كتائب القسام"، الجناح العسكري لحركة "حماس"، فجر الجمعة، بعد ان عُثر على جثامينهم
أشلاء ممزقة، إثر استهدافهم بغارة شنتها طائرات الاحتلال على منطقة خالية شرق بلدة القرارة جنوب قطاع غزة، والشهداء الثلاثة هم: محمد القصاص، محمد داوود، خالد أبو بكرة.
وأشارت المصادر الى أنه بعد ساعة ونصف من الغارة وبعد انسحاب قوات الاحتلال من المنطقة، تمكنت طواقم الاسعاف الفلسطينية من انتشال جثامين الشهداء الثلاثة.
وجاء سقوط الشهداء الـ 3 بعد وقت قصير من استشهاد المقاوم ربيع بركة، ليلة الخميس الجمعة، بقصف مدفعي شرق خان يونس، لترتفع قائمة الشهداء الى أربعة.
ونَعَت "كتائب الشهيد عز الدين القسام" في بيان عسكري صدر عن مكتبها الإعلامي شهداءها الاربعة، الذين ارتقوا جرّاء استهدافهم من قِبل الاحتلال وآلياته.
وأصيب خمسة جنود إسرائيليين بجروح متوسطة، ليلة الجمعة، إثر اشتباكات مع المقاومة قرب السياج الفاصل على حدود قطاع غزة.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أن من بين المصابين ضابطًا وصفت اصابته بالبالغة، وأن جميع المصابين نقلوا لمشفى سوروكا في بئر السبع، لتلقي العلاج.
وأعلنت مواقع عبرية أن قوات معززة من وحدة "غولاني" وفرقة هندسية تتبع لسلاح الهندسة في الجيش الاسرائيلي تعرضت لكمين محكم، عندما كانت تقوم بالتجهيزات الهندسية استعدادًا لتفجير النفق الذي اكتشف أخيرًا، جرَّاء تعرضها لاطلاق قذائف هاون جنوب قطاع غزة.
وأفاد شهود عيان أن مجموعات المقاومة أطلقت قذائف هاون عدة في اتجاه آليات إسرائيلية توغلت بشكل مفاجئ عند حوالي الساعة الثامنة مساءً، شرق بلدة القرارة وسط إطلاق نار وتحليق مكثف لطائرات الاستطلاع، والمروحيات الحربية التي كانت تطلق النار من حين لآخر في محيط المنطقة.
وأشار الشهود إلى أن المجموعة التي استُهدفت هي تلك التي أطلقت قذائف الهاون في اتجاه الآليات الإسرائيلية المتوغلة كما يبدو، وأنه وبعد استهدافهم تم إطلاق النار في اتجاههم من قبل طائرات مروحية حربية، ومُنِعت سيارات الإسعاف من الوصول للمكان إلا بعد وقت طويل.
من جانبها ثمنت الحكومة الفلسطينية موقف المقاومة من التصدي للاحتلال "الاسرائيلي" جنوب القطاع، مؤكدة دورها في حماية الشعب الفلسطيني من العدوان على غزة.
وأكَّدَ المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة إيهاب الغصين، في تصريح صحافي فجر الجمعة، أن "الحكومة لا تشعر بالقلق إزاء هذا العدوان، لأن المقاومة الفلسطينية وقفت له بالمرصاد، وهي على استعداد دائم للتصدِّي لأي عدوان اسرائيلي محتمل".
وأعلن الغصين "ما حدث من تصدِّي القسام لتوغل الاحتلال بعض المترات وبعد وقت قليل دليل على جهوزية المقاومة، وصفعة لوجه من يقول إن المقاومة توقفت في غزة، فالإعداد والتدريب والتطوير وحفر الأنفاق هي مقاومة لا تتوقف".
وقلَّلَ الغصين من أهمية التهديدات التي يطلقها المحتل بشن عدوان محتمل على غزة، معتبرًا أن هذه التهديدات تستخدم كحالة من أجل تهدئة الشارع الإسرائيلي الداخلي، مشدِّدًا في الوقت ذاته على جهوزية المقاومة والحكومة في حماية الجبهة الداخلية الفلسطينية وردع أي عدوان على القطاع.
وطمأن الشعب الفلسطيني بأن الأوضاع الميدانية تحت السيطرة، على الرغم من حالة المؤامرة المتزايدة على قطاع غزة.
وأوضح المتحدث باسم الحكومة أن "القطاع يتعرض لمؤامرة شرسة من أعداء الشعب الفلسطيني بغرض الانقضاض على تجرتبه الديمقراطية، وخضوعه للابتزاز، بيد أنه صمد واستطاع أن يواجه الحصار المتزايد عليه في غزة".
وجدَّدَ تأكيد حكومته المضي قدمًا في خدمة المجتمع والتصدِّي للمؤامرات ضد القطاع ومحاولات ابتزاز المقاومة.
وأفادت مصادر طبية باستشهاد الناشط في كتائب القسام ربيع بركة (23 عامًا) من بني سهيلاً بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، وإصابة آخر بجروح طفيفة جراء استهداف آليات الاحتلال المتوغلة بشكل محدود شرق مدينة خان يونس لمجموعة مرابطة من الكتائب.
وأطلقت أن طائرات الاحتلال المروحية النار بكثافة في اتجاه المواطنين المتجمهرين شرق المدينة، فيما سمعت أصوات انفجارات في المنطقة.
وعلى إثر ذلك، قصفت المقاومة الفلسطينية موقع "كيسوفيم" العسكري شرق خانيونس بصاروخ واحد، وسمع دوي انفجار الصاروخ داخل الموقع العسكري الإسرائيلي.
وأعلنت كتائب الناصر صلاح الدين عن قصف موقع "كيسوفيم" العسكري بصاروخي "107"، وموقع "بئيري" العسكري بصاروخ "107" رداً على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وكانت آليات عسكرية إسرائيلية توغلت، مساء الخميس، شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة بشكل محدود، وقامت بأعمال تجريف واسعة في المنطقة.
وفي سياق متصل، قصفت طائرات الاستطلاع الإسرائيلية مجموعة من المرابطين قرب مصنع "ستار" جنوب مدينة غزة.
وأكَّدَ مصدر طبي لـ "العرب اليوم" أن أياً من الإصابات لم تصل إلى مستشفيات غزة جراء الاستهداف حتى اللحظة.
وأصيب خمسة جنود إسرائيليين في انفجار عبوة ناسفة على إثر توغل إسرائيلي محدود شرق محافظة خان يونس جنوب قطاع غزة.
وأعلنت الإذاعة العبرية الرسمية "ريشت بيت" إن الجنود الخمسة أصيبوا على ما يبدو بقذائف الهاون، ونقلوا عبر الطائرات إلى مستشفى "سوروكا" العسكري في بئر السبع لتلقي العلاج، ولكنها لم تكشف عن حجم الإصابات.
وأشارت إلى أن الجنود تعرضوا لإطلاق نار من مقاومين فلسطينيين بعد تفجير عبوات ناسفة في المنطقة أثناء قيامهم بأعمال صيانة للسياج على طرفي الحدود بين قطاع غزة والاحتلال الإسرائيلي.
من جانبه، أوضح موقع "والا" العبري أن قوات من لواء النخبة الإسرائيلي "غولاني" وسلاح المشاة والهندسة تعرضت لانفجار عبوات ناسفة أثناء قيامها بأعمال صيانة على الحدود مع قطاع غزة.
وأعقب ذلك إطلاق فصائل المقاومة لصواريخ صوب موقع "كيسوفيم" العسكري الإسرائيلي شرق خان يونس، كما استهدفت المقاومة موقع "بئيري" العسكري بقذيفة "107".
من جهتها كشفت مصادر إعلامية اسرائيلية عن عملية مؤلمة نفذتها المقاومة الفلسطينية بحق قوة اسرائيلية حاولت التقدم داخل قطاع غزة، أدت لإيقاع خمس اصابات في صفوف جيش الاحتلال اصابة واحد منها حرجة.
وبدأت العملية بحسب المواقع الاخبارية العبرية بدخول قوة (اسرائيلية) راجلة لمسافة 100 متر داخل غرب السياج الفاصل بين قطاع غزة والأراضي المحتلة، فتفاجأت بانفجار وإطلاق كثيف للنار من مقاومين فلسطينيين.
وأشارت المصادر إلى أن المقاومة الفلسطينية أطلقت عددًا من قذائف الهاون تجاه القوة المتقدمة ومنطقة اشكول القريبة من المكان ما أدى لإصابة خمسة جنود إسرائيليين، أثناء محاولتهم تفجير النفق الذي كشفه الاحتلال الشهر الماضي.
واعترف جيش الاحتلال بإصابة 5 من جنوده اثنان منهم في حالة صعبة بعد تعرضهم لإطلاق قذائف هاون "أثناء محاولتهم تفجير النفق المكتشف على الحدود مع قطاع غزة على حد قول القناة العبرية الثانية.
وعلى الفور تحركت طائرة اسرائيلية وشاركها بوارج بحرية وقصفت المجموعة المهاجمة ما أدى لاستشهاد المقاوم الفلسطيني ربيع خليل سليمان بركة -23 عامًا- من كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الاسلامية "حماس" وأصيب آخر.
فيما أفاد موقع "والا" العبري أن الجنود تعرضوا لكمين محكم، حيث أمطر عدد من عناصر كتائب القسام في منطقة عبسان القريبة من الحدود الجنود الذين كانوا يحاولون تفجير النفق المكتشف قبل أيام على الحدود بعدة قذائف هاون، ما حدى بالجنود إلى الانسحاب من منطقة النفق.
وأشار الموقع إلى أن الجنود اكتشفوا أنهم وقعوا في خدعة لإجبارهم على الدخول في منطقة مفتوحة قريبة حيث تعرضوا لإطلاق كثيف من النيران من قبل مسلحين على الجانب الفلسطيني من السياج الفاصل ما أدى لإصابة عدد منهم بجراح مختلفة بينهم ضابط أصيب بعدة طلقات نارية أدت لإصابته بجروح خطيرة.
ولفتت المصادر العبرية إلى أن الجيش على الإثر خاض اشتباكات عنيفة جداً مع أفراد المقاومة، وسحب القوة المتواجدة في المكان لداخل الأراضي المحتلة.
ونقلت صحيفة "معاريف" العبرية عن مصدر عسكري أن القوة الاسرائيلية تعرضت مرة أخرى لإطلاق النار عند الانسحاب من المكان، فيما أتخذ الجيش احتياطات عالية جداً وأطلق النار بكثافة.
وعلى الفور أمر الجيش الاسرائيلي سكان المناطق المحاذية لقطاع غزة بالدخول للملاجئ مع رفع درجة الطوارئ إلى الحالة القصوى خوفًا من هجمات قد تنفذها المقاومة الفلسطينية.
ونقلت "معاريف" عن رئيس تجمع "شعار هانيغف" انتقاده لانسحاب الجيش من حماية التجمعات الاستيطانية المحاذية لقطاع غزة ليلة الجمعة بالقول:" الليلة خرج آخر جندي من قوات حماية المستوطنات ووقع حادث اطلاق نار بعدها.. انه لأمر مؤسف".
أرسل تعليقك