العراق اليوم
انتقدت واشنطن خطة ناقشتها فرنسا بان تكون محاكمة سجنائها من مسلحي داعش المتواجدين حاليا في سوريا داخل العراق ووصفتها بانها خطة “لا مسؤولة”، حيث ذكرت فرنسا، التي اشارت الى مواطنيها من الذين التحقوا بتنظيم داعش الارهابي على انهم اعداء الدولة، بانهم يجب ان يحاكموا في المنطقة التي ارتكبوا فيها جرائم .
واختلفت الآراء يوم الخميس بين الولايات المتحدة وحلفائها الاوربيين حول ما يمكن ان يفعلوه مع عشرات من مسلحين اجانب محتجزين في سوريا، حيث انتقدت واشنطن مقترحا فرنسيا وصفته بانه غير مسؤول لمقاضاة رعاياها من مسلحي داعش في سوريا داخل العراق محاولة ثنيها عن ذلك .
وقال، ناثان سيلز، منسق دائرة مكافحة الارهاب في وزارة الخارجية الاميركية في تصريح له ان “الولايات المتحدة تعتقد انه من غير المناسب الطلب من العراق بالذات ان يتحمل عبء مسؤولية اضافية تتعلق بمسلحي داعش الاجانب وخصوصا من مواطني اوروبا .”
واضاف سيلز قائلا “سيكون أمرا لا مسؤولا بالنسبة لكل دولة تتوقع ان العراق سيحل تلك المشكلة لهم.. نعتقد بانه يجب ان يكون هناك شعور بضرورة الاستعجال باعادتهم لاوطانهم الآن طالما ما يزال بامكاننا تولي هذا الامر .”
من جانبه قال وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو لمسؤولين اوروبيين إن الولايات المتحدة ستعمل على احالة المسلحين الاجانب للمساءلة والمحاسبة، موضحًا: “على اعضاء دول التحالف ان تعيد الآلاف من الارهابيين الاجانب المعتقلين وان تخضعهم للمحاسبة والعدالة ازاء الجرائم والفضائع التي ارتكبوها .”
التصريحات الاميركية قد ينظر لها كضربة تجاه فرنسا التي كثفت من مباحثاتها مع العراق بخصوص مقاضاة ومحاكمة مواطنين اجانب، كما أن هناك دول أوروبية مثل فرنسا وبريطانيا تمتنع عن استقبال مسلحين شرسين من مواطنيها انتموا الى داعش من الذين خططوا خلال السنوات الاخيرة سلسلة هجمات وحشية ضد مدنيين نفذت على ارض اوروبا، حيث أشار وزير الخارجية الفرنسي جان أيف لودريان، إلى مسلحي داعش الاجانب من الجنسية الفرنسية على انهم اعداء البلاد، قد ذكر ان حكومته كانت تدفع نحو “اعتقال دائمي مؤكد” للمسلحين .
وقال لودريان في تصريحات صحفية “من جانبنا سنستمر بالقول انهم يجب ان يحاكموا بقدر الامكان ضمن المناطق التي ارتكبوا فيها الجرائم. علينا ان لا ننسى بان الرجال والنساء الذين التحقوا بداعش قد اتخذوا هذا القرار بمحض ارادتهم للقتال لصالح منظمة ارهابية.”وقال وزير الخارجية لودريان ان فرنسا “تريد ان تؤكد ان الجرائم التي ارتكبها هؤلاء المسلحون في العراق وسوريا يجب ان لا تبقى بدون عقاب.”
ورغم الخلافات العالقة تجاه هذا الموضوع فان مسؤولين كبار من اكثر من 30 بلد تعهدوا خلال اللقاء الذي عقد في واشنطن بمقترح من فرنسا لتعزيز التعاون فيما بينهم في الحرب ضد داعش. حيث اعربت فرنسا عن بالغ قلقها ازاء قرار ترامب الشهر الماضي بسحب القوات الاميركية من سوريا، وقد مهد ذلك لزحف عسكري تركي داخل سوريا ضد قوات سورية كردية حليفة لاميركا تشرف على حراسة معتقلات ومخيمات تضم مسلحين من داعش وعوائلهم .
وقال وزير الخارجية الاميركي بومبيو “القوات الخاصة الاميركية ستبقى لتضمن عدم عودة ثانية لداعش. وان الولايات المتحدة ستستمر بقيادتها للتحالف والعالم في هذا الجهد الامني الحيوي .”
قد يهمك أيضًا
علي خامنئي ينفي سعي إيران القضاء على اليهود
طارق حرب يؤكد أن قانون الانتخابات الجديد يقسم العراق
أرسل تعليقك