القوات الحكومية السورية تقصف مناطق سيطرة جيش الإسلام في الغوطة
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

تواصل الاشتباكات في عفرين بالتزامن مع تحليق للطائرات التركية في المدينة

القوات الحكومية السورية تقصف مناطق سيطرة "جيش الإسلام" في الغوطة

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - القوات الحكومية السورية تقصف مناطق سيطرة "جيش الإسلام" في الغوطة

القوات الحكومية السورية
دمشق - نور خوام

هزّت انفجارات مناطق في ضواحي العاصمة دمشق، ناجمة عن استهداف جديد طال مناطق في ضاحية الأسد التي تسيطر عليها القوات الحكومية السورية، والمقابلة لمدينة حرستا، ما تسبب بأضرار مادية، فيما لم ترد معلومات عن خسائر بشرية إلى الآن، ولم تتوقف عمليات استهداف العاصمة دمشق وضواحيها الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها، إذ استكملت اليوم الجمعة الـ 16 من شباط / فبراير الجاري من العام 2018، عمليات التصعيد هذه، شهرها الثالث على التوالي، منذ بدئها في الـ 16 من تشرين الثاني / نوفمبر، هذا التصعيد المتواصل والذي يجري بشكل يومي على مناطق سيطرة القوات الحكومية السورية في داخل العاصمة دمشق وأطرافها .

وتسببت عمليات الاستهداف هذه على ضواحي مخيم الوافدين وجرمانا وضاحية الأسد، ومناطق الدويلعة والسويقة، والفحامة وشارع خالد بن الوليد، ومناطق أخرى في دمشق القديمة وأماكن في الزبلطاني والقصاع وباب توما والمجتهد والفيحاء والعباسيين والسبع بحرات وحي عش الورور ومنطقة مشفى تشرين العسكري وأماكن ثانية في وسط العاصمة وأطرافها، بدمار وأضرار في ممتلكات مواطنين في مناطق سقوط القذائف، وقتل 95 شخصاً على الأقل بينهم 13 طفلاً و12 مواطنة، جراء سقوط هذه القذائف، وأصيب أكثر من 497 شخصاً في هذه الاستهدافات اليومية خلال 3 أشهر متتالية، من ضمنهم عشرات الأطفال والمواطنات، وبعضهم تعرّض إلى جراح بليغة وإعاقات دائمة، وسط استمرار الحالة الصحية السيئة لبعض المصابين، ما يرشح عدد من استشهد وقضى للارتفاع.

وعاد الهدوء ليسود غوطة دمشق الشرقية بعد عمليات القصف الصاروخي والمدفعي من قبل القوات الحكومية السورية على مناطق سيطرة جيش الإسلام في الغوطة المحاصرة، والتي خلقت شهيدتين اثنتين و14 جريحاً في مدينة دوما وبلدة مسرابا، جراء استهدافهما بـ 13 صاروخ يعتقد أنه من نوع أرض – أرض وقذائف مدفعية، وسط استمرار الهدوء في غوطة دمشق الشرقية، منذ منتصف ليل الخميس – الجمعة، تخللها خرق واحد تمثل باستهداف مدينة حرستا بقذيفتين مدفعيتين، بعد تراجع وتيرة القصف من الطائرات الحربية والقصف من القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها بالصواريخ والقذائف المدفعية، والتي خلفت منذ عصر الـ 10 من شباط الجاري وحتى ليل أمس الأول 30 شهيداً مدنياً بينهم 8 أطفال و4 مواطنات قضوا في القصف الجوي والمدفعي، منذ معاودة الطائرات الحربية بعد عصر يوم الـ 10 من شهر شباط / فبراير الجاري من العام 2018، للغوطة الشرقية وبدء قصف النظام على مناطق فيها، بعد غياب سبق عودة القصف لنحو 24 ساعة.

ويتزامن هذا الهدوء مع استمرار المباحثات حول الغوطة الشرقية، بغية التوصل لاتفاق بين الفصائل العاملة في الغوطة الشرقية والمشرفة عليها، وبين سلطات النظام عبر وساطة روسية، فيما تجري المباحثات مع تحشدات مستمرة في محيط الغوطة المحاصرة، وذلك من قبل القوات الحكومية السورية وحلفائها، بغية تنفيذ عملية عسكرية واسعة تهدف للسيطرة على غوطة دمشق الشرقية، بقيادة العميد في القوات الحكومية السورية سهيل الحسن، المعروف بلقب “النمر”، والذي قاد معارك طرد تنظيم “داعش” من حلب والبادية السورية وغرب الفرات، وخاض معارك سابقة ضد الفصائل المقاتلة والإسلامية، وفي حال فشل المباحثات والمفاوضات هذه لإحقاق “مصالحة” في الغوطة الشرقية، فإنه سيجري استقدام نحو 8 آلاف جندي من القوات الصينية للمشاركة في العمليات العسكرية بريف دمشق، بغية السيطرة على الغوطة الشرقية، وتأمين محيط العاصمة دمشق، حيث أن استقدام الجنود الصينيين مقرون بفضل المفاوضات حول الغوطة الشرقية، ويشار إلى أن القوات الروسية شاركت بشكل رسمي في الـ 30 من أيلول / سبتمبر من العام 2015 إلى جانب القوات الحكومية السورية جواً وبراً، فيما دخلت القوات التركية بشكل رسمي إلى سوريا في الـ 24 من آب / أغسطس من العام الفائت 2016، في حين دخلت قوات التحالف الدولي وشاركت في العمليات العسكرية في سوريا بشكل رسمي في الـ 23 من أيلول / سبتمبر من العام 2014.

واستمرت الاشتباكات بوتيرة متفاوتة العنف بين القوات التركية والفصائل المقاتلة والإسلامية من جانب، وقوات الدفاع الذاتي ووحدات حماية الشعب الكردي من جانب آخر، على محاور في ريف جنديرس الواقعة في الريف الجنوبي الغربي لعفرين، بالتزامن مع استمرار عمليات القصف التركي، وسط تحليق للطائرات التركية في أجواء منطقة عفرين، حيث تسعى قوات عملية “غصن الزيتون” للتقدم والوصول إلى بلدة جنديرس والسيطرة عليها، بعد أن تمكنت القوات التركية والفصائل من فرض سيطرتها على بلدة و27 قرية أي ما يعادل 8% من مجموع قرى عفرين، إذ سيطرت على بلدة بلبلة وعلى 24 قرية أخرى هي:: (( قسطل جندو – جبل برصايا وديكمداش في ناحية شرا بريف عفرين الشمالي الشرقي، وقرى شنكال، بكة، عليكار، زعرة، بالية، قورنة، بلبلة، عبودان في ناحية بلبلة بريف عفرين الشمالي، وأدمانلي وعلي بسكة وبليلكا في ناحية راجو بريف عفرين الجنوبي الغربي، وكانيه، خليلا، عمرا، معمل أوشاغي في ناحية الشيخ حديد بغرب عفرين، وقرى حمام وملا خليل ودير بلوط وحج اسكندر ومحمدية وآشكا بناحية جنديرس في ريف عفرين الجنوبي الغربي، وديوا فوقاني، جقلا، خراب سماق))

وتزايدت أعداد الخسائر البشرية في منطقة عفرين، مع استمرار عملية “غصن الزيتون” التي أعلنتها القوات التركية في الـ 20 من كانون الثاني / يناير من العام الجاري 2018، حيث تسبب استشهاد مزيد من المدنيين وانتشال جثث آخرين من تحت أنقاض الدمار الذي خلفه القصف التركي، إلى 94 على الأقل بينهم 21 طفلاً دون سن الثامنة عشر و16 مواطنة، من المواطنين الكرد والعرب والأرمن ممن استشهدوا في القصف القصف من قبل الطائرات التركية وقذائفها وصواريخها ورصاص قناصتها، بالإضافة لـ 4 مواطنين بينهم رجل وابنه وطفلة استشهدوا جراء قصف من قبل قوات سوريا الديمقراطية على مناطق في الريف الشمالي لحلب، كما أصيب عشرات آخرين بجراح متفاوتة الخطورة، فيما فقد آخرون خلال عمليات القصف ومنهم من بقي تحت أنقاض الدمار الناجم عن القصف التركي على منطقة عفرين، كذلك فقد رفعت الاشتباكات المستمرة وعمليات القصف الجوي والمدفعي والكمائن والاستهدافات من حصيلة الخسائر البشرية في صفوف عناصر ومقاتل الطرفين، منذ الـ 20 من كانون الثاني / يناير من العام الجاري 2018، حيث ارتفع إلى 228 عدد عناصر عملية “غصن الزيتون” الذين قضوا وقتلوا هم 37 قتيلاً من جنود القوات التركية، و194 قضوا من مقاتلي الفصائل المقاتلة والإسلامية السورية المعارضة، كما ارتفع إلى 189 عدد مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي وقوات الدفاع الذاتي ممن قضوا في هذه الاشتباكات وعمليات القصف المدفعي والجوي والاستهدافات، فيما أصيب العشرات من عناصر الطرفين خلال هذه الاشتباكات ما يرشح عدد من قضوا وقتلوا للارتفاع

وسمع دوي انفجارين في الريف الشرقي لدير الزور، ناجمين عن انفجار لغم في بلدة أبو حمام التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية، كان زرعه تنظيم “داعش” في وقت سابق، ما تسبب بإصابة عدة أطفال بجراح واستشهاد اثنين منهم، فيما تستمر الاشتباكات بين قوات سوريا الديمقراطية من جانب، وتنظيم “داعش” من جانب آخر، على محاور في محيط بلدة هجين عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، وسط استهدافات متبادلة على محاور القتال بين الطرفين.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القوات الحكومية السورية تقصف مناطق سيطرة جيش الإسلام في الغوطة القوات الحكومية السورية تقصف مناطق سيطرة جيش الإسلام في الغوطة



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 21:01 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 15:57 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

كيفية تنظيف "شكمان" السيارة في المنزل بطريقة سهلة

GMT 01:30 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

إبراهيم حسن يكشف حقيقة "صفقات" بيراميدز الشتوية

GMT 21:11 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

التنورة الماكسي تعود مع شتاء 2019 وإليكِ طريقة تنسيقها

GMT 10:07 2018 الجمعة ,28 أيلول / سبتمبر

كوكب الأرض يتعرض لهجوم نيزك قد ينهي الحياة عليه

GMT 00:21 2018 الجمعة ,24 آب / أغسطس

جامعة أبوظبي تطلق مبادرة "الطلاب أولاً"

GMT 12:31 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

" مدني أبوظبي" يرفع جاهزية الفرق تفاديًا للحرائق

GMT 06:25 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

انتشار موضة الأزياء البوهيمية خلال موسم صيف 2018

GMT 13:08 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

فندق "فيرمونت كوازار" لؤلؤة إسطنبول الساحرة

GMT 01:30 2018 الجمعة ,06 إبريل / نيسان

سعر الريال السعودي مقابل دينار بحريني الجمعة
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq