الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يُؤكّد أنّ الخونة يلقون مصيرًا سيئًا
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

تعتمد الدولة أسلوب قتل الجواسيس منذ 1918

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يُؤكّد أنّ الخونة يلقون مصيرًا سيئًا

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يُؤكّد أنّ الخونة يلقون مصيرًا سيئًا

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وسيرغي سكريبال
موسكو ـ حسن عمارة

ألمح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إلى كيفية تعامل بلاده مع الجواسيس وذلك من خلال إصراره على أن الخونة يلقون دائما مصيرا سيئا، وتثير كلمات بوتين مخاوف الانتقام من مؤامرة "ويلتشر" وصاحبها سيرغي سكريبال، وهو عقيد روسي تجسّس لصالح المخابرات البريطانية، إذ انتشرت صورا للأخير مريضا في أحد مستشفيات بريطانيا، وسط مخاوف من أمر بوتين بتسميمه.

ووجهت تهم للسيد سكريبال، 66 عاما، بالعمل مع المخابرات البريطانية لأعوام، إذ كشف عن عشرات الأسماء لعملاء روسيا في أوروبا، وكان من بينهم صاحبة الشعر الأحمر، آنا تشابمان، وحينها أكد بوتين أن كشف عمل آنا كان نتيجة خيانة.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يُؤكّد أنّ الخونة يلقون مصيرًا سيئًا

وحُكم على سكريبال، بالسجن المشدد 13 عاما في العام 2006، قبل أن يطلق سراحه في العام 2010، في صفقة إطلاق سراح سجناء روس من الولايات المتحدة.

وبعدما تقاعد السيد سكريبال من الاستخبارات العسكرية، توجه للعمل في وزارة الخارجية في 2003، واعُتقل في العام 2004 في موسكو، واعترف بأنه تم تجنيده من قبل المخابرات البريطانية في العام 1995، وقدم معلومات لها عم وكلاء روسيا في أوروبا في مقابل الحصول على مبلغ 100 ألف دولار.

كان السيد سكريبال واحدا من أربعة وكلاء أطلق سراحهم في موسكو في ما قيل في ذلك الوقت أنها أكبر صفقة مبادلة جواسيس منذ الحرب الباردة، ونقل جوا إلى المملكة المتحدة مع المحلل إيغور سوتياجين الذي قضى حكما بالسجن 14 عاما بتهمة التجسس لصالح الولايات المتحدة.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يُؤكّد أنّ الخونة يلقون مصيرًا سيئًا

وجرت عملية تبادل الجواسيس في 9 يوليو/ تموز 2010 على مدرج مطار فيينا، ومن ثمّ توجهت إلى مطار يوركشاير، وتم استقبال الجواسيس الروس العائدين كأبطال في موسكو، وبوتين، وهو نفسه ضابط سابق في "كي بي جي" خدم في ألمانيا الشرقية لصالح روسيا، وكان يغني الأغاني الوطنية معهم، لكنه توقع مستقبلا قاتما للرجل الذي خدع الجواسيس الروس في الولايات المتحدة، قائلا إنه يعرف هويته وموقعه، وقال إن "ميركادر أٌرسل بالفعل بعده"، في إشارة إلى رامون ميركادر، القاتل الذي أرسله لقتل ليون تروتسكي في العام 1940 في المكسيك.

ونُظر إلى السيد سكريبال كخائن في موسكو في وقت مبادلة التجسس، ويعتقد بأنه أضرّ بشبكات التجسس الروسية في بريطانيا وأوروبا.

ورفضت وزارة الخارجية البريطانية التعليق في ذلك الوقت على ما إذا كان الرجال الذين وصلوا إلى أوكسفوردشاير سيبقون في المملكة المتحدة، ولكن يبدو أن السيد سكريبال استقر في ساليسبري لعدة أعوام حتى ظهر الليلة الماضية ويبدو مريضا للغاية في المستشفى.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يُؤكّد أنّ الخونة يلقون مصيرًا سيئًا

ونشأت خدمة التجسس في العام 1918 من الزعيم الثوري ليون تروتسكي، ويسيطر عليها العسكريون، ويرسلون التقارير مباشرة إلى الرئيس، وفي هذا السياق، قال الدكتور بول فلينلي، الخبير في الشؤون الروسية في جامعة بورتسموث: "كل ما يحدث في الوقت الراهن تكهنات، ولكنّ هناك تقليدا طويلا، منذ العشرينات، إذ تقضي روسيا على أعدائها"، مضيفا "الشرطة السرية، وكي بي جي، مدربة تدريبا جيدا، وهناك افتراض بأن من يخون يلقى جزاؤه، وهناك ميل إلى افتراض أن كل شيء مدبر من قبل بوتين، وبالطبع هو من يدبر ليضخم سلطته، ولكن هناك إمكانيات أخرى، فهناك مجموعات تجارية ومجموعات تشبه المافيا يمكن أن تسعى للانتقام نيابة عنه".

وزعم زميل سابق في ألكسندر ليتفينينكو أن الحادث في ساليسبري يحمل السمات المميزة للاغتيال الذي أمرت به الدولة، وقام يوري فلشتينسكي بتأليف كتاب مع السيد ليتفيننكو يسمى "Blowing Up Russia" في العام 2001، قبل سنوات من تسميمه في مؤامرة يشتبه في أن بوتين أمر بتنفيذها.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يُؤكّد أنّ الخونة يلقون مصيرًا سيئًا

وساعد المؤرخ في تهريب عائلة الضحية من روسيا، وقال إن التسمم هو الأسلوب المفضل لروسيا، وقال "مع اقتراب الانتخابات يسيطر مناخ الخوف على روسيا، وفي هذه الحالو كان سيرغي سكريبال عقيدا في المخابرات الروسية مثل ألكسندر ليتفيننكو، وغالبا ما تقتل المخابرات المنشقين عنها".

وقال ريتشارد والتون، الرئيس السابق لقيادة مكافحة الإرهاب في سكوتلاند يارد "يجب أن يأخذ التحقيق مجراه، ولكن إذا كان هذا تطرفا ترعاه الدولة، وهذا ستكون له عواقب وخيمة على العلاقات الثنائية بين روسيا والمملكة المتحدة"، مضيفا "العلاقات بالفعل تصل إلى نقطة الانهيار، لا يمكن للمملكة المتحدة أن تتسامح مع التطرف الذي ترعاه الدولة سواء كان من أي نوع".​

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يُؤكّد أنّ الخونة يلقون مصيرًا سيئًا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يُؤكّد أنّ الخونة يلقون مصيرًا سيئًا



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 03:45 2018 الجمعة ,06 تموز / يوليو

عطر "Amo Ferragamo" المعنى الحقيقي للأنوثة

GMT 15:28 2016 الخميس ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

برج الحصان..ذكي وشعبي ويملك شخصية بعيدة تماما عن الصبر

GMT 03:50 2019 الجمعة ,01 شباط / فبراير

منصور تكشف عن مشوارها في التوفيق بين الأزواج

GMT 01:16 2019 الإثنين ,21 كانون الثاني / يناير

تركيا تفصل أكثر من 15 ألف ضابط في الجيش منذ محاولة الانقلاب

GMT 21:55 2019 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

تعرف على مواصفات سيارة بورش 911 كابريو الجديدة

GMT 01:20 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

مصر للطيران للخدمات الجوية تجتاز تجديد شهادة ايزو 9001

GMT 09:31 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

أمانة نجران تنفذ ورش عمل لمشروع تطوير الأداء البلدي

GMT 07:09 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

وصلة غزل من حسام الحسيني في والدته الفنانة نهال عنبر

GMT 17:03 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

استمتعي بشمس أبو ظبي ورمالها البيضاء في العطلات

GMT 12:00 2018 الأحد ,16 أيلول / سبتمبر

مرتجي يراهن على "العمومية" في كتابة الدستور

GMT 14:37 2018 الأربعاء ,13 حزيران / يونيو

الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي يدلي بتصريح
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq