تحركات سياسية لسحب الثقة من رئيس الوزراء العراقي بسبب استمرار الاحتجاجات الحاشدة
آخر تحديث GMT05:21:44
السبت 14 حزيران / يونيو 2025
 العراق اليوم -
أخر الأخبار

أكد الجيش سقوط صاروخ داخل المنطقة الخضراء شديدة التحصين في بغداد

تحركات سياسية لسحب الثقة من رئيس الوزراء العراقي بسبب استمرار الاحتجاجات الحاشدة

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - تحركات سياسية لسحب الثقة من رئيس الوزراء العراقي بسبب استمرار الاحتجاجات الحاشدة

رئيس الوزراء عادل عبد المهدي
بغداد - العراق اليوم

أكد الجيش العراقي سقوط صاروخا داخل المنطقة الخضراء شديدة التحصين في بغداد، وقتل أحد أفراد الأمن في المنطقة التي تقع فيها السفارات ومنشآت الحكومة، وفق بيان للجيش، ودعا رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر زعيم كتلة “الفتح” ثاني أكبر كتلة في البرلمان هادي العامري إلى التعاون معه لسحب الثقة من عبد المهدي، فيما رد العامري أنه على استعداد للتعاون معه “من أجل إنقاذ البلاد بما تقتضيه المصلحة العامة”.

وحذر الصدر من أن العراق سيتحول إلى “سوريا ويمن آخر” إن لم يستقل رئيس الوزراء، عادل عبد المهدي، وقال في تغريدة على موقع تويتر: “هذا تحذير فقط، وليس تهديدا، أنتم أيها العراقيون فوق الخوف، ولكن لمن لا يدرك، أنا أحاول تحذيرهم”.

وأضاف أنه لن ينضم إلى أي تحالف سياسي إن لم يستقل عبد المهدي، وقارن الصدر بين عبد المهدي وقادة سوريا واليمن، مشيرا إلى أن أفعاله قد تقود إلى حرب أهلية شبيهة بما نشب في البلدين.

وكان الصدر قد حذر رئيس الوزراء بأنه يعتزم الإطاحة بحكومته من خلال التصويت بسحب الثقة منه في البرلمان، بعد رفض عبد المهدي الدعوات التي طالبته بإجراء انتخابات مبكرة.

وما زال المتظاهرون في العراق يواصلون احتجاجاتهم وهم ينتظرون ما سيسفر عنه استدعاء البرلمان العراقي رئيس الوزراء لاستجوابه.

وطالب البرلمان بمثول عبد المهدي أمامه “فورا” لاستجوابه، وسط تكهنات بمواجهته تصويتا بسحب الثقة منه.

ونقلت وكالة فرانس برس للأنباء عن متظاهر يدعى أثير مالك، وهو في الـ39 من عمره قوله: “أليس الشعب هو من يتمتع بالسلطة؟ أليس الشعب هو الذي نصبهم هناك”.

وعبر متظاهر آخر يدعى يوسف، وهو في الـ33 من عمره، عن تفاؤله بالقول: “قالوا إننا لن نستطيع فعل أي شيء. لكننا نستطيع تغيير اسم واحد الآن، لأن لدينا صوتا”.

ما الذي قاله السياسيون؟

وقال السياسي العراقي، هادي العامري، زعيم تحالف “الفتح”، ثاني أكبر كتلة برلمانية، إنه سينضم إلى الزعيم الشيعي، مقتدى الصدر، في الجهود الرامية إلى إقالة المهدي بسبب استمرار الاحتجاجات الحاشدة.

وكان الصدر، الذي يتزعم كتلة “سائرون”، وهي أكبر تكتل في البرلمان، قد طلب الثلاثاء من العامري مساعدته في اقتراح تصويت بسحب الثقة من الحكومة، بعد أن رفض المهدي دعوته إلى انتخابات مبكرة.

وقال العامري في بيان “سنتعاون معا من أجل تحقيق مصالح الشعب العراقي وإنقاذ البلاد بما تقتضيه المصلحة العامة”.

وقد تولى عبد المهدي السلطة قبل نحو عام، بعد أسابيع من الجمود السياسي حين فشل الصدر والعامري في تأمين المقاعد الكافية لتشكيل حكومة. واتفق الاثنان على عبد المهدي مرشحا توافقيا لقيادة حكومة ائتلافية.

لكن الزعيمين، اللذين كانا يخوضان ما يشبه حرباً باردة بينهما في الآونة الأخيرة، اتفقا على التخلي عن عبد المهدي، قبل ساعات من استجابة رئيس الوزراء لاستدعاء البرلمان.

ومن المفترض أن يجري تصويت على سحب الثقة من عبد المهدي، بحسب ما أكده الصدر في تغريدة له.

لم يولِ عبد المهدي أهمية لدعوته إلى البرلمان، لكنه خصص رسالة رد فيها على الصدر.

وقال في رسالته “إذا كان هدف الانتخابات تغيير الحكومة، فهناك طريق أكثر اختصاراً، وهو ان تتفق مع (هادي) العامري لتشكيل حكومة جديدة”.

وقال الصدر إنه “في حال عدم تصويت البرلمان، فعلى الشعب أن يقول قولته”، مذيلاً تعليقه بوسم “#ارحل”.

وانضم الصدر الثلاثاء إلى عشرات آلاف المتظاهرين في النجف، معززاً الضغط على السلطات.

ما الذي يطالب به المحتجون؟

ويطالب المتظاهرون بتوفير وظائف، وتحسين الخدمات العامة، وإنهاء الفساد في البلاد.

واحتشد المحتجون في ساحة التحرير في العاصمة بغداد في وقت متأخر الثلاثاء بأعداد كبيرة، مع اشتداد الأزمة السياسية التي أثارتها المظاهرات.

وامتلأت أجواء الساحة، التي أصبحت نقطة تجمع المحتجين على البطالة والفساد، بأصوات الأبواق والموسيقى، والألعاب النارية.

وزادت المسيرات المناهضة للحكومة في الأيام الأخيرة، في تحد لمنع التجول والتهديد بالقبض على المشاركين فيها، والعنف الذي أدى إلى قتل حوالي 240 شخصا، وإصابة نحو 8000 آخرين هذا الشهر، بحسب وكالات الأنباء.

واتسعت دائرة الاحتجاجات الثلاثاء، بمظاهرات طلابية واعتصامات في جنوب البلاد، بعدما تحدى المتظاهرون في بغداد ليل الاثنين حظر التجول الذي فرضه الجيش، بالسيارات والأبواق والأناشيد.

وامتنع آلاف الطلاب والطالبات عن الذهاب إلى المدارس، بينما أقفلت جميع الدوائر في الحلة والديوانية والكوت والناصرية، بحسب ما ذكرته وكالة فرانس برس للأنباء.

وانضمت إلى الاحتجاجات نقابات مهن مختلفة، من بينها نقابات المعلمين، والمهندسين وأطباء الأسنان، وأعلنت نقابة المحامين إضرابا لمدة أسبوع، بالرغم من الإجراءات الأمنية التي تعرقل الوصول الى أماكن الاعتصامات والمظاهرات.

ونقلت وكالة فرانس برس عن متظاهر لا يزال موجودا في الساحة منذ ست ليال قوله: “بدأنا فيما بيننا نتقاتل من يركل أولا عبوات الغاز صوب قوات الشرطة، إنهم لن يستطيعوا كبح تلك الاحتجاجات”.

وأضاف: “كلما زادت الحكومة إطلاق النار علينا، اشتد رد فعل الناس”.

وواجهت قوات الأمن المتظاهرين، الذين تجمعوا فوق جسر الجمهورية الذي يربط ساحة التحرير بالمنطقة الخضراء، التي توجد بها مكاتب الحكومة والسفارات الأجنبية، بوابل من قنابل الغاز.

ويرى محللون أن حركة الاحتجاج التي تشهدها البلاد الآن غير مسبوقة، بسبب طبيعتها المستقلة، والعنف الذي ووجهت به.

ويرفض المتظاهرون، منذ بداية الحراك، أي محاولة من جانب أي جهة لركوب الموجة سياسياً، ويسعون إلى الإبقاء على طابعها الشعبي، وصولاً إلى تغيير الدستور وكل الطبقة الحاكمة، المحتكرة للمناصب منذ سقوط نظام حكم صدام حسين في عام 2003.

وفشلت الحكومة حتى الآن في إرضاء المحتجين، بعد أن قدمت مقترحات للإصلاح، من بينها حملات للتوظيف، ومكافحة الفساد، والمزيد من شبكات الأمان الاجتماعي.

متى بدأت الاحتجاجات؟

كان أول اندلاع للمظاهرات في 1 أكتوبر/تشرين الأول، وقتل فيه نحو 157 شخصا، معظمهم من المحتجين في بغداد. وقتل 74 آخرون، على الأقل، في الموجة الثانية التي بدأت الخميس.

وامتدت المظاهرات إلى مدينة كربلاء.

ونددت منظمة العفو الدولية (أمنستي) بالعنف في كربلاء، قائلة: إن الشرطة تستخدم “قوة مفرطة قاتلة” في مواجهة المتظاهرين، “بطريقة غير قانونية وغير مبالية”.

وقالت مبعوثة الأمم المتحدة في العراق، جنين هانيس-بلاشير: “يجب أن تنتهي دائرة العنف الشريرة”، وحثت على إجراء حوار وطني استجابة لمطالب المحتجين.

قد يهمك أيضًا

الرئيس العراقي يُوجِّه الحكومة إلى مضاعفة إجراءاتها لحصر السلاح بيد الدولة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تحركات سياسية لسحب الثقة من رئيس الوزراء العراقي بسبب استمرار الاحتجاجات الحاشدة تحركات سياسية لسحب الثقة من رئيس الوزراء العراقي بسبب استمرار الاحتجاجات الحاشدة



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 02:09 2013 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

سكان جانت إيليزي يجددون العهد مع إحياء عيد سبيبا

GMT 01:32 2017 الأربعاء ,06 أيلول / سبتمبر

يسرا عبد الرحمن تكشف عن إكسسوارات صيف 2017

GMT 01:51 2020 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

لوحة لفنان مجهول تحول صاحب عقار في لندن إلى مليونير

GMT 10:43 2018 الإثنين ,02 تموز / يوليو

دودج تعرض 17 فئة مختلفة التصميم في 2019

GMT 13:02 2016 الثلاثاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

تونسية تُتوج ملكة جمال العرب لعام 2017

GMT 17:46 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

"سان جيرمان" يستهدف نجم تشيلسي لتعويض "نيمار"

GMT 13:38 2018 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

الفنانة ريهام فايق تنتهي من تصوير كليبها الجديد "انت مين"

GMT 09:48 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

انبي يعلن عن انضمام صلاح محسن للأهلي

GMT 06:53 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

متجر "فاشي" في لندن يتيح تصميم المجوهرات حسب الطلب

GMT 03:19 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

يارا تسحر الجمهور بالقفطان المغربي خلال إحياء حفل زفاف

GMT 14:48 2017 الأربعاء ,27 أيلول / سبتمبر

جبل جليدي 4 أضعاف حجم لندن يبدأ بالإنجراف نحو البحر

GMT 14:25 2013 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

انطلاق منظومة الصفقات العمومية على الخط "تونابس" رسميًا

GMT 05:49 2017 الجمعة ,22 أيلول / سبتمبر

10 علامات تجارية توجد في مهرجان التصميم في لندن

GMT 03:09 2013 الخميس ,21 شباط / فبراير

صندوق خشبي بسيط متعدد الأغراض

GMT 07:55 2017 الثلاثاء ,19 أيلول / سبتمبر

واتساب يطرح خاصية جديدة لإنهاء مشكلة مزعجة

GMT 22:59 2017 السبت ,16 أيلول / سبتمبر

محمد صلاح يحصد 3 ألقاب فردية خلال 10 أيام فقط

GMT 07:15 2016 الإثنين ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

فستان نسرين طافش الأبيض يشعل مواقع التواصل الاجتماعي
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq