مخاوف من مواجهة مُحتملة بين أميركا وإيران بعد هجوم صاروخي في بغداد
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

زاد القلق من تصاعد التوتر في بلد غارق في أزمة سياسية واجتماعية

مخاوف من مواجهة مُحتملة بين أميركا وإيران بعد هجوم صاروخي في بغداد

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - مخاوف من مواجهة مُحتملة بين أميركا وإيران بعد هجوم صاروخي في بغداد

هجوم صاروخي في شمال العراق
واشنطن - العراق اليوم

أسفر هجوم صاروخي أول من أمس في شمال العراق عن مقتل أميركي للمرة الأولى، ما زاد القلق من تصاعد التوتر في بلد غارق في أخطر أزمة سياسية واجتماعية منذ عقود، وتوعدت الولايات المتحدة مؤخراً بـ«رد حازم» بمواجهة تزايد الهجمات التي تستهدف مصالحها في العراق، والتي لا يتبناها أحد لكن واشنطن تعتبر أن مجموعات مسلحة موالية لإيران في العراق تقف خلفها.

وتعرضت مساء الجمعة قاعدة «كيه 1» العسكرية في كركوك، المنطقة النفطية الواقعة شمال بغداد، لهجوم بثلاثين صاروخاً وفق ما أكد مسؤول أميركي لوكالة الصحافة الفرنسية.وقال التحالف الدولي الذي يقوده الأميركيون في بيان «قُتل متعاقد مدني أميركي وأصيب العديد من العسكريين الأميركيين وعناصر الخدمة العراقيين في هجوم صاروخي على قاعدة عسكرية عراقية في كركوك» تضم قوات للتحالف.وتصاعدت في الشهرين الأخيرين الهجمات على قواعد عراقية تضم عسكريين أو دبلوماسيين أميركيين. وأسفرت 10 هجمات سابقة عن جرح ومقتل عدد كبير من العسكريين العراقيين، وتسببت بأضرار مادية، ووصلت آثارها إلى محيط السفارة الأميركية في المنطقة الخضراء في بغداد التي تخضع لحراسة أمنية مشددة ونشر الأميركيون منذ ذلك الحين مزيدا من الأسلحة والمدرعات.

وقد يكون هجوم الجمعة الأشد قوة، إذ لم يسبق أن استهدفت قاعدة واحدة بهذا العدد من الصواريخ. وأعلن مسؤول في أجهزة الأمن في كركوك أن «القذائف استهدفت القاعدة الأميركية وسقطت في باحة القاعدة وفي غرفة لعقد الاجتماعات» قائلا «إن القصف كان دقيقا جدا».وكان من المقرر أن يلتقي قادة من الشرطة العراقية والتحالف الجمعة في المنطقة، إذ من المقرر أن يدير الطرفان عملية في مناطق جبلية لا تزال تختبئ فيها خلايا لتنظيم داعش، لكن بسبب الظروف الجوية غير المواتية، أرجئت العملية والاجتماع، وفق ما أفادت الشرطة.

وتنشط قوات الأمن الحكومية وعناصر شيعية مسلحة إضافة إلى خلايا نائمة تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية في محافظة كركوك، التي تطالب بها كل من الأقلية الكردية في العراق والأكثرية العربية.وبينما لم يتم تبني أي من الهجمات الأخيرة التي استهدفت الأميركيين، تتهم الولايات المتحدة مجموعات مسلحة موالية لإيران بالوقوف خلفها. وازداد نفوذ هذه المجموعات وباتت جزءا من قوات الأمن العراقية. وأفاد مصدر أميركي أن خطر الفصائل الموالية لإيران في العراق على الجنود الأميركيين بات أكبر من التهديد الذي يشكّله تنظيم داعش، الذي أعلنت بغداد الانتصار عليه قبل عامين.

وأفاد التحالف في البيان الذي أعلن فيه الهجوم أن «قوات الأمن العراقية تقود عمليات الاستجابة والتحقيق» فيه.إلى ذلك، عبرت بعض الأوساط السياسية والشعبية العراقية عن مخاوفها من تحول العراق إلى ساحة صراع مفتوحة بين الولايات المتحدة وإيران، نتيجة الاستهدافات المتكررة للقوات الأميركية في العراق.وفيما لم تقدم السلطات العراقية أي إيضاحات حول هجوم الجمعة، ولم يحمّل التحالف أي جهة مسؤولية الهجوم، قال مصدر أمني مقرب من قيادة العمليات المشتركة العراقية إن «القصف الصاروخي كان دقيقا هذه المرة، ويأتي بعد 20 يوما من استهداف معسكر لجهاز مكافحة الإرهاب في مطار بغداد وتوجد فيه قوات أسترالية وإسبانية وفرنسية وأميركية وأدى إلى وقوع إصابات بين الجنود». 

ويقول المصدر الذي يفضل عدم الإشارة: «هناك من يرى أن الاستهداف قامت به عناصر من (داعش) وهذا أمر مستبعد لأنها لا تمتلك هذه النوعية من الإمكانات والصواريخ الدقيقة، وهناك من يرجح قيام فصيل عراقي مسلح بعملية القصف». ويضيف «بعض المطلعين على الأمور العسكرية يعتقدون بأن فصيلا تابعا لإيران قد نفذ الهجوم، نظراً للإمكانات العسكرية التي زوده بها الجانب الإيراني، والمؤشرات تشير أن صواريخ كاتيوشا مزودة بتقنية (جي بي إس) استهدفت المعسكر».

ويرجح المصدر «قيام الولايات المتحدة أو إسرائيل بالرد قريبا على بعض الفصائل المسلحة الموالية لإيران المتهمة بوقوفها خلف عمليات القصف الصاروخي للمعسكرات والقواعد التي توجد بها القوات الأميركية وقوات التحالف الدولي الأخرى».وكانت قوة أميركية نفذت في 19 من الشهر الجاري عملية إنزال جوي في ناحية البغدادي بقضاء هيت غرب محافظة الأنبار، اعتقلت خلالها القيادي البارز في حشد الأنبار نصير العبيدي للاشتباه في قيامه باستهداف قاعدة البغدادي العسكرية التي توجد فيها القوات الأميركية.

بدوره، قال عضو لجنة الأمن والدفاع السابق حامد المطلك إن «الوضع مقلق جدا والعراق ليس له حول أو قوة فيما يجري على أراضيه، إنما القوة للجهات الخارجية وعملائها الداخليين في العراق». وعبر المطلك في حديث لـ«الشرق الأوسط» من أن «تضارب مصالح القوى الخارجية سيلحق الضرر الفادح بمصالح العراق الوطنية والقومية». ورأى أن «عمليات القصف التي تحدث في العراق خطيرة جدا، ولا تبتعد عن إطار الصراع بين واشنطن وطهران».

قد يهمك ايضا

الخارجية العراقية تستدعي القائم بالأعمال في السفارة الأميركية لدى بغداد براين مكفيترز

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مخاوف من مواجهة مُحتملة بين أميركا وإيران بعد هجوم صاروخي في بغداد مخاوف من مواجهة مُحتملة بين أميركا وإيران بعد هجوم صاروخي في بغداد



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 21:21 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 07:48 2016 الثلاثاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

روعة قيادة رولز رويس على الطريق لا تُضاهيها متعة شيء

GMT 17:46 2016 السبت ,22 تشرين الأول / أكتوبر

"ملوك الكاسيت" ضيوف إسعاد يونس في "صاحبة السعادة"

GMT 22:56 2018 السبت ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنان محمود ياسين يغيب عن عزاء نسيبه

GMT 17:18 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

تعرف على اتيكيت حضور الحفلات الموسيقية والغنائيَّة

GMT 01:54 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تقرير جديد يكشف أن ميلانيا ترامب لم تطمح لدور السيدة الأولى

GMT 01:37 2016 الأربعاء ,15 حزيران / يونيو

ماغي بوغصن تراهن على وصول فكرة "يا ريت" للمشاهدين

GMT 04:03 2017 الخميس ,13 إبريل / نيسان

الفيلة تدرك أن جسدها العملاق يمثل عقبة كبيرة

GMT 11:03 2014 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

"مغارة الشموع" كهف مليء بالأسرار تحتضنه القدس

GMT 05:25 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

الكشف عن سيارة "هيونداي" i30 Fastback N

GMT 21:06 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

طرح تذاكر السوبر الإيطالي على "موقع حراج"

GMT 15:09 2018 الإثنين ,31 كانون الأول / ديسمبر

السنغالي جايا يستعد لبدء المهمة مع نادي الصفاء اللبناني

GMT 03:04 2018 الجمعة ,14 كانون الأول / ديسمبر

تكليف صالح آل مسلم برئاسة نادي نجران لمدة سنة
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq