هدنة الجنوب السوري الأميركية الروسية لاتزال صامدة رغم التشكيك ببقائها طويلاً
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

جولة جديدة سابعة من مفاوضات جنيف تجمع الاثنين وفدي الحكومة والمعارضة

هدنة الجنوب السوري الأميركية الروسية لاتزال صامدة رغم التشكيك ببقائها طويلاً

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - هدنة الجنوب السوري الأميركية الروسية لاتزال صامدة رغم التشكيك ببقائها طويلاً

مخلفات الحرب في درعا
دمشق ـ نور خوام

صمدت هدنة الجنوب السوري التي أعلنتها أميركا وروسيا بعد أسابيع من المحادثات في الأردن. وساد الهدوء جبهات درعا والقنيطرة والسويداء. ورأى الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن وقف إطلاق النار سينقذ الأرواح، داعياً إلى توسيع التعاون مع موسكو حول سورية. ورحبت دمشق بالهدنة، وقال مسؤول حكومي لـ "رويترز"، إن "السكوت علامة الرضا".

وجاء بدء تطبيق الهدنة، عشية انطلاق الجولة السابعة من محادثات جنيف. وتأمل الأمم المتحدة أن يساعد صمود الهدنة والتوافق على شروطها في تطبيق اتفاقيات مماثلة لإنهاء العنف والتخفيف من معاناة المدنيين والتركيز على مسار الانتقال السياسي. وتريد واشنطن استثمار التفاهم مع موسكو من أجل دفع جنيف الى الأمام. وقال مستشار الأمن القومي الأميركي هربرت ماكماستر أمس، إن البيت الأبيض متحمس للتقدم المحرز مع روسيا والأردن لإنشاء منطقة خفض التصعيد في جنوب غربي سورية، معتبراً أن ذلك يعد أولوية بالنسبة الى الولايات المتحدة.

ولم يستمر أي وقف سابق لإطلاق النار في سورية سوى فترة قصيرة. وهناك مخاوف من أن يكون مصير هدنة الجنوب مماثلاً لغيرها، بخاصة أنه لم توضع آليات لمراقبتها. وقال مسؤولون أميركيون وروس إنه سيتم بحث التفاصيل خلال الأيام المقبلة. وقال مصدر عسكري روسي لـ "الحياة"، إن موسكو تعول على مواصلة النقاشات التفصيلية مع الجانبين الأميركي والأردني، بهدف تحديد آليات الرقابة وترتيبات وقف النار في المنطقة، مشيراً إلى أن الأطراف الثلاثة قطعت شوطاً واسعاً من هذه النقاشات في عمان وآستانة خلال الجولة الأخيرة من المفاوضات. لكن المصدر أشار إلى مسائل لم يتم تسويتها في شكل نهائي ستكون محور نقاشات على مستوى الخبراء. ولفت إلى أن بعض المجموعات المعارضة المسلحة في المنطقة أبدى تحفظات على الاتفاق، و هذا الموضوع يجري حوار في شأنه مع الأطراف المعارضة.

وقال المرصد السوري لحقوق الانسان إنه حصل على معلومات من مصادر موثوقة تفيد بأن اتفاق الهدنة ينص على انسحاب عناصر القوات النظامية والمسلحين الموالين لها وانسحاب فصائل المعارضة من خطوط التماس في كل المحاور، وانتشار قوات الأمن الداخلي التابعة للنظام في هذه الخطوط، على أن تتكفل فصائل المعارضة الداخلة في الاتفاق، بحماية المنشآت العامة والخاصة، وخروج كل من لا يرغب بالاتفاق وانسحاب المسلحين الموالين للقوات النظامية من جنسيات غير سورية، وتجهيز البنى التحتية لعودة اللاجئين السوريين تباعاً من الأردن، وإجراء انتخابات مجالس محلية تكون لها صلاحيات واسعة، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى هذه المناطق التي تلتزم بوقف النار.

في موازاة ذلك، قالت مصادر في المعارضة إن الاتفاق ينص على انسحاب القوات الإيرانية إلى عمق 40 كيلومتراً عند الحدود الأردنية والجولان، وانسحاب القوات النظامية من مدينة درعا ابتداء من حي سجنة وعلى ثلاث مراحل، وتثبيت وقف النار وعمل مناطق فاصلة مع المعارضة بمسافة 5 كيلومترات في محيط درعا.

وتبدأ في جنيف اليوم الاثنين، جولة جديدة من المحادثات السورية تجمع وفدي الحكومة والمعارضة، برعاية من مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا. وكان الموفد الدولي دشن الجولة الماضية من المحادثات مع وفدي الحكومة والمعارضة بسلسلة من الاجتماعات التشاورية، إلا أنه أكد في وقت لاحق أن جدول الأعمال الرسمي للمفاوضات سيبقى مقتصرا على ما يعرف بالسلال الأربع المتفق عليها وهي: الحوكمة و الدستور و الانتخابات، إضافة إلى الإرهاب 

وتعقد الجولة الجديدة للمفاوضات في ظل تطورات على الأرض أهمها بدء سريان الهدنة التي يأمل أن تكون فرصة مناسبة لاستئناف إيصال المساعدات الدولية إلى المحتاجين في سورية وخاصة المناطق المحاصرة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هدنة الجنوب السوري الأميركية الروسية لاتزال صامدة رغم التشكيك ببقائها طويلاً هدنة الجنوب السوري الأميركية الروسية لاتزال صامدة رغم التشكيك ببقائها طويلاً



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 22:02 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 13:56 2019 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

بريشة: هاني مظهر

GMT 07:16 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

الأقمشة المخملية تعود من جديد بتصميمات كلاسيكية جذابة

GMT 05:13 2013 الأحد ,30 حزيران / يونيو

السمر يمتلكون جاذبية وإثارة غير طبيعية

GMT 11:41 2018 السبت ,22 أيلول / سبتمبر

جمالي تهنئ المملكة السعودية بعيدها الوطني ال88

GMT 19:04 2018 الخميس ,02 آب / أغسطس

تغيير نظام صعود برج إيفل يزعج السياح

GMT 09:36 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

أول صورة من حفل زفاف الخليل كوميدي

GMT 00:33 2018 الثلاثاء ,05 حزيران / يونيو

أمير الشمالية يشارك ‫أيتام عرعر طعام إفطار رمضان

GMT 17:51 2018 الأحد ,25 شباط / فبراير

شخص يقتل شقيقة زوجته لسبب صادم في مركز مطاي

GMT 09:00 2018 الإثنين ,12 شباط / فبراير

بيرين سات تتوجّه إلى لوس أنجلوس لإخفاء حملها

GMT 00:34 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

صابرين تكشف سبب نشاطها في السينما والتلفزيون

GMT 05:09 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

استطلاع يؤكّد أنّه يُنظر إلى ميلانيا ترامب بشكل إيجابي

GMT 16:10 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

الكشف عن بند مثير جديد في عقد ليونيل ميسي

GMT 19:51 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

رئيس القناة الثالثة يُعلن فصل عزة الحناوي من "ماسبيرو"
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq