ناشطو العراق يحشدون إلكترونيًا لما بعد وباء كورونا ويطلقون وعد ترجع الثورة
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

بعضهم يتحدث عن إطاحة النظام وليس إصلاحه في الجولة المقبلة

ناشطو العراق يحشدون إلكترونيًا لما بعد وباء "كورونا" ويطلقون "وعد ترجع الثورة"

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - ناشطو العراق يحشدون إلكترونيًا لما بعد وباء "كورونا" ويطلقون "وعد ترجع الثورة"

جماعات الحراك العراقي
بغداد - العراق اليوم

تنشط جماعات الحراك العراقي هذه الأيام في الترويج لجولة جديدة من الاحتجاجات ضد السلطة وأحزابها بعد الانتهاء من مشكلة فيروس كورونا والحد من انتشاره.

 وفي سياق هذا المسعى، أطلق الناشطون هاشتاغ «وعد ترجع الثورة»، وقاموا بتأسيس مجاميع إلكترونية، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وخاصة «فيسبوك»، تبشر بعودة الثورة في القريب العاجل.

وحازت مجموعة «وعد ترجع الثورة» الإلكترونية، في غضون أقل من أسبوع، إعجاب ودعم أكثر من 32 ألف ناشط، إلى جانب مجاميع أخرى، مثل «ادعموا الثورة، راجعين للساحة، نازل آخذ حقي»، حصلت كذلك على نسب متابعة وإعجاب متفاوتة.

وأحدث متغير «كورونا»، الذي اضطر كثيرين إلى الانزواء في منازلهم ومغادرة ساحات الاحتجاج، صدمة شديدة في أوساط الناشطين الذين وضعوا كل آمالهم في إمكانية التحولات السياسية الجذرية في البلاد التي كان يمكن أن تحققها «ثورة تشرين». ويبدو أنه، لمواجهة تلك الصدمة، باتت جماعات الحراك، ومنذ أيام، تعمل على «تجديد آمالها» عبر الترويج لعودة الاحتجاجات في المرحلة المقبلة، من خلال نشر الصور وأفلام الفيديو لأحداث وضحايا الاحتجاجات التي انطلقت في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، واستمرت لنحو 5 أشهر، وما زالت بعض مظاهرها ماثلة في الساحات المختلفة، إذ إن خيام المعتصمين في ساحة التحرير ببغداد وبقية الساحات ما زالت قائمة، ويوجد فيها أعداد قليلة من المعتصمين، في دلالة واضحة على تمسك المحتجين بمطالبهم، وإصرارهم على البقاء، على أمل الانتهاء من مرحلة الفيروس الفتاك، والعودة إلى أجواء الاحتجاجات من جديد.

ويتحدث ناشطون، خلال حملة الترويج للاحتجاجات المفترضة المقبلة، عن طرق وآليات جديدة للعمل الاحتجاجي، تتجاوز الأخطاء الماضية التي وقعت، ومنها عدم وجود قيادة موحدة، وتجاوز الخلافات بين جماعات الحراك، وعدم السماح باستغلالها من قبل بعض الجهات والأحزاب لأهداف سياسية ضيقة.

ولا يستبعد الناشط محمد سلمان أن «تستهدف الاحتجاجات المقبلة إزاحة النظام، وعدم التفاوض مع ممثليه بأي حال من الأحوال».

ويقول سلمان لـ«الشرق الأوسط»: «صار من الواضح بالنسبة لجماعات الحراك أنه كلما قاموا بالحوار مع السلطات، أصرت هي على العبث وتسويف مطالب المتظاهرين؛ انظر ما الذي فعلوه مع منصب رئاسة الوزراء بمجرد تراجع الاحتجاجات، وكيف أضاعوا 5 أشهر في قصة المرشحين للمنصب، في مسعى للمماطلة وعدم الذهاب إلى انتخابات مبكرة، كما تطالب الحركة الاحتجاجية». لكن سلمان يقرُّ بصعوبة إزاحة النظام في ظل الظروف المعقدة الحالية، وكثرة الميلشيات المسلحة المعادية للحراك، في مقابل إصرار الأخير على أساليبه السلمية، ويؤكد: «سنقوم بحث ملايين العراقيين على الخروج إلى الساحات».

أما الناشط حسن عبد الكريم، فيرى أن «جماعات الحراك تسعى لرسم أكثر من سيناريو في المرحلة المقبلة؛ إسقاط النظام ليس بالأمر الهين، خسرنا آلاف الضحايا في الأشهر الماضية، ويجب أن نكون أكثر حرصاً في المرحلة المقبلة، لكننا مصرون على الاستمرار، وقد أطلقنا هاشتاغ (وعد ترجع الثورة) لهذا الغرض». ويقول عبد الكريم لـ«الشرق الأوسط» إن «أحد السيناريوهات المحتملة أن نقدّم مطالبنا المعلنة لرئيس الوزراء المكلف مصطفى الكاظمي، في حال شكل الحكومة، وننتظر ماذا يمكن أن يفعل بشأنها».

وعبد الكريم، طالب دراسات عليا في كلية الإدارة والاقتصاد في الجامعة المستنصرية، اضطر لترك متطلبات نيل شهادة الماجستير قبل نحو 6 أشهر، والتحق بالحراك الاحتجاجي. وهو يؤكد: «منذ ذلك التاريخ، لم أشاهد أفراد عائلتي، وما زلت موجوداً في ساحة التحرير، رغم الحظر ومخاطر كورونا؛ لن أتخلى عن حلمي بوطن يليق بنا وحياة كريمة».

وعن تفاصيل الحياة اليومية في ساحة التحرير مع حظر التجوال المفروض، يقول: «يوجد بحدود الألف معتصم؛ بعض الخيام يزيد عدد سكانها على العشرة، وبعضها أقل من ذلك. كل مجموعة لا تغادر خيمتها إلا للضرورات، ونمارس العزل الاجتماعي، ونلبس الكمامات والقفازات، وحين نجتمع لا نصافح أو نعانق، ونطبخ بأيدينا، ولا يدخل الساحة الأشخاص غير المقيمين في الخيام».

وبشأن عمليات التعفير والتعقيم التي يقومون بها للخيام والأماكن الأخرى في ساحة التحرير، يؤكد عبد الكريم: «نقوم بحملات تعفير يومية للخيام والساحة. وبجهود شخصية، قمنا بتشكيل فريق تطوعي سميناه (المستجيب الأول)، يضم 3 أطباء متطوعين وكوادر طبية أخرى، ويبذل هذا الفريق جهوداً كبيرة للمحافظة على نظافة الخيام وتعفيرها، وجميع المواد الطبية نحصل عليها بجهودنا الذاتية».

وبشأن بناية «المطعم التركي» في ساحة التحرير التي أصبحت إحدى أهم «أيقونات» الاحتجاجات العراقية، وأطلق عليها «جبل أحد» في الشهر الأول من الاحتجاجات، يؤكد عبد الكريم خلوها من المعتصمين، ومغادرتها من قبل أتباع زعيم «التيار الصدري»، مقتدى الصدر، الذين عمدوا إلى السيطرة عليه في مرحلة صراعهم الأخيرة مع جماعات الحراك في فبراير (شباط) الماضي.

قد يهمك ايضا

نائب عراقي يُحذِّر مِن استغلال قضية العفو الخاص وإخراج المتطرِّفين

عادل عبدالمهدي يترأس الاجتماع الخاص بعودة العراقيين في الخارج

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ناشطو العراق يحشدون إلكترونيًا لما بعد وباء كورونا ويطلقون وعد ترجع الثورة ناشطو العراق يحشدون إلكترونيًا لما بعد وباء كورونا ويطلقون وعد ترجع الثورة



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 01:01 2018 السبت ,28 تموز / يوليو

رباب يوسف تؤكد أن الطبيعة تجذب السياحية

GMT 21:04 2017 الأربعاء ,12 تموز / يوليو

سداسي براعم الشباب ينضمون لمعسكرين إعداديين

GMT 14:05 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

إتيكيت حجز الفنادق ومراعاة كافة شروط السكن فيها

GMT 10:13 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتماد إنشاء أكاديميتين للعربية والإنجليزية في نجران

GMT 04:55 2018 الأربعاء ,11 تموز / يوليو

طريقة عمل مكياج مكتمل ومثالي بدون "كريم أساس"

GMT 23:49 2018 الإثنين ,09 إبريل / نيسان

تسريب أول صورة لـ"لكزس ES 2019" الجديدة كليا

GMT 21:54 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

معتز هوساوي يوضح أسباب الخسارة من النصر

GMT 01:18 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

رباح يؤكد أن محاولات تصفية القضية الفلسطينية فاشلة

GMT 01:35 2016 الأربعاء ,20 إبريل / نيسان

الليمون علاج سحري للكثير من مشكلات البشرة

GMT 15:06 2017 الثلاثاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

أحجار الياقوت الثمينة تُغلف عطر مايكل كورس الجديد
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq