رجح مقرب من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، السبت، تدخل الصدر بقضية احالة الفريق الركن عبدالوهاب الساعدي الى إمرة وزارة الدفاع.
وقال المقرب، الذي فضل عدم ذكر اسمه، إن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، غير راض على إحالة الفريق الركن عبدالوهاب الساعدي إلى إمرة وزارة الدفاع، خصوصاً هو من أبرز الداعمين للساعدي سابقاً، لتسنم وزارة الدفاع او الداخلية، ضمن كابينة عادل عبدالمهدي الوزارية.
اقرا ايضا
إحالة أحد أبرز قادة قتال "داعش" من مكافحة الإرهاب إلى إمرة وزارة الدفاع العراقية
وبين المقرب من الصدر أنه "ربما في الساعات القليلة القادمة، سيتدخل زعيم التيار الصدري بقضية إحالة الفريق الركن عبدالوهاب الساعدي إلى إمرة وزارة الدفاع، من أجل الغاء هذا الأمر أو اعطاء منصب عسكري جديد للساعدي، وهذا التدخل ربما يكون من خلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء او الاكتفاء بنشر تغريدة فقط، كما يفعل دائماً".
وأثار القرار الذي اتخذه رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة عادل عبد المهدي بإحالة الفريق الركن عبدالوهاب الساعدي قائد جهاز مكافحة الارهاب الى امرة وزارة الدفاع انتقادات سياسية وشعبية واسعة في العراق.
فقد أبدى زعيم تيار "الحكمة الوطني" المعارض عمار الحكيم استغرابه من القرار وقال في تغريدة له على منصات التواصل الاجتماعي "تويتر"، إن "هكذا اجراء حينما يكون بديلا عن المكافأة والتقدير فانه يبعث رسالة مغلوطة ليس فقط عن اليات ادارة الملف الامني حسب بل عن ادارة الدولة بشكل عام".
وأعلن النائب محمد شياع السوداني عن توجيه سؤال برلماني إلى عبد المهدي لبيان اسباب تجميد الساعدي.
وقال السوداني في بيان، "تفاجأنا بقرار القائد العام للقوات المسلحة بتجميد المقاتل عبد الوهاب الساعدي الذي تحررت على يديه العديد من المدن دون توضيح الاسباب".
وأضاف أنه "استنادًا إلى إحكام الفقرة سابعًا من المادة ٦١ من الدستور سنوجه سؤالا برلمانيا الى القائد العام للقوات المسلحة رئيس مجلس الوزراء لبيان أسباب نقل المقاتل قائد قوات مكافحة الارهاب الى وزارة الدفاع بالأمرة ما يعني تجميد صلاحياته العسكرية بشكل كامل وهذا يتنافى مع ما قدمه هذا المقاتل من اقدام وشجاعة وهو الذي رفض ارتداء رتبته العسكرية مالم يحرر بلده بالكامل".
وعد رئيس كتلة الإصلاح والإعمار النيابية والقيادي في تحالف سائرون صباح الساعدي إجراء الحكومة بنقل بعض القادة العسكريين في جهاز مكافحة الإرهاب الى الأمرة في وزارة الدفاع "إساءة كبيرة وجريمة لا تغتفر بحق انتصارات التحرير".
واعتبر الساعدي "نقل الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي القائد الميداني في معارك تحرير الانبار والفلوجة والموصل الى الأمرة بناء على طلب من رئيس جهاز مكافحة الارهاب طالب شغاتي قضية كبيرة تثير الاستفهام حول طبيعة ما يجري داخل الجهاز من عمليات إقصاء للضباط والقادة الشرفاء والنزيهين".
وطالب الساعدي "رئيس الحكومة اعادة النظر في قراره هذا والمسارعة في إلغائه والتحقيق في دواعي الطلب في نقله هو او غيره من ابناء الجهاز".
كما دعا أيضًا لجنة الامن والدفاع النيابية الى اجراء تحقيق عاجل في خصوص ذلك وتستضيف فيه الفريق الساعدي والقادة الآخرين وفتح ملف جهاز مكافحة الارهاب (ونفض الغبار عنه) لكشف حقيقة ما يجري فيه.
ودعا زعيم تحالف "القرار العراقي" اسامة النجيفي القائد العام للقوات المسلحة للعدول عن قراره وقال ان "انعكاس هذه الخطوة على المقاتلين والشعب تمثل رسالة سلبية تصيب المعاني العالية بالإحباط وعدم القناعة بالإجراءات".
ودعا النجيفي، في بيان عبد المهدي إلى "إعادة النظر في إحالة الفريق الساعدي إلى الأمرة، وإعادته الى موقعه معززا مكرما"، قائلا ان "هذا الامر عُد تجميدا" للساعدي.
وبحسب المعلومات المتوفرة، فان عبدالمهدي وقع على كتاب نقل الساعدي من جهاز مكافحة الارهاب الى امرة وزارة الدفاع.
وقرار النقل تم بناء على طلب قائد جهاز مكافحة الإرهاب، من دون بيان تفاصيل اكثر.
والساعدي خريج الكلية العسكرية الأولی دورة 69 ومن الأوائل في دورته، تدرج بالرتب العسكرية لحين نقله الى جهاز مكافحة الإرهاب وأصبح رئيس أركان قوات مكافحة الإرهاب (يوازي في منصبه رئيس أركان الحرس الجمهوري العراقي سابقاً) وأشرف علی تخريج الكثير من مقاتلين العمليات الخاصة.
ولعب الساعدي دورا بارزا في عمليات قتال داعش منذ معركة الرمادي مركز محافظة الأنبار في 2014 لحين تحرير مدينة الموصل
قد يهمك ايضا
عبد الوهاب الساعدي يؤكد أنه تم قتل نحو 60 إرهابيًا في الأنبار وجنوب الموصل مؤخرًا
أرسل تعليقك