الكاظمي يُذكِّر معارضي الوجود الأميركي بأنهم طلبوه لإسقاط صدام حسين
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

تعرّضت إحدى مقرات الحشد الشعبي لضربة أميركية غامضة

الكاظمي يُذكِّر معارضي الوجود الأميركي بأنهم طلبوه لإسقاط صدام حسين

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - الكاظمي يُذكِّر معارضي الوجود الأميركي بأنهم طلبوه لإسقاط صدام حسين

مصطفى الكاظمي رئيس حكومة العراق
بغداد - العراق اليوم

رغم نفي قيادات الحشد الشعبي في محافظة الأنبار (غرب العراق) تعرض إحدى مقرات ألويتها لقصف أميركي، بالقرب من الحدود مع سوريا، فإن الضربة الأميركية الغامضة بدت رسالة تحذيرية. ففيما تتوقع الفصائل المسلحة المقربة من إيران رد فعل أميركي قد يكون عنيفاً هذه المرة بسبب استهدافات سابقة لمحيط السفارة الأميركية في المنطقة الخضراء، أو قصف قاعدة حرير الأميركية بالقرب من مطار أربيل، فإن الأنظار لا تزال مشدودة لما يبدو أنه حوار طرشان بين الإدارة الأميركية والحكومة العراقية حول قرار واشنطن غلق سفارتها في بغداد.

الهدوء لا يزال سيد الموقف في بغداد، حيث محيط السفارة الأميركية، وذلك لليوم الثامن على التوالي منذ أول تحذير وجهه وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو للعراق، ونقله الرئيس برهم صالح للقوى السياسية بشأن قرار غلق السفارة. وفي حين بدا تحذير بومبيو لصالح مشروطاً بمدى قدرة بغداد على حماية البعثات الدبلوماسية، فإن الاتصال الهاتفي الذي أجراه بومبيو بعد ذلك بيومين برئيس الوزراء مصطفى الكاظمي حمل هذه المرة قرار واشنطن الذي لا يزال يطلق عليه «المبدئي» بشأن غلق السفارة، وربما الإبقاء على القنصلية في أربيل.

مطلقو الصواريخ فهموا على ما يبدو نصف الرسالة الأميركية. فهم من جهة ليسوا في وارد التعاطي مع التحذيرات الأميركية، من منطلق إنهم في حالة حرب مع الولايات المتحدة، ومن جهة أخرى يخشون رد فعل أميركي انتقامي قد يطال هذه المرة القيادات قبل المقرات. وفي حين أعلنت بغداد، عبر الرئاسات الثلاث التي اجتمعت لمناقشة تحذيرات واشنطن، أن قرار الحرب هو قرار بيد الدولة، لا أي جهة أخرى، فإن الجواب كان إطلاق صاروخ مطار بغداد الذي أدى إلى مقتل عائلة بالكامل، على مسافة تبعد أكثر من كيلومتر عما يفترض أنه هدفه. وبعد يومين من صاروخ مطار بغداد، جاءت صواريخ أربيل الستة على ما بدا أنه قاعدة أميركية قرب مطار أربيل لم تصب أهدافها.
الكاظمي من جهته، وفي مقابلة بثتها قناة «العراقية» الرسمية مساء أول من أمس، وجه انتقادات حادة للقوى والفصائل المقربة من إيران التي تطالب بخروج القوات الأميركية من العراق. وقال الكاظمي لمعارضي الوجود الأميركي: «ذهبتم إلى البيت الأبيض، وطلبتم إسقاط صدام حسين»، مضيفاً: «يوجد مَن يزايد على العلاقات بين العراق والولايات المتحدة الأميركية، لكن بعضهم ذهب إلى البيت الأبيض طلباً للخلاص من نظام صدام حسين»، وتساءل: «لماذا هذا الانقلاب؟»، موضحاً أنّ «بعض السياسيين يعارضون أميركا في العلن، ويخنعون لها في الخفاء».
وأقر الكاظمي بأن واشنطن قدمت أيضاً مساعدة للعراق في الحرب على تنظيم داعش الإرهابي، مشدداً على «ضرورة عدم الخجل من أي علاقة تتحقق فيها مصلحة للعراقيين». ولفت إلى أن الحكومة العراقية تبذل منذ أيام جهوداً مكثفة لإقناع الولايات المتحدة الأميركية بالعدول عن قرارها نقل سفارتها في العراق من بغداد إلى أربيل.
إلى ذلك، أكد الرئيس العراقي برهم صالح، والسفير الإيراني في بغداد إيرج مسجدي، خلال لقاء جمعهما، على ترسيخ سلطة الدولة، وفرض القانون، وأهمية تخفيف التوترات في المنطقة. وذكر بيان صادر عن المكتب الإعلامي لرئيس الجمهورية، أوردته شبكة «رووداو» الإعلامية، أنه جرى خلال اللقاء تأكيد ضرورة دعم إجراءات الحكومة في حماية البعثات الدبلوماسية، وترسيخ سلطة الدولة، وفرض القانون.
ومن ناحية ثانية، نفى الحشد الشعبي في محافظة الأنبار حدوث ضربة أميركية لقواته داخل العراق. وقال قصي الأنباري، القيادي في الحشد الشعبي، في تصريح إن «هناك ضربة جوية نفذها التحالف الدولي وهو داخل الأراضي السورية، وليس العراقية، ولا نعرف من كان المستهدف بها». لكنه، طبقاً لمصادر متطابقة من تلك المناطق، فإن القصف الأميركي، وإن كان داخل الأراضي السورية، كان بالقرب من مقتربات «اللواء 19» للحشد الشعبي التابع لحركة «أنصار الله الأوفياء». لكن قيادياً آخر في الحشد الشعبي أعلن أنه «في ساعة متأخرة من ليلة أول من أمس، تعرضت إحدى مقرات الحشد الشعبي في منطقة عكاشات بمحافظة الأنبار إلى عملية قصف جوي من قبل الطيران الأميركي». وأضاف أن العملية أدت إلى «جرح بعض عناصر الحشد، وإلحاق خسائر مادية في المقر».
وبشأن طبيعة هذه الضربات، يقول الدكتور معتز محيي الدين، رئيس المركز الجمهوري للدراسات الأمنية والاستراتيجية، لـ«الشرق الأوسط»: «إننا حيال عمل عسكري مبرمج يستهدف قيادات الحشد، إذا كانت موجودة قريبة من المواقع الأميركية، سواء في سوريا أو العراق».وأوضح أن «ما كانت تعلن عنه المصادر المختلفة من أن الضربات قد تقع انتقاماً لعمليات الكاتيوشا، خصوصاً في المناطق القريبة من الأنبار وسهل نينوى وجنوب كركوك، سوف يحدث، حيث نحن حيال استراتيجية أميركية جديدة تمثل مرحلة جديدة في المواجهة».

 وقد يهمك أيضا

قصف صاروخي يستهدف قاعدة أميركية بالقرب من مطار بغداد الدولي

أمن السفارات في العراق عقبة جديدة أمام الكاظمي وامتحان لا مفر منه

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكاظمي يُذكِّر معارضي الوجود الأميركي بأنهم طلبوه لإسقاط صدام حسين الكاظمي يُذكِّر معارضي الوجود الأميركي بأنهم طلبوه لإسقاط صدام حسين



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 16:31 2014 الأحد ,27 تموز / يوليو

الجزائر تغلق أسواق الماشية في محافظة سطيف

GMT 04:19 2015 الأحد ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

مايا تسلط الضوء على محنة اللاجئين في أغنية جديدة

GMT 04:42 2016 الجمعة ,22 تموز / يوليو

ساموا جو يكذب شائعات إصابته على تويتر

GMT 02:34 2016 الخميس ,28 إبريل / نيسان

جميلة عوض تشارك في "هيبتا" وتصور "من 30 سنة"

GMT 15:30 2020 الإثنين ,28 كانون الأول / ديسمبر

مارادونا وكوبي براينت أبرز نجوم الرياضة المفارقين في 2020

GMT 17:31 2019 الإثنين ,18 شباط / فبراير

الأهلي يمدّد عقد جونيور أجايي لمدة 3 سنوات قادمة

GMT 13:39 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

أهمّ مواصفات سيارة "V90" الألمانية الشبيهة باليخوت الراقية

GMT 23:20 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الصافي يمنح لاعبات طائرة الأهلي راحة سلبية

GMT 22:56 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

غياب حجازي عن صفوف نادي وست بروميتش الإنجليزي

GMT 12:43 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

وزير العدل يجري مباحثات مع السفير الاسباني
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq