ظريف يدعو العراق لحماية المقار الدبلوماسية المهددة من ميليشيات ايران
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

خلال استقباله نظيره العراقي فؤاد حسين في طهران

ظريف يدعو العراق لحماية المقار الدبلوماسية المهددة من ميليشيات ايران

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - ظريف يدعو العراق لحماية المقار الدبلوماسية المهددة من ميليشيات ايران

محمد جواد ظريف
طهران - العراق اليوم

أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف السبت، ضرورة حماية المراكز الدبلوماسية في العراق حيث تعرضت مقار ومصالح عدة من بينها السفارة الأميركية لهجمات في الآونة الأخيرة، وذلك خلال استقباله نظيره العراقي فؤاد حسين في طهران.

وتعرضت السفارة في بغداد ومصالح أميركية عسكرية وغير عسكرية في العراق على مدى الفترة الماضية، لاعتداءات عدة تبنتها غالبا ميليشيات غير معروفة موالية إيران، وبدأ حسين زيارة لطهران أشارت وسائل إعلام إيرانية رسمية الى أنها تستمر يومين، والتقى في بدايتها ظريف والرئيس الإيراني حسن روحاني.

وكتب ظريف في تغريدة بالإنكليزية "سعدت باستضافة صديقي وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين. بحثنا الخطوات العملية لتعزيز التعاون الثنائي"، وأضاف "ناقشنا الجريمة الارهابية الأميركية (باغتيال) بطلنا الجنرال سليماني، والهجمات على المنشآت الدبلوماسية الإيرانية. شددنا على أهمية حماية المراكز الدبلوماسية"، وتعرَّضت مقار دبلوماسية في العراق لهجمات مختلفة في الأشهر الماضية.

وأضرم متظاهرون النار في القنصلية الإيرانية في مدينة النجف (جنوب) في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي خلال حركة احتجاجية على الطبقة السياسية، رفعوا خلالها شعارات مناهضة للجمهورية الإسلامية على خلفية اتهامها بالتدخل في شؤون بلادهم.

وهاجم محتجون السفارة الأميركية في بغداد، مطلع كانون الثاني/يناير، تنديدا بغارات جوية استهدفت مقرا لكتائب حزب الله، الفصيل الموالي لإيران والمنضوي ضمن الحشد الشعبي العراقي.

وبعدها بأيام، اغتيل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني ونائب رئيس الحشد أبو مهدي المهندس، بضربة جوية نفذتها طائرة مسيرة أميركية.

وأدى اغتيال سليماني، أحد أبرز القادة العسكريين الإيرانيين، إلى تصاعد التوتر بين واشنطن وطهران التي ردت باستهداف صاروخي لقاعدة عسكرية في غرب العراق يتواجد فيها جنود أميركيون.

غالبا ما يجد العراق نفسه نقطة تجاذب بين إيران والولايات المتحدة، اذ تحظى جارته بنفوذ سياسي وعسكري واسع فيه، ويحتاج إليها في مجالات أبرزها التجارة والطاقة، بينما يشكل للثانية مجموعة من المصالح السياسية والعسكرية الكبيرة.

ويدعو مسؤولون إيرانيون منذ أشهر الى خروج القوات الأميركية من العراق. كما طالب البرلمان العراقي في كانون الثاني/يناير، بعد أيام من اغتيال سليماني والمهندس، بـ"إنهاء تواجد" القوات الأجنبية في البلاد.

وخلال استقباله حسين، ذكّر روحاني بأن إيران "أعلنت على الدوام بصورة واضحة وشفافة عن مواقفها السياسية"، واعتقادها "بأن تواجد القوات المسلحة الأميركية يضر بأمن واستقرار المنطقة"، وذلك بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الرسمية "إرنا".

شدد على أنه "يتوجب على كل دولة يتواجد فيها الأميركيون" أن تعمل على "ترحيل القوات الأميركية"، معتبرا أن "تصويت البرلمان العراقي على انسحاب القوات خطوة إيجابية يحترمها الشعب العراقي وتدعمها إيران".

ويسود التوتر علاقة واشنطن وطهران منذ انسحاب إدارة الرئيس دونالد ترامب بشكل أحادي في عام 2018 من الاتفاق حول الملف النووي الإيراني، وفرضها عقوبات اقتصادية قاسية على الجمهورية الإسلامية.

وتأتي زيارة حسين الى طهران بعد أيام من إعلان مسؤول عراقي أنّ الولايات المتّحدة مدّدت لشهرين إضافيين الإعفاء الممنوح للعراق من العقوبات المفروضة على إيران في مجال الطاقة، مما سيتيح لبغداد الاستمرار في استيراد الغاز والكهرباء من الجمهورية الإسلامية.

كما تأتي زيارة حسين بعد أسابيع من زيارة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي طهران في أواخر تموز/يوليو، تخللها حديث عن تعزيز العلاقات التجارية الثنائية بين البلدين، سعيا الى بلوغها حجم 20 مليار دولار.

وأحيا العراق وإيران هذا الأسبوع، الذكرى الأربعين لاندلاع الحرب بينهما التي امتدت بين العامين 1980 و1988.

وذكر موقع إلكتروني حكومي في ايران أن حسين دعا لتطبيق اتفاقيات ثنائية بين البلدين في مجالات تشمل التعاون الحدودي والنقل والتبادل التجاري بين البلدين، وأدى تفشي جائحة كورونا إلى إغلاق الحدود بين البلدين وتسبب في تعطيل الحركة التجارية وعرقلة زيارة الملايين من الحجاج والسائحين.

ولا تزال إيران، التي تشترك مع العراق في حدود طويلة، بؤرة لتفشي الفيروس في منطقة الشرق الأوسط إلا أن وتيرة انتشاره بدأت تتسارع أيضا في العراق، وتعتبر إيران واحدة من أكبر الشركاء التجاريين للعراق. ويتعرض كل من اقتصادي البلدين لأزمة، إذ لا تزال إيران تعاني من عقوبات تفرضها عليها الولايات المتحدة في حين تضرر الاقتصاد العراقي من سنوات من الحرب والعقوبات وظهور متمردين متشددين.

الى ذلك، بحث الكاظمي السبت مع القادة العسكريين والأمنيين حماية السفارات والبعثات الدبلوماسية في البلاد من الهجمات الصاروخية التي تتعرض لها بشكل متكرر، وقال المكتب الإعلامي للكاظمي في بيان، بعد اجتماع استثنائي لمجلس الأمن الوطني بحضور قادة الجيش والشرطة، إن "المجلس ناقش ملف أمن السفارات والبعثات الدبلوماسية في العراق وبذل أقصى الجهود لحمايتها للحفاظ على سمعة البلد في المجتمع الدولي".

وأوضح البيان أن "الاجتماع ناقش مستجدات الأوضاع الأمنية في العراق فيما يتعلق بحماية التظاهرات السلمية إضافة إلى تنسيق العمل بين القوات الأمنية"، وقال الكاظمي بحسب البيان إن "ما تقوم به الأجهزة الأمنية من عمليات أمنية إنما يأتي ضمن مهامها في فرض هيبة الدولة وتطبيق القانون".

وتجري قوات الأمن عمليات تفتيش واسعة بهدف ملاحقة مطلقي الصواريخ باتجاه المنطقة الخضراء ومستهدفي أرتال الإمدادات والدعم اللوجستي للتحالف الدولي، والجمعة أعلن الكاظمي ورئيس البرلمان محمد الحلبوسي دعمهما لمقترح تقدم به زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر للتحقيق في الهجمات المتكررة وتقديم الجناة للعدالة.

وجاء المقترح بعد بيانات صدرت الجمعة عن أطراف مختلفة بينها "الحشد الشعبي" وتحالف "الفتح" بزعامة هادي العامري المقرب من إيران تبرأت فيها من الهجمات على المصالح والقوات الأجنبية في البلاد، وفي الأسابيع القليلة الماضية تصاعدت وتيرة الهجمات التي تستهدف السفارة والقوات الأميركية وقوات ومصالح دول أخرى في التحالف الدولي المناهض لتنظيم "داعش" الإرهابي في العراق إذ باتت الهجمات تقع بصورة شبه يومية.

 وقد يهمك ايضا

ظريف يؤكد أن الاتفاق النووي حي وإيران لن تتفاوض

" ظريف " لا أريد تهديد أحد لكن ملف اغتيال سليماني لم يغلق بعد

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ظريف يدعو العراق لحماية المقار الدبلوماسية المهددة من ميليشيات ايران ظريف يدعو العراق لحماية المقار الدبلوماسية المهددة من ميليشيات ايران



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 01:01 2018 السبت ,28 تموز / يوليو

رباب يوسف تؤكد أن الطبيعة تجذب السياحية

GMT 21:04 2017 الأربعاء ,12 تموز / يوليو

سداسي براعم الشباب ينضمون لمعسكرين إعداديين

GMT 14:05 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

إتيكيت حجز الفنادق ومراعاة كافة شروط السكن فيها

GMT 10:13 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتماد إنشاء أكاديميتين للعربية والإنجليزية في نجران

GMT 04:55 2018 الأربعاء ,11 تموز / يوليو

طريقة عمل مكياج مكتمل ومثالي بدون "كريم أساس"

GMT 23:49 2018 الإثنين ,09 إبريل / نيسان

تسريب أول صورة لـ"لكزس ES 2019" الجديدة كليا

GMT 21:54 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

معتز هوساوي يوضح أسباب الخسارة من النصر

GMT 01:18 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

رباح يؤكد أن محاولات تصفية القضية الفلسطينية فاشلة

GMT 01:35 2016 الأربعاء ,20 إبريل / نيسان

الليمون علاج سحري للكثير من مشكلات البشرة

GMT 15:06 2017 الثلاثاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

أحجار الياقوت الثمينة تُغلف عطر مايكل كورس الجديد

GMT 09:21 2017 الأحد ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

انفجار في مخزن للأسلحة من مخلفات تنظيم داعش شمالي بغداد

GMT 04:21 2017 الجمعة ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مواصفات "ألفا روميو ستيلفيو" التي اجتازت نوردشلايفه
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq